العدد 4925 - الثلثاء 01 مارس 2016م الموافق 22 جمادى الأولى 1437هـ

السينما المكسيكية تبلغ القمة بعد جوائز الأوسكار

أليخاندرو إنياريتو وجائزة أفضل مخرج في حفل الأوسكار
أليخاندرو إنياريتو وجائزة أفضل مخرج في حفل الأوسكار

يحصد مخرجون مكسيكيون منذ سنوات قليلة اعرق الجوائز السينمائية العالمية ما يخلف زخما في الانتاج المكسيكي ... فهل يمكن الحديث عن موجة جديدة؟

فمع جائزتي أوسكار" منحتا الأحد لأليخاندرو إنياريتو (أفضل مخرج) وإيمانيول لوبيسكي (أفضل تصوير)، بات رصيد السينمائيين المكسيكيين مذهلا خلال السنوات الخمس الأخيرة وهو يشمل 9 جوائز أوسكار و4 "غولدن غلوب" و3 جوائز في كان وأسدا ذهبيا في مهرجان البندقية وجائزتين من برلين.

وقد يكون هذا الحصاد الوافر حكرا على بعض المنتجين والمخرجين الموهوبين، أبرزهم أليخاندرو إينياريتو وألفونسو كوارون، لكن هذه النخبة من المواهب ليست الوحيدة التي تساهم في سطوع نجم السينما المكسيكية.

ويعتبر جان-كريستوف برجون الناقد السينمائي الذي كان يتعاون سابقا مع إدارة مهرجان كان في اختيار الأفلام والذي انتقل للعيش في مكسيكو "بدلا من التكلم عن موجة جديدة، من الحري الحديث عن موجات متتالية ... فثمة مجموعات عدة فاعلة في هذا المجال تدعم بعضها البعض".

فجيل إنياريتو هو عينه جيل كوارون وغييرمو ديل تورو وقد نجحوا جميعا في غزو هوليوود في خلال بضع سنوات.

وتؤكد دانييلا ميشال مديرة مهرجان موريليا السينمائي الذي شهد على انطلاقة هذه المواهب أن "علاقة خاصة تربطهم ببعضهم البعض مع تبادلات جد محفزة، فهم يعرضون أفلامهم على بعضهم البعض خلال المونتاج ويتعاونون على الإنتاج"، كما أنهم أسسوا شركة انتاج خاصة بهم سنة 2009 تحت اسم "تشا تشا تشا فيلمز".

- "الموفيدا" المكسيكية- ووراء جيل إنياريتو هذا الذي يقيم افراده في الولايات المتحدة راهنا ، تظهر موجة جديدة تضم في صفوفها خصوصا امات إسكالنتي وميشال فرانكو وقد فازا بجوائز في مهرجان كان.

وتجذب هذه "الموفيدا" المكسيكية بعض نجوم هوليوود مثل البريطاني تيم روث احد الممثلين المفضلين لدى المخرج الاميركي كوينتن تارانتينو ("بالب فيكشن" و"ريزيرفوار دوغز") الذي شارك اخيرا في فيلمين مكسيكيين هما "600 مايلز" لغابرييل ريبشتاين و"كرونيك" لميشال فرانكو.

وقال تيم روث في أكتوبر/ تشرين الاول خلال زيارة له للمكسيك "ما يحدث هنا لا يصدق. نشعر ان ثمة طاقة جديدة، نوعا من حركة سينمائية واقعية".

وقد ارتفع الانتاج المكسيكي بشكل صاروخي في غضون عقد من الزمن. ففي العام الفين اي السنة التي صدر فيها اول فيلم لانياريتو كانت المكسيك تنتج عشرة افلام سنويا. وقد انتقل هذا العدد راهنا الى 120 فيلما.

ويفسر هذا النمو الهائل باعتماد نظام خفض ضريبي تحفيزي يدفع الشركات الى الاستثمار في السينما.

وبعد عصر ذهبي امتد من الثلاثينات الى نهاية الخمسينات مع مخرجين مشهورين مثل لويس بونويل، كادت السينما المكسيكية تختفي بعد هيمنة افلام كوميدية سيئة مل منها الجمهور.

وفي التسعينات كان الانتاج السينمائي شبه معدوم في المكسيك.

وتوضح دانييلا ميشال منظمة مهرجان موريليا للسينما الذي اصبح في غضون 13 عاما من اهم مهرجانات اميركا اللاتينية "الافلام القصيرة ابقت السينما المكسيكية حية طوال هذه السنوات".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً