العدد 4925 - الثلثاء 01 مارس 2016م الموافق 22 جمادى الأولى 1437هـ

الفنان محمد عواد لـ «الوسط»: حصيلتي صاغتها فنون العرب... وفرشة سيدنا الحسين

مسرح متكامل لـ «أوال» في طور التنفيذ... والبسيتين موقعاً

الفنان محمد عواد يستعرض مشواره الفني عبر «الوسط» - تصوير : أحمد آل حيدر
الفنان محمد عواد يستعرض مشواره الفني عبر «الوسط» - تصوير : أحمد آل حيدر

حيث ولد الفنان محمد عواد، في منطقة القضيبية، كان القدر يهيئ ثنائية الزمان والمكان لولادة الموهبة، ثم تغذيتها بتداخل بدا استثنائياً، لثقافات وأجناس مختلفة دفعت بعواد لاعتبار نفسه «محظوظاً بدرجة تفوق الخيال».

فبين حفلات اليمنيين، والبلوش، والدواسر، والعجم، وبين مواكب عزاء والمآتم، كانت ملامح شخصية عواد الفنية ترتسم، لتستقر على الفنان الذي رآه الكاتب محمد حميد السلمان «فناناً لكل العصور».

وفي لقائه مع «الوسط» حيث يقضي كل لياليه بمسرح أوال بالعدلية، استعاد عواد مشواره الفني الممتد منذ منتصف أربعينيات القرن الماضي، و «الشرارات» التي أشعلت تجربة استقر بها الترحال الفني، في مسرح أوال منذ السبعينات.

يتحدث عواد الذي يقترب من إكمال عقده الثامن، عن عناصر تغذية موهبته، ليشير لدور والديه، ثم البيئة، فالمدرسة، في تلاقح أنتج الفنان الذي وثق لسيرته الكاتب السلمان في كتابه «محمد عواد... فنان لكل العصور»، مضمناً إياه شهادات تتحدث عن «فنان غير عادي»، كما يشير لذلك الفنان الراحل عزيز زباري، و«الفنان المدافع الدائم عن حق المسرح في البقاء والارتقاء» كما يصفه الفنان المسرحي سامي القوز، و«أحد أشهر المسرحيين»، كما يراه الفنان التشكيلي عبدالكريم العريض.

المسرح... الأمس واليوم

يعرج عواد ضمن حديثه على جملة موضوعات، تصدرتها الإشارة للاختلافات بين فنان الأمس وفنان اليوم، مرجعاً ذلك للفارق في التفرغ للتمثيل، «ففي السابق لم يكن يشغل الممثل أي شئ عن المسرح، بما في ذلك ظهور التلفاز بوصفه منافساً للمسرح»، ونافياً أن يكون رأيه هذا ذماً لفناني اليوم، مضيفاً «ليس كذلك، لكنك بالتأكيد لا تستطيع القول إن المسرح البحريني الذي كان في أفضل حالاته في الستينات والسبعينات والثمانينات، ثابت على حاله منذ بدأ حتى اليوم».

وأضاف «تربى جمهور كبير على الأعمال منذ الارتجال الذي كان يقدم من الأندية، كنادي اللؤلؤ، نادي الفجر، وغيرهما، ثم أسرة هواة الفن التي كانت مؤسسة تجمع كل الفنون. انضممت لهذه المؤسسة في الوقت الذي كانت فيه فرقة البحرين التمثيلية تنشط وتضم عدد من الأسماء منها عبدالكريم العريض، محمد صالح عبدالرزاق القحطاني، علي الناصر، حسين شرفي...».

للسينما... برفقة والدتي

وعن البدايات، تحدث عواد ليوضح «لم تكن بدايات ارتباطي بالفن، ذهابي برفقة والدتي للسينما لكن ذلك ساهم بلا شك في فتح عيني على عدد من كبار الفنانين مثل محمد عبدالوهاب، فريد شوقي، محمود شكوكو، سهام رفقي، حيث كانت سينما الحمراء (سينما الوطني سابقاً) تخصص ليلة للرجال وليلة لرجال الأمن يحضرون في عرض خاص، إلى جانب تخصيص عصر يومي الاثنين والخميس للنساء، وكان والدي قد أذن لوالدتي بالذهاب للسينما».

وأضاف «في بعض الأوقات كنا نضطر للتحايل على صاحب سينما النصر (سينما أم المناقير)، من أجل الدخول ومشاهدة العروض، أما يومي الاثنين والخميس فكنت أذهب مع والدتي لمشاهدة الأفلام العربية والأجنبية (الهندية)، وهنا تكونت لدي حصيلة من الفنون».

واستدرك «لكن قبل ذلك، كان للبيئة تأثيرها الكبير، فأنا نشأت في بيئة كلها فنون وديانات، وفي القضيبية كانت غالبية الفنون الغنائية والاستعراضية تتواجد فيها، فكان يتواجد اليمنيون الذين لهم مواسمهم يقيمونها برقصاتهم وملابسهم المزركشة، وكان ذلك في منتصف الأربعينات».

وعقّب «لوالدي في تلك الفترة حضوره، حيث كان على معرفة بهؤلاء الرجال وكان يمتلك بيوت من السعف يؤجرها عليهم مقابل قراءة أحد اليمنيين كتاب عن عنترة وعبلة، أو الزير سالم، فكان الوالد يستعيض بذلك عن مبلغ الإيجار، حتى استسلم اليمني ولاأزال أتذكر قوله لي «قل لأبيك إنني سأدفع الإيجار، بدلاً من قراءة الكتاب، الذي أنتهي منه فيطلب عودتي مرة أخرى لإعادة قراءته».

فرشة سيدنا الحسين

يواصل عواد تفريغ ذاكرة الأربعينات، فيقول «كان اليمنيون يأتون بملابسهم المزركشة في مواسم من بينها الأعياد، إلى جانب العمانيين الذين كانت لهم مناسبات يقدمون من خلالها الاستعراضات، وقد أثر كل ذلك في مخيلتي بجانب (البلوش) الذين يمتازون برقصة (السوما)، والدواسر من المملكة العربية السعودية الذين كان لهم (السامر)».

وأضاف «كذلك كانت هنالك رقصة (الليوة) التي كانت تقام في أكثر من مكان، وفنون النساء في الأعراس، فيما كان للعجم مواسمهم، وكذلك مآتم العزاء من بينها مأتم النوخذة أحمد. أتذكر أننا كنا نصب الماء بل إن والدتي رحمها الله كانت قدر نذرت في كل موسم عاشوراء أن يمر الموكب بفرشة سيدنا الحسين (تسمى الحجلة) على بيتنا ليتوقف فيفتح الباب لأدخل في الفرشة المزركشة باللون الأخضر والمشموم، ليتم الطواف بها ثم العودة للبيت حيث تنتظر والدتي لمنحهم المقسوم، وربط «الخيط الأخضر» على يدي».

وبنبرة مازجها الفخر، قال عواد «هكذا كانت طفولتي، عشت بين المآتم والعزاء، وبين مختلف أنواع الفنون التي كانت القضيبية بوتقتها، تحديداً في المنطقة التي تبدأ من بعد برادات يونيفرسال».

تأثير المدرسة

بجانب كل ذلك، كان للمدرسة تأثيرها. يتحدث عواد «كنت في المرحلة الابتدائية في مدرسة أبوبكر الصديق (كانت تعرف بالمدرسة الغربية)، وكان مديرها من الأساتذة المصريين قبل أن يعقبه أستاذي حسن جواد الجشي، الذي ترك أفضاله علي، فيما كانت المدرسة تضم طلبة هم اليوم أسماء بارزة كالفنان عبدالله المحرقي، والفنان الصديق سلمان الدلال الذي كنت أرمق شهرته وأسعى للاقتداء بها».

وأضاف «شهدت هذه المدرسة عملية نمو لما تكوّن لدي من حصيلة اهتمام فني، حيث تكونت أسر هي أشبه بالفرق الفنية تضم مجموعة طلبة، وكنت ضمن أسرة الشيخ عيسى، ويترأسنا الأستاذ مهدي»، وتابع «أتذكر في إحدى المرات أن الأستاذ حسن جواد الجشي كان في جولة تفقدية في أرجاء المدرسة، فوصل لصفنا وتفاجأ بحالة الفوضى، ما حدا به لتحذير الأستاذ مهدي بالقول «لك يومان، إذا لم أجد أي نتاج فني للأسرة سألغيها».

وأردف «لحظتها ولدت الشرارة الأولى في تجربتي، تحديداً حين سمعت الأستاذ مهدي يقول «ما دخلي بهذه الأمور، أنا معلم لغة إنجليزية، فما علاقتي بالتمثيل».

وواصل «هنا نهضت لأطلب من الأستاذ مهدي البداية بعمل فني، وبالفعل كان لنا ذلك، حتى أتذكر أنني ذهبت للمقاصب للحصول على فضلات اللحوم وذلك بسبب تأثري بمشاهداتي لأفلام طرزان، كما استعنا بقدر من البيت وطبول للإشارة، واستعنت بأطلس الجغرافيا لاستخراج كلمات استخدمت في العمل التمثيلي».

كما تطرق إلى تقديم تمثيلية ثانية تدور حول مقهى وقد «مثلت الانطلاقة الأولى، أعقبتها الانطلاقة الثانية حين عملت مدرساً في الستينات، وكان نادي الفجر (اتجاه سياسي)، ومن هناك قدمنا عملاً على النادي الأهلي، سُجّل بالصوت وبيع في دولة قطر».

طموح لا يشبع

لم يكن نادي الفجر ليشبع طموح عواد، فانتقل لأسرة هواة الفن في 1965م، والتي كانت تتنافس مع نادي اللؤلؤ، ولينفصل عن الأسرة التي لم ترضِ هي الأخرى طموحه.

يستذكر عواد، بعض من تفاصيل تلك الفترة، فيقول «انفصلت عن أسرة هواة الفن، وفي إحدى المرات أرسلنا من قبل وزارة التربية والتعليم كفرقة كشفية لدولة الكويت لنيل الشهادة، وفي الكويت حيث المسارح، كانت الفرصة لرؤية العمالقة عبدالحسين عبدالرضا، إبراهيم الصلال. كانت المسألة أشبه بالحلم الذي تحقق، وحين دخلت المسرح الشعبي فوجئت باقتراح من قبل الكاتب رضا الفيلي يطلب من الفنان البحريني المتواجد تقديم ما يقدمه من عروض في البحرين، فكان الوقوف أمام العمالقة حيث ارتجلت موقفاً نال استحسان الجميع».

وأضاف «في المسرح الصيفي في النادي الأهلي المقابل لسينما أوال، كنت أجمع صديقي المرحوم جاسم شريدة، وكل من عبدالله وليد، عبدالله أحمد، وعبدالرحمن بركات، لعمل أكثر من (سكتش) من تأليفي وإخراجي وتمثيلي، من بينها عمل (دبلوماسية بوجوهر) دعماً للمجهود الحربي، ثم عمل (الكرة سنة 2000)، وكان دعماً للاتحاد الرياضي عبر استشراف مستقبل الكرة البحرينية، إلى جانب عمل (جمعية الطراروة)».

ولادة مسرح أوال

يمثل الحديث عن مسرح أوال، حديثاً عن محطة ثابتة في مشوار الفنان محمد عواد، حتى رآه «ضالته التي كان يبحث عنها».

بشأن ذلك، يقول عواد «نعود لنهاية الستينات وبداية السبعينات، حينها أعلمت بوجود فرقة مسرحية في المحرق، ذهبت وهناك كانت البداية للتعرف على عبدالله يوسف، راشد نجم، خليفة العريفي، فاجتمعنا مع مجموعة أخرى في ساحة كازينو المحرق، فكان الحماس لتأسيس فرقة، فتقدمنا بطلب لادارة الشئون الاجتماعية، اشترطوا وجود اسم نسائي ضمن المؤسسين فأقحمت اسم أختي التي لم يكن لها علاقة بالمسرح لا من قريب ولا من بعيد».

وأضاف «كذلك طلبوا مشاهدة عمل للفرقة، وفي تلك الفترة كنت قد كتبت مسرحية (كرسي عتيق)، التي تتناول الشأن العام في تلك الفترة عبر رصد حالات الإهمال والفساد، وعبر هذا النص قدمنا العمل الذي كان باكورة انطلاقة مسرح أوال (كان المقترح المسرح البحريني)، ولا أزال أتذكر إصرارنا على الالتزام بوقت فتح الستار، حيث نجحنا في ذلك ما حدا بالمرحوم الإشادة بذلك والكتابة عنه في (القافلة)».

وتابع «حركت المسرحية كثيراً من الجدل، حتى قيل إن الحكومة وقتها كانت تتساءل عن المقصود بـ «كرسي عتيق»، والحكاية الحقيقية تتمثل في الحديث عن موظف لم يخرج في إجازة طوال عمله، حتى أخطأ ذات مرة فخرج في إجازة، ليأتي من يجلس على كرسيه فيظهر المستور، ومن هنا تشير المسرحية إلى أهمية تغيير بعض الوجوه القديمة لعلاج الفساد».

وأردف «بعد ذلك قدمنا عملاً من تأليفي (إذا ما طاعك الزمان)، ثم تواصلت الانطلاقة».

وعرّج عواد على العام 1973، فترة عمله في إدارة الشئون الاجتماعية ومقرها خلف حديقة الأندلس.

عن تلك الفترة يتحدث عواد «كان المدير جواد العريض (نائب رئيس مجلس الوزراء حالياً)، فيما كان محمد الخزاعي على قسم الفنون (رئيس مجلس أمانة العاصمة حالياً)، ومع الخزاعي كنا نلهث بندوات ومحاضرات، كان النشاط مكثفاً، أدبياً وفنياً، ومنها تكوّن نادي السينما، وأرسل البحرينيون للدارسة في الكويت بعد افتتاح المعهد العالي».

وأضاف «بالنسبة لي، فقد تيسرت لي الفرصة وابتعثت لبريطانيا لدراسة المسرح، حتى عدت للبحرين فعملت في وزارة الإعلام، ثم بسبب بعض الخلافات، اتجهت لقطر وأسسنا هنالك قسماً للمسرح وأوجدنا المهرجانات، لتنقضي 4 سنوات، ويطلب مني سمو رئيس الوزراء العودة للبحرين، فعدت».

استرخاء بعد نَصَب

موقع الفنان محمد عواد، اليوم، يوضحه بالقول «اليوم، وبعد تواجد عناصر كثيرة، لها أثر فعال في المسرح البحريني، من بينها عبدالله السعداوي ويوسف الحمدان، وهما بالمناسبة من طلبتي، الذين أفتخر بهم جميعاً، بعد كل ذلك أنا اليوم في فترة راحة واسترخاء وذلك بعد فترة نَصَب امتدت لعقود، فمشاهدتي لأبنائي تكفي لكي ينتابني شعور الارتياح، الشعور الذي لا يحضر لحظة استذكار المسرح البحريني وضياع فرصة تأسيس فرقة قومية، وذلك بسبب تضارب ذلك مع مصالح البعض، الأمر الذي تسبب في إجهاض الفكرة».

وأضاف «واقع المسرح اليوم ليس بمستوى الطموح الذي نتمناه، فصحيح أن الساحة تشهد ظهور فرق كثيرة لكنها تتساقط، لتخرج بعدها المسارح الجديدة، فيما يبقى مسرح أوال بمثابة البيت الكبير الذي يجمع كل المسرحيين البحرينيين».

ورداً على مطلب تأسيس اتحاد يمثل كياناً يدافع عن المسرح والمسرحيين، قال عواد «كانت هنالك محاولات لتأسيس الاتحاد، غير أن بعض العناصر ممن تمتلك الذاتية (طموح ذاتي في التكوينات الإدارية)، أعاقت التوصل لنتيجة رغم المحاولات والاجتماعات، حتى اعتذرت شخصياً عن عضوية اتحاد المسارح بعد أن اكتشفت عدم جدواها»، مضيفاً «لم تتوقف المحاولات لكني اعتذرت عن إكمال المشوار وانسحبت».

وتابع «من المهم أن يكون الهدف باتجاه الارتقاء بالمسرح البحريني وأن تكون المطالبات موحدة لا فردية».

نهاية إيجابية

واختار عواد نهاية إيجابية لحديثه، حيث تطرق لمضي مسرح أوال قدماً في إنشاء مسرحهم الكامل، وذلك منطقة البسيتين.

يقول «مسرح أوال سيبني مسرحه الذاتي. مسرح في البسيتين بكامل مواصفاته المسرحية، وسنفتخر أن لدينا مسرحاً كاملاً، وقد حصلنا على دعم من قبل حاكم الشارقة، ونحن الآن في طور الإجراءات النهائية، ليتبقى التنفيذ»، مضيفاً «سننتقل من هنا لمسرحنا الجديد الذي سيحتاج لسنوات، ومنه سنقدم مساعداتنا لإخواننا من المسرحيين»، ومنوهاً إلى أن الأرض الخاصة بالمشروع، حددت، وخلال عام ينقص أو يزيد سيوضع حجر الأساس».





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 12 | 3:46 ص

      نعم. .يا استاذ العزيز و فنان القدير لا ننساك ....و كذلك عائلتك الكريمه. ..نتمنى لكم الصحة والعافية.

    • زائر 11 | 12:56 ص

      السلام عليك ايها الاستاذ العزيز والكريم على نفسى وروحى نعم انت نعم الاستاذ والمعلم والمربى لازلت اتذر ايامك الجميله معنا فى مدرسة مدينة عيسى 1986 م اطال الله فى عمرك فى خير وعافيه استاذى العزيز

    • زائر 9 | 11:37 ص

      نعم. .فنان كبير. .

    • زائر 8 | 8:25 ص

      هذا اهل البحرين

      انا سمعت من اكثر من شخص عن موضوع اول كان لايوجد مذاهب بل كل مع بعض وكل يذهب مسجد ثاني ويصلي في صلاة الجمعه مع الخطيب

    • زائر 3 | 6:00 ص

      فنان عريق اطال الله في عمره

    • زائر 2 | 5:30 ص

      فنان كبير

      فنان راقي ومبدع احب مشاهدته

    • زائر 1 | 1:16 ص

      نعم هذا البحريني الاصيل الي نعرفة انه يذكر جميع الطوائف بالخير ولا ينكر فضل الجميع ويتفاخر ان له دور في قبول الاخرين . ان شاءالله يطول في عمرك و لنا لك كل المحبة و الاعجاب على كلامك العسل و الذي يدل على اصلك الطيب

اقرأ ايضاً