العدد 4917 - الإثنين 22 فبراير 2016م الموافق 14 جمادى الأولى 1437هـ

لا يوجد شيء أقوى من فكرة حان أوانها!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

فولتير يقول: لا يوجد شيء أقوى من فكرة حان أوانها، والفكرة التي حان أوانها في البحرين هي إرجاع ملف الحوار والمصالحة الوطنية التي سعى لها ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة، ففي هذا الوقت بالذات البحرين الجميع يشعر بمدى حاجتنا لحوار جامع مانع، صغيراً كان أو كبيراً، فهل هناك من يختلف في الرأي ويقول بأنّنا بخير؟!

ملف الحوار والمصالحة الوطنية لا يتم من دون وجود الطرفين، المعارضة والحكومة، فإن جلست السلطة مع المعارضة، واتّفقوا على نقاط مشتركة، وتنازلوا عن نقاط مختلفة، نقاط لا تشوّه من الحوار شيئاً، فإننا نعلم بأنّ هذا الحوار ناجح لا محالة، فسياسة WIN/WIN اتّبعتها كثير من الدول في العالم، ونجحت في تقريب الأفكار بين المعارضين وبين الحكومات، ولنا في ايرلندا الشمالية المثل الحسن في ذلك.

الوحدة الوطنية ليست أمراً هيّناً أو يُستهان به، فهي تحتاج إلى تضافر كثير من الجهود، وعمل شاق لسنوات وسنوات، من أجل إذابة الطائفية أو الاثنية، ومن أجل شعور المواطن بأنّه مواطن بالدرجة الأولى، وليس مواطناً من الدرجة الثانية أو الثالثة.

هو ليس مكتوباً في كتاب، بأنّ هذا المواطن من الدرجة الثانية أو الثالثة، ولكن نظرة المجتمع وتقبّله بعد أحداث فبراير/ شباط 2011م بالذّات، وما لا يُلمس أو يُكتب يؤشّر إلى أنّ هناك مواطناً من الدرجة الثانية والثالثة، ونعلم بأنّ الدولة، تهمّها الحقائق، ومن حقّها أن تهمّها الحقائق، ولكن المواطن الذي يشعر بالفرق بينه وبين مواطن آخر، لا يستطيع أن يُنتج في وطنه مادام يفهم ما لا يُلمس أو يُكتب!

الأزمة الاقتصادية نواجهها حالياً جميعنا، جميع الأعراق وجميع الطوائف، فهي لم تفرّق بيننا مثل الأزمة السياسية، وشملتنا جميعنا، وعليه شددنا الأحزمة من أجل عدم انهيار اقتصادنا ونزوله أكثر.

إبراهيم شريف، أحد رموز المعارضة، موجود في السجن حالياً، وستتم محاكمته غداً، ونعلم بأنّ القضاء العادل لن يتوانى عن الحكم الصالح، ولكن دعونا نستفيد من تنبّؤات إبراهيم شريف الاقتصادية بعيداً عن السياسة، فإبراهيم شريف تنبّأ عن الأزمة الاقتصادية، وحذّر من شراستها، ومن ثمّ تحدّث أيضاً عن رفع الدعم وخطة الدولة من أجل الموازنة، ووضع حلول لتفادي الأزمة.

حان أوان الفكرة، ولابد لنا من الإسراع في المصالحة الوطنية، فالتحدّيات الإقليمية التي تواجهنا جميعاً خطيرة جدّاً ومتسارعة، ولا نحتاج إلى تحدّيات في الخارج وفي الداخل لنتعامل معها، بل نريد الوحدة الوطنية التي تقوّي بيتنا الداخلي، فإذا خسر الوطن خسر الجميع، وإذا فاز الوطن فاز الجميع، وكلّنا مع هذا الوطن ولسنا ضدّه، وما نريد إلاّ الخير له.

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 4917 - الإثنين 22 فبراير 2016م الموافق 14 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 24 | 2:19 م

      كمواطن, لا اعتقد ان الاوان قد آن. فالثقة انعدمت, و الفساد استشرى حتى النخاع, و استحل المفسدين محل الصالحين, و تركت الغربان تنعق بالسب و الشتم, و تناسى الكثيرين احجامهم لمجرد انهم موضوعوا و ازدادت الثقة عندهم ناهيك انهم اصبحوا محميات لا تمسّ حتى! ثم ان التوافق على ما يفترض تناوله في حوار يخدم الجميع لا يوجد. فلا الدوله عندها قابلية ايقاف التجنيس المسيّس و اخلاء السجون و محاسبة المفسدين و ارجاع وظائف الناس التي سلبت منهم و تقديم خدمات افضل لهم, و لا الناس يقبلون بأدنى من ذلك! فأي أوان هذا؟؟؟

    • زائر 23 | 11:10 ص

      المنطق العربي لا للحوار و الحل امني ابى من ابى و رضى من رضى.

    • زائر 20 | 5:32 ص

      ع قولة بعض الناس" وصلنا الى مرحلة شبه طبيعية"

    • زائر 19 | 5:23 ص

      لن يكون هناك إصلاحات ولا حوارات

      تعليقي اولا على كلامك أستاذة (ونعلم بأنّ القضاء العادل لن يتوانى عن الحكم الصالح)اي قضاء عادل تتكلمين عنه دولة تسجن أكثر من 4000 إنسان وبالنسبة لحجم البحرين عدد غير طبيعي أين القضاء العادل عن هؤلاء المعتقلين

    • زائر 16 | 4:38 ص

      الوضع صعب جداً ، بالأساس لا يوجد اعتبار لأحد أبداً .. كان المطلوب أن يُكسر عزم الشعب المطالب بالحقوق المشروعة وأن يُذَل عزيزهم ، ثم يستمر الوضع على ما هو عليه بل وأشد وطأةً من ذي قبل ، وهذا ما يحصل حالياً ، ومِن وجهة نظري النتائج السلبية لهذه السياسة ستتعب كاهل الوطن أكثر وأكثر ..

    • زائر 12 | 2:12 ص

      لايوجد شي اقوى ...

    • me1997 | 1:41 ص

      ..يجب تطبيق مبادئ التكنوقراطية في مؤسسات الدولة للإزدهار الاقتصاد وخير مثال امريكا والصين اكبر اقتصادين في العالم على التوالي..
      ويجب بدء في خفض مصاريف الدولة .. والخطوة الاولى هي الحوار مع جميع الاطراف ومن ضمنها المعارضة, ..ف الحكومة يجب ان تركز على تحقيق العدالة الاجتماعية والحقوق الشخصية للمواطنين, ..

    • زائر 18 me1997 | 5:21 ص

      لا

      العداله اهي عدم كبح جماح حرية المواطن اذا تكلم في تغريدة سجنوه واذا تكلم في العلن سجنوة واذا شخص ثاني او نائب يسب في طائفة ما نجوفه يتحاسب فهاي شتسمونه!؟

    • زائر 9 | 11:37 م

      حوار؟ وين فيه في البحرين؟
      كلمة اصبحت بلا ادنى قيمة وينظر لها الشعب على انها مطبّ او مخدع

    • زائر 8 | 11:33 م

      ما سمعتي اخت مريم: الحوار خلاص بح ما فيش انتهى. الجماعة الحين في وقت القضاء على ما تبقّى من فلول الشعب وقطع الألسن فالفرصة سانحة للنيل من الشعب والقصاص منه لأنه طالب بحقوقه وانت جاية تتكلمي عن حوار .
      اصلا جيران البحرين ما يقبلون بحوار مع الشعوب فهذه الشعوب لا تعدو ان تكون قطيعا من الدبش والبهايم لا اقل ولا اكثر

    • زائر 7 | 11:27 م

      نفخ في قربة مقطوعة

      كلامك عين العقل والمنطق الطرف الحكومي والحكم يحس بانه انجز المطلوب وان لا توجد معارضة في البحرين والأمور كلها تحت السيطرة ويلا ارجعوا لبيوتكم فكل المحاورين للحكومة من الشيخ علي وغيرهم في السجن وأقول تذكروا كلام الشريف ابراهيم شريف فالزمن تغير حفظ الله البحرين

    • زائر 6 | 11:25 م

      ..

      انا لا اشعر بأني مواطن من الدرجه الثانية و الثالثة ، انا لا اشعر بأني مواطن بحريني اصلا كيف تولد بداخلي هذا الشعور ؟! لست انا وحدي انما هناك الكثير مثلي

    • زائر 5 | 10:16 م

      يوم أمس قرأت مقالا في جريدة محلية .... تقول فيه أنها أو أنهم لن يقبلوا المصالحة مع فئة الانقلابين أو الخونة ومثل هذه الأوصاف وأنها لن تنسى ما حدث في عام 2011 لأخر عمرها. وأنهم ليسوا مؤزمين أو متمصلحين كما يطلق عليهم الناس وأن حبهم للوطن هو ما يحركهم. وأنا أقولها بصراحة تامة إذا كانت الدولة تسمع لمثل هذه الأصوات النشاز فلن تكون هناك مصالحة وطنية ولا حوار ولا مستقبل طيب وستبقى أزمة البحرين مستمرة، أنتم تكتبون في واد وهي وأمثالها يكتبون ويهدمون بأقلامهم ما تحاولون تحقيقه.

    • زائر 4 | 9:59 م

      الكاسر

      الأشخاص الدين يمتلكون عقول ويمكن الاعتماد عليهم في رفع وسمي البحرين داخل السجون
      اما التنابل والدين لا يريدون سوي مصالحهم يصولون ويجولون وهم خراب البحرين

    • زائر 3 | 9:57 م

      كلام جميل

      لكن الواقع غير ذلك فاغلب المعارضة في السجن فمغ من الحوار

    • زائر 2 | 9:49 م

      هامان

      صدقتي استاذه حان اونها بعد لمتى تعبنه يلا خل الايام الجميله ترجع

اقرأ ايضاً