العدد 4918 - الثلثاء 23 فبراير 2016م الموافق 15 جمادى الأولى 1437هـ

"طالبان" تنفي علمها بعملية السلام مع كابول

أكد المتحدث باسم طالبان الأفغانية اليوم الأربعاء (24 فبراير/ شباط 2016) أن حركته "ليست على علم" بالدعوة التي وجهتها كابول لاستئناف الحوار المباشر من أجل وضع حد للنزاع، وذلك غداة اجتماع دولي بهدف إحياء عملية السلام.

وقال ذبيح الله مجاهد لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي "لسنا على علم، لذلك لا استطيع قول اي شيء في ما يتعلق بهذه المحادثات"، مضيفا "لم ينقل الينا اي شيء رسمي، كل ما نعلمه، علمناه من وسائل الإعلام".

وبعد اجتماع رباعي جديد في كابول، قال الصينيون والاميركيون والباكستانيون والافغان أمس (الثلاثاء) انهم "يتوقعون تحديد موعد مطلع مارس/ اذار لاستئناف الحوار المباشر بين المتمردين والحكومة الافغانية". وقد توقف هذا الحوار الصيف الماضي مع اعلان وفاة الملا عمر مؤسس الحركة.

وفي الوقت نفسه دعا الشركاء الاربعة مجددا كل فصائل طالبان الى الجلوس الى طاولة المفاوضات، في ما يشير الى انقسام متزايد للاسلاميين.

والملا اختر منصور الخلف المعلن للملا عمر لا يحظى بالاجماع. فقد انشق عدد لا يستهان به من قياديي الحركة ومقاتليها في ديسمبر/ كانون الاول. وفي الوقت نفسه اصيب الملا منصور في اطلاق نار اندلع على اثر خلاف بين قياديين في باكستان.

ورغم هذا القتال الداخلي لا تزال طالبان ناشطة. ومنذ انتهاء مهمة البعثة القتالية لحلف شمال الاطلسي في افغانستان في اواخر 2014، كثفت الاعتداءات والهجمات على الارض وتطرح سلسلة من الشروط للعودة الى التفاوض.

وفي يناير/ كانون الثاني اثناء مؤتمر نظمته حركة بغواش السلمية في قطر، طالب ممثلون للمتمردين بشطب قياديين في طالبان من "اللوائح السوداء الاميركية والاممية" التي فرضت تجميد ارصدتهم وقيودا على تنقلاتهم. كما طالبوا بانسحاب ال13 الف جندي التابعين للحلف الاطلسي المنتشرين في افغانستان والذين يصفونهم ب"الغزاة".

الى ذلك، قال المتحدث ذبيح الله مجاهد لفرانس برس ان هذه الشروط المسبقة "التي طرحناها اثناء مؤتمر بغواش" لا تزال قائمة قبل اي مسعى جديد للحوار.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً