العدد 4918 - الثلثاء 23 فبراير 2016م الموافق 15 جمادى الأولى 1437هـ

السماح لقوات المعارضة في جنوب السودان بالعودة للعاصمة

قالت لجنة مراقبة أفريقية إن القوات الحليفة لريك مشار زعيم المتمردين السابق ومنافس الرئيس سلفا كير ستنتشر في العاصمة في مارس/ آذار؛ ما يعزز اتفاقية سلام هشة أنهت عامين من القتال.

وستكون تلك هي المرة الأولى التي تنتشر فيها قوات حليفة لمشار في جوبا منذ ديسمبر/ كانون الأول 2013 عندما تحول خلاف بين كير ونائبه المعزول إلى حرب أهلية على أسس عرقية.

ووقع الجانبان بضغوط من واشنطن والأمم المتحدة وقوى أخرى اتفاق سلام مبدئيا في أغسطس/ آب واتفقا على تقاسم المناصب الوزارية في يناير/ كانون الثاني.

لكن الاتفاق انهار مرارا وقال تقرير للأمم المتحدة في الشهر الماضي إن الفظائع التي ارتكبت خلال الصراع تستوجب فرض عقوبات على الزعيمين.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري أعاد كير مشار لمنصبه القديم كنائب له مما أنعش الآمال بتحقيق انفراجة بعد شهور من المفاوضات المتعثرة واتفاقيات وقف إطلاق النار الفاشلة.

وقال رئيس اللجنة المشتركة للمراقبة والتقييم، فيستوس موجاي إن الأطراف الموقعة على الاتفاقية اتفقت في اجتماع في وقت متأخر أمس (الثلثاء) على نشر 1370 جنديا من الجيش الشعبي لتحرير السودان اعتبارا من الأول من مارس/ آذار.

وقال موجاي للصحفيين في جوبا "تم الاتفاق على أننا سننفذ المرحلتين الأولى والثانية من الاتفاقية معا ولذلك سيتم نشر 1370 جنديا من بينهم 700 من الشرطة في جوبا.. كحل وسط."

وأكد متحدث باسم مشار إنه "من المتوقع أن يعود إلى جوبا في الأسبوع الأول من مارس/ آذار".

وتسبب القتال في جنوب السودان في مقتل الآلاف ونزوح 2.3 مليون شخص منذ نهاية عام 2013. ودمرت الحرب أيضا اقتصاد جنوب السودان وخفضت إنتاج النفط الذي يمثل المصدر الرئيسي للموارد العامة.

وسيزور الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون جنوب السودان غدا (الخميس) لعقد محادثات مع كير.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً