أعرب المعاميريون عن حزنهم الكبير إثر رحيل السيد أمين السيد سلمان الساك، المنامي الأصل، المعاميري مسكناً،  والذي يعد من أوائل الأشخاص الذين حازوا على رخصة التركيب الكهربائي في البحرين، حيث عرف عنه أنه من أهم الفنيين الذين كانوا يقومون بتسلق أبراج إضاءات استاذ مدينة عيسى العالية والخطرة لإصلاحها. كما عرف عن الفقيد أنه من أشهر الباعة المتجولين بسيارته حيث كان يتاجر في الأواني والملابس وأغراض المدارس والأحذية، بالإضافة إلى أنه كان مصلح الكترونيات، وقبلها يجيد إصلاح مواقد الطباخ وعمل في العديد من المهن الأخرى التي اتقنها وتميز فيها.
وقال جاسم آل عباس: هذا الرجل لا يمكن أن ينسى من الذاكرة، إذ له في كل بيت ومجلس حكاية وقصص شيقة، كما أنه إنسان شغوف بالكتابة والتأليف، وله عشرات الكراسات والكتيبات التي ألفها في السيرة والشعر، وكان شاعراً ومتعلقاً بالنبي محمد وآل بيته. وأضاف أن الساكن كان  من أوائل  الناس الذين سجلوا بناتهم ليلتحقوا بالمدارس في الوقت الذي كانت فيه غالبية الناس تتحسّس من مسألة إدخال البنات في المدارس. وأردف آل عباس هذا الرجل صاحب تجارب كثيرة نتمنى أن يتولى أي أحد تدوين سيرته وتجاربه التي رافقت مراحل حياته، وكذلك جمع أشعاره في ديوان خاص لتوثيق تجربته الشعرية التي كان يعتز بها.

ومن جهته قال علي المنامي إن الفقيد من الرجال المميزين والمعروفين في مناطق كثيرة على مستوى البحرين، وعلى الرغم من ضيق المعيشة والفقر الذي أصابه في فترات مختلفة من حياته إلا أنه كان يهزم الهموم بابتسامة وقلب كبير، كما أنه يتميز بالفكاهة والنكتة التي ترسم البسمة على شفاه الآخرين حتى أصبحت حكاياته تروى ويرددها الناس في مجالسهم، وبرحيله خسرت المعامير رجلاً لا يُعوّض لأنه كان اجتماعياً من الطراز الأول حيث حاز على محبة الجميع صغاراً وكباراً.