العدد 4919 - الأربعاء 24 فبراير 2016م الموافق 16 جمادى الأولى 1437هـ

«طالبان»: «لسنا على علم» بعملية السلام مع كابول

أكد المتحدث باسم حركة «طالبان» الأفغانية أمس الأربعاء (24 فبراير/ شباط 2016) أن حركته «ليست على علم» بالدعوة التي وجهتها كابول لاستئناف الحوار المباشر من أجل وضع حد للنزاع، وذلك غداة اجتماع دولي بهدف إعادة إطلاق عملية السلام.

وقال ذبيح الله مجاهد لوكالة «فرانس برس» في اتصال هاتفي «لسنا على علم، لذلك لا استطيع قول أي شيء في ما يتعلق بهذه المحادثات»، مضيفاً «لم ينقل إلينا أي شيء رسمي. كل ما نعلمه، علمناه من وسائل الإعلام». وبعد اجتماع رباعي جديد في كابول، قال الصينيون والأميركيون والباكستانيون والأفغان أمس الأول (الثلثاء) إنهم «يتوقعون» تحديد موعد مطلع مارس/ آذار المقبل لاستئناف الحوار المباشر بين المتمردين والحكومة الأفغانية. وتوقف هذا الحوار الصيف الماضي مع إعلان وفاة مؤسس الحركة الملا عمر.

وفي الوقت نفسه دعا الشركاء الأربعة مجدداً «كل فصائل طالبان» إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات، في ما يشير إلى انقسام متزايد للمتشددين.

والملا اختر منصور الخلف المعلن للملا عمر لا يحظى بالإجماع. فقد انشق عدد لا يستهان به من قياديي الحركة ومقاتليها في ديسمبر/ كانون الأول الماضي. وفي الوقت نفسه أصيب الملا منصور في إطلاق نار اندلع على إثر خلاف بين قياديين في باكستان.

وعلى رغم هذا القتال الداخلي لا تزال «طالبان» ناشطة. ومنذ انتهاء مهمة البعثة القتالية لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان في أواخر 2014، كثفت الاعتداءات والهجمات على الأرض وتطرح سلسلة من الشروط للعودة إلى التفاوض.

في المقابل تسلم مسئولون أفغان شحنة تضم عشرة آلاف بندقية آلية وملايين من الطلقات كهدية من روسيا أمس في إشارة أخرى على تدخل روسيا المتزايد في أفغانستان. وتواجه قوات الأمن الأفغانية -التي تعتمد بالكامل تقريبا على المساعدات الخارجية- صعوبات في تأمين البلاد في ظل تصاعد حملة المتشددين.

ومع تراجع الوجود العسكري لقوات التحالف الذي يقوده حلف شمال الأطلسي في العام الماضي طلب الزعماء الأفغان من روسيا التي خاضت حربا في أفغانستان في ثمانينات القرن الماضي المزيد من الأسلحة الروسية الصنع ومنها أسلحة خفيفة ومدفعية وطائرات مروحية مقاتلة.

وقال مستشار الأمن الوطني الأفغاني، حنيف أتمار في احتفال بمناسبة تسلم الشحنة «هذه المنحة المهمة تمثل صداقة قوية بين الدولتين». وأضاف «هذا التبرع المهم جاء من صديق مهم لأفغانستان في وقت حرج بالنسبة لأفغانستان وللمنطقة».

العدد 4919 - الأربعاء 24 فبراير 2016م الموافق 16 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً