حقق النجم التركي خالد أرغنش الشهير بـ «السلطان سليمان» قاعدة جماهيرية عريضة في الوطن العربي، دفعت مهرجان «ربيع البحرين» لدعوته للمشاركة في فعاليات المهرجان. ويعد النجم التركي من أكثر النجوم الأتراك ربحاً في الدراما التلفزيونية التركية في السنوات الثلاث الأخيرة. ونظراً للنجاح الباهر الذي حققه، فقد لبى النجم التركي الدعوة، ووافق على إقامة أمسية فنية على مسرح البحرين الوطني التي من المقرر أن يقدم فيها مجموعة من الأغاني لأشعار كتبها شعراء أتراك من أمثال يحيى كمال وناظم حكمت وغيرهما، هذا بالإضافة إلى أغانٍ أميركية وعالمية لأعظم مشاهير الغناء، وذلك من مساء اليوم (الخميس) 3 مارس/ آذار الجاري.
ومن لا يعرف هذا الفنان فقد اتجه إلى التمثيل في العام 1996، ولعب الدور الرئيسي في مسرحيّة The King And I. كما شارك من بعدها في مسلسل «Kara Melek» إلى جانب عددٍ كبير من المسرحيات من ضمنها واحدة موسيقية في نيويورك بعنوان The Adventures of Zak، ليدخل بعدها إلى عالم الأفلام في العام 2000 وتتوالى نجاحاته.
ومن المعروف أن خالد أرغنش صاحب المواهب المتعددة، ترافقه أوركسترا السينما السيمفونية بقيادة المايسترو سردار يالشين خلال حفله، إذ سيتعرف العالم العربي إليه كمغنٍّ للمرة الأولى. كما ومن المتوقّع أن تحضر زوجته بيرغوزار كوريل وابنهما «علي» الأمسية مساء اليوم في المنامة.
بيئة موسيقية
النجم التركي الذي سبق وصرح بولعه بالموسيقى والغناء كونه ترعرع في أسرة موسيقية، أوضح في حديث لـ «الوسط» أنه كان يخطط لأن يصبح مطرباً قبل احترافه التمثيل، وأنه ليس غريباً أن يؤدي أغانيه باللغة التركية إلى جانب الإنجليزية وأي لغة أخرى، معلقاً في سؤال عما إذا كان سيغني بالعربية فأجاب مبتسماً «سنرى ولما لا قد يكون كذلك قريباً». كما أنه سبق وشارك في عدد من الحفلات الغنائية بتركيا . أما حفل البحرين فسوف يكون الأول خارج تركيا.
وعن الهدف من الغناء بلغات مختلفة أوضح النجم التركي: «الموسيقى والغناء هي أدوات تستخدم لإيصال لغة مشتركة بين جميع اللغات وكوني ترعرعت في بيئة موسيقية، والدي كان موسيقيّاً، وقد لعب دوراً، كما أثر على خياراتي واهتمامي وحتى في نوعية الكلمات التي أؤديها (...) وشخصيّاً مغرم بالغناء وفرانك سناترا وغيره جميعهم أثروا في تكويني الموسيقي ولوني الغنائي في مرحلة المراهقة».
حريم السلطان
وقال أرغنش إن مشاركته في أربعة أجزاء من المسلسل الشهير الذي عرف باسم «حريم السلطان» عربيّاً يعد واحداً من الأعمال التي أزالت الحواجز وقربت العلاقة بين العرب والأتراك وجعلت منها علاقة حميمة - بحسب تعبيره - واصفاً ذلك بالشيء الرائع بين شعوب المشرق والمغرب العربي.
أعمال درامية جديدة
ولم يكشف النجم التركي عن الأعمال الدرامية التي حاليّاً يقرأها وبصدد اختيار أحدها من بعد أربعة أجزاء ناجحة لشخصية السلطان سليمان من المسلسل الذي عرف عربياً بـ «حريم السلطان» مثلما عرفه الجمهور العربي ممثلاً لا مغنياً إلا أنه علق «أحب الاثنين الغناء والتمثيل رغم ولعي بالغناء، إلا أنه أشار إلى مشاركته في فيلم جديد باسم «علي ونينو» المأخوذ عن رواية للكاتب الأذربيجاني المعروف قربان سعيد، أما السيناريو فكتبه كريستوفر هامبتون الحاصل على الأوسكار.
وأضاف أرغنش: «هذا الفيلم استغرق تصويره 11 أسبوعاً بين مدينة باكو فى أذربيجان وإسطنبول، يشارك في بطولته عدد من الممثلين العالميين، منهم الممثلة الإسبانية ماريا فالفيردي التي تم اختيارها من قبل الشركة المنتجة للعمل والممثل الفلسطيني آدم بكري بطل فيلم «عمر»، وماندي باتينكين وغيرهم».
وتابع: «تدور أحداث الفيلم حول قصة حب بين شاب مسلم «علي» وبين فتاة مسيحية «نينو»، وما يتعرضان له من صعوبات». وأجسد في هذا الفيلم شخصية رئيس وزراء أذربيجان.
ربيع الثقافة
النجم التركي الذي صرح بأن زيارته إلى العاصمة البحرينية المنامة تعد الثانية، عبرعن سعادته بالمشاركة في أهم احتفالية ثقافية تشهدها البحرين سنوياً، معلقاً: «سعيد جدّاً بأنني جئت هذه المرة لأشارك بصوتي وبفني في ربيع الثقافة البحريني الذي بلاشك أصبح أحد المهرجانات الإقليمية الهامة في مجال الفن والثقافة التي لا يمكن تجاهلها على خارطة المهرجانات في المنطقة، الذي بدوره يستقطب أعداداً كبيرة من الفنانين والمواهب من شتى بقاع الأرض، وأنا لي الشرف أن أكون واحداً من هؤلاء الفنانين».
يذكر أن النجم التركي حاصل على شهادته الثانوية من مدرسة بيشكتاش الثانوية، ثم توجه إلى دراسة هندسة السفن وعلوم البحار، لكن سرعان ما ترك الدراسة بها بعد عامين، واتجه إلى جامعة معمار سينان للفنون في اسطنبول ودرس بها في قسم الأوبرا والموسيقى والتمثيل. بدأ خالد مشواره الفني في العام 1996، وقدم خلال تلك السنوات ما يقرب من 25 عملاً فنيّاً ما بين مسلسلات تلفزيونية وأفلام سينمائية، علاوة على أربعة أعمال مسرحية، وثمانية ألبومات غنائية.
كان أهم تلك الأعمال التي اشتهر بها خالد في تركيا والوطن العربي هو دوره في مسلسل عاليا، علاوة على شخصية أنور الشهيرة التي قدمها في إطار أحداث المسلسل التركي الشهير «ألف ليلة» والمعروف عربيّاً باسم «ويبقى الحب» وقد ذاع صيت خالد كثيراً في الوطن العربي ودول البلقان بعد تجسيده دور البطولة في ذلك المسلسل، والتي شاركته البطولة فيه النجمة الجميلة «برجوزار كوريل» التي لعبت دور «شهرزاد»، وقد نشأت قصة حب عنيفة بينهما في أحداث المسلسل تحولت إلى حقيقة، أدت إلى زيجة تعد من أشهر وأنجح زيجات الوسط الفني في تركيا، نتج عنها ابنهما الوحيد «علي». وتعد أهم نقلة فنية في حياته تلك التي احدثها تجسيده شخصية عاشر سلاطين الدولة العثمانية وأشهرهم على الإطلاق بعد السلطان محمد الفاتح، وهو السلطان سليمان القانوني، والذي أعاد خالد إحياءه على الشاشات من خلال مسلسل القرن العظيم، والمعروف عربيّاً باسم حريم السلطان، وقد حقق ذلك المسلسل شهرة واسعة ونجاحاً كبيراً على مستوى العالم أجمع، ويعتبره الكثيرون حول العالم أنجح المسلسلات التركية على الإطلاق وأضخمها إنتاجاً.
العدد 4926 - الأربعاء 02 مارس 2016م الموافق 23 جمادى الأولى 1437هـ