أعلن وزير الدفاع الاسرائيلي موشي يعالون أمس الإثنين (22 فبراير/ شباط 2016) أن الولايات المتحدة وروسيا تعترفان بحرية تحرك اسرائيل في سورية، حيث شنت الدولة العبرية حسب مصادر أجنبية، غارات عدة خلال السنوات القليلة الماضية، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الثلثاء (23 فبراير/ شباط 2016).

ومنذ بدء النزاع في سورية قبل نحو خمس سنوات بين النظام والمعارضة المسلحة، أفادت معلومات كثيرة عن غارات لطائرات اسرائيلية استهدفت مواقع للجيش السوري أو لحليفه اللبناني "حزب الله"، فيما لم تؤكد إسرائيل هذه الغارات. وقال يعالون حسب بيان أصدره الناطق باسمه إن "إسرائيل تتحرك استناداً الى مبدأ واحد: أن تدافع عن نفسها، وبناء على هذا الأمر، نتحرك والأمر معروف أكان لدى الولايات المتحدة أو روسيا"، مؤكداً أن "حرية تحركنا مستمرة وكذلك الدفاع عن مصالحنا". وأدلى يعالون بتصريحه هذا بينما كان على متن المدمرة الأميركية "يو اس اس كارني" الراسية حالياً في مرفأ حيفا.

وكان "المرصد السوري لحقوق الانسان" أفاد بأن ثلاث ضربات اسرائيلية استهدفت الاربعاء الماضي موقعاً للجيش السوري في جنوب دمشق، في وقت كذب مصدر أمني سوري هذه المعلومات. وفي الـ20 من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قتل المسؤول العسكري الكبير في "حزب الله" سمير القنطار بغارة اسرائيلية على الارجح.

وشكك الوزير الاسرائيلي بفرص نجاح وقف إطلاق النار في سورية، قائلاً إنه "من الصعب علي أن أتخيّل التوصل إلى وقف ثابت لاطلاق النار في حين أن داعش وجبهة النصرة لا يشاركان في العملية، وأن الروس يقولون إنه ما دام هذان التنظيمان يتحركان سنضربهما".

وكانت واشنطن وموسكو أعلنتا أمس التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سورية، يسري ابتداءً من منتصف ليل الـ27 من الشهر الجاري.