العدد 4928 - الجمعة 04 مارس 2016م الموافق 25 جمادى الأولى 1437هـ

الدنمارك ترسل قوات خاصة للعراق لمحاربة «داعش»

منظر عام للتظاهرة التي خرجت أمس في بغداد - EPA
منظر عام للتظاهرة التي خرجت أمس في بغداد - EPA

أعلن رئيس وزراء الدنمارك لارس لوكي راسموسين أمس الجمعة (4 مارس/ آذار 2016) أنه حصل على تأييد لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان لإرسال 400 عنصر من القوات الخاصة وطائرات حربية إلى سورية والعراق لمقاتلة تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)».

وقال راسموسين في بيان إن «الحكومة ترغب في تكثيف القتال ضد» التنظيم المتطرف. وأضاف أن «إرسال رجال ونساء دنماركيين هو قرار كبير... لهذا يمكنني أن أؤكد أن خطة الحكومة حظيت بتأييد واسع من الأحزاب الممثلة في البرلمان»، موضحاً أن المقترح سيعرض في 16 أبريل/ نيسان للتصويت.

وحتى الآن لم تتدخل الدنمارك العضو في التحالف الدولي ضد «داعش»، سوى في العراق حيث أرسلت سبع مقاتلات من طراز «اف - 16» حتى خريف 2015. وقالت وزارة الخارجية الدنماركية في بيان إن القوة الجديدة ستنشر اعتباراً من منتصف 2016. إلا أن مهمة هذه القوات لم تنشر بالتفصيل.

لكن وزير الخارجية كريستيان ينسن قال لوكالة «ريتساو» إن «هذا لا يعني أن الجنود الدنماركيين سيخوضون معارك مباشرة، لكنهم قد يتعرضون لهجمات لذلك سيكون لديهم تفويض واسع». وفي الداخل العراقي أفاد مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين أمس بأن القوات العراقية وصلت إلى قرية أم الأرانب آخر القرى الواقعة على ضفاف بحيرة الثرثار. وقال المصدر، الذي لم يتم تسميته، إن «القوات أكملت قطع طرق الإمداد بين محافظتي صلاح الدين ونينوى مما سيضعف كثيراً نشاط داعش غربي محافظة صلاح الدين». وتابع أن المواجهات «أسفرت عن مقتل عنصرين اثنين من القوات الأمنية بانفجار عبوة ناسفة أثناء الهجوم فيما قتل خمسة من عناصر داعش». وفي غربي سامراء قصفت طائرة مروحية عراقية سيارة مفخخة لـ «داعش» استهدفت مهاجمة القوات الأمنية، مما أدى إلى تفجيرها ومقتل سائقها.

إلى ذلك، قال فريق تابع للأمم المتحدة إن الدمار في مدينة الرمادي «مذهل» وأسوأ من أي مكان آخر في العراق وذلك بعد قيامه بأول زيارة لتقييم الوضع في المدينة التي استعادتها الحكومة من «داعش».

وقال الفريق إن المستشفى ومحطة القطارات الرئيسيين دمرا علاوة على آلاف المنازل. وأبلغ مسئولون محليون الفريق الدولي أن 64 جسراً ومعظم شبكة الكهرباء دمرت. وأعلنت الحكومة العراقية الانتصار على «داعش» في الرمادي في ديسمبر/ كانون الأول ولاتزال بعض الجيوب في شمال وشرق المدينة تحت سيطرة المتشددين.

ياتي ذلك فيما تظاهر عشرات آلاف من أبناء التيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين مقتدى الصدر، أمس عند مدخل المنطقة الخضراء في وسط بغداد لمطالبة الحكومة بإصلاحات تشمل تغيير مسئولين.

وعلى رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها القوات الأمنية وتضمنت انتشاراً أمنياً واسعاً وغلق طرق وجسور رئيسية تؤدي إلى المنطقة الخضراء، توافد عشرات آلاف المتظاهرين على الأقدام تلبية لدعوة الصدر.

وحملت غالبية المتظاهرين الذين احتشدوا عند أحد المداخل الرئيسية للمنطقة الخضراء، أعلاماً عراقية ورددوا هتافات بينها «كلا كلا للفساد نعم نعم للعراق».

العدد 4928 - الجمعة 04 مارس 2016م الموافق 25 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً