العدد 4920 - الخميس 25 فبراير 2016م الموافق 17 جمادى الأولى 1437هـ

الاستشاري العنزور: 65 % نسبة الإصابة بالروماتيزم بين البحرينيين فوق 60 عاماً

روماتيزم «احتكاك» مفصل الركبة: سبب رئيسي لإعاقة المشي

محمد العنزور
محمد العنزور

يعتبر مرض روماتيزم الركبة من الأمراض المنتشرة فى البحرين ومناطق الخليج وخصوصاً فى الفئة العمرية بعد الأربعين عاماً وما يطلق عليه محليّاً «الرطوبة» أو «الخشونة» أو «الروماتيزم» أو غيرها من المسميات المحلية.

وقال استشاري العلاج الطبيعي لأمراض العظام والعمود الفقري محمد العنزور، ومؤلف كتيب «روماتيزم الركبة: الوقاية والعناية» والصادر عن مجمع العنزور للعلاج الطبيعي، إن هناك انتشاراً واسعاً لروماتيزم مفصل الركبة في البحرين.

وللوقوف على أهم طرق العناية بالمريض المصاب بروماتيزم الركبة، كان لنا هذا اللقاء:

ما مدى انتشار روماتيزم مفصل الركبة في البحرين؟

- نلاحظ انتشارًا واسعًا لروماتيزم مفصل الركبة فى البحرين ونرى مختلف الشرائح العمرية والمهنية والاجتماعية يعانون من هذه المرض المسمي علميّاً «osteoarthritis».

وتبين الإحصاءات بالمرضى أن هذا المرض شائع في الفئة العمرية بعد الأربعين وتتفاقم نسب الانتشار بعد سن الخمسين وقد تكون النساء أكثر عرضة للإصابة من الرجال، وتصل نسبة الإصابة به إلى 26 في المئة، في الفئة العمرية فوق الخمسين عاماً و65 في المئة في فئة فوق الستين عاماً.

ما هي طبيعة مرض احتكاك مفصل الركبة؟

- الغضاريف هي أسطح ناعمة للحركة بين عظمي المفصل، ويبدأ الروماتيزم بالتهاب الغضاريف ثم تفقد بعضا من مادتها ونعومتها ما يؤدي إلى صعوبة الحركة، ولا توجد تسمية فصحى متفق عليها لهذا المرض، وهناك العديد من التسميات العربية والمحلية ومنها الالتهاب، الاحتكاك، التآكل، الروماتيزم، الرطوبة، الخشونة. هذه التسميات غالباً ما تعني المرض ذاته أو مرحلة من مراحل تطور المرض.

هل يسترجع العلاج الطبيعي الغضاريف المتآكلة إلى حالتها الطبيعية؟

- لا تسترجع الغضاريف حالتها السابقة في الروماتيزم المتوسط أو المتقدم، وفي حالة الروماتيزم المبكر فإن هناك اختلافاً في الآراء حول إمكانية العلاج الطبيعي أو غيره من أنواع العلاج على الحد من التآكل واستعادة الغضاريف لوضعها الطبيعي. ومما يجب أن يدركه المريض انه يمكنه الشفاء ومزاولة وظائفه المعتادة مع وجود روماتيزم في مفصل الركبة، وفي الروماتيزم البسيط أو المتوسط فإن نسبة نجاح العلاج الطبيعي في حدود 70 إلى 80 في المئة ويؤدي العلاج إلى تخفيف حدة الالتهاب في الأنسجة الرخوة واستعادة القوة العضلية والمرونة المفصلية.

ما هي أسباب روماتيزم الركبة؟

- التآكل التدريجي للغضاريف المفصلية ظاهرة طبيعية تحدث مع التقدم في السن، ولا تسبباً أعراضاً مرضية دائماً. وتبدأ الشكوى عندما يكون تآكل الغضاريف المفصلية أعلى من المعدل الطبيعي نتيجة التشوهات المفصلية أو الزيادة المفرطة في الوزن أو استخدام مفصل الركبة بشكل خاطئ عند الجلوس لفترات طويلة على الأرض وثني الركبتين في وضع التربع كما نطلق عليه محليّاً، هذه أهم الأسباب التي تؤدي إلى روماتيزم الركبة في البحرين. وان هناك أسباباً أخرى لابد من أخذها في الاعتبار هي أمراض التمثيل الغذائي كهشاشة العظام والنقرس والحوادث والكسور والأمراض المناعية كالروماتويد.

ما هي العلاقة بين الجلوس على الأرض كعادة اجتماعية دائمة وروماتيزم الركبة؟

- الجلوس على الأرض لفترات طويلة وثني الركبتين تحت وزن الجسم عامل خطر رئيسي لروماتيزم الركبة. وإذا توافر مع العوامل الأخرى كالسمنة، تشوهات مفصل الركبة وعامل السن فإنها مجتمعة قد تؤدي إلى الإصابة بروماتيزم الركبة، العلاج الطبيعي يشمل تثقيف المريض بهذه العوامل للتقليل من خطرها على مفصل الركبة.

هل صحيح إن للرطوبة الجوية دوراً في الإصابة بروماتيزم الركبة؟

- لا يوجد دليل علمي على أن الرطوبة هي العامل الرئيسي لروماتيزم الركبة، وأن السبب الرئيسي هو نمط المعيشة الذي يحمل مفصل الركبة فوق طاقته. وتزيد حدة الأعراض عند مرضى روماتيزم الركبة مع تغير نسب الرطوبة الجوية لأسباب فسيولوجية تتعلق بتغير حساسية المفاصل والأنسجة المحيطة بها، وما تسببه الرطوبة هو زيادة في حدة الألم في مرضى روماتيزم الركبة فقط لكن ليس لنشوء المرض في أو زيادة حدته.

ما مدى خطورة مرض روماتيزم الركبة؟

- يؤثر روماتيزم الركبة على نوعية الحياة بما فيها حرية الحركة والتنقل، القدرة على العمل، الحياة الاجتماعية وغيرها من الاحتياجات التي تتطلب حرية الحركة، وقد يؤدي في مراحله المتقدمة إلى إعاقة بسبب عدم القدرة على المشي.

هل يمكن الوقاية من روماتيزم مفصل الركبة؟

- هناك اربع نصائح أساسية قد تقلل من احتمال تطور روماتيزم الركبة.

أولاً - المحافظة على الوزن المعتدل وتجنب السمنة المفرطة، وذلك باتباع قواعد الغذاء السليم ومزاولة الرياضة البسيطة التي تناسب سن الفرد وحالته الصحية ومراقبة الوزن بصورة دورية.

ثانياً - اتباع طرق الجلوس التي لا تسبب حملاً عالياً على مفصل الركبة وخاصةً تجنب وضع التربيع وهو الجلوس على الأرض مع ثني الركبتين ووضع وزن الجسم فوقهما، وتغير عادات الجلوس من على الأرض إلى المقاعد أثناء تناول الطعام أو مشاهدة التلفزيون أو الجلسات الاجتماعية.

ثالثا - علاج أمراض التمثيل الغذائي أو التشوهات الخلقية في الأطراف السفلى مبكرا.

رابعا - مزاولة التمرينات الوقائية لتقوية مفصل الركبة على الأقل مرتين أو ثلاث في الأسبوع، وخصوصا عند الأفراد الأكثر عرضة للإصابة وهم ذوو الوزن الزائد أو التشوهات الخلقية في الركبة ويمكن استشارة الطبيب أو أخصائي العلاج الطبيعي لمعرفة التمرينات العلاجية لهذا الغرض.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً