العدد 4928 - الجمعة 04 مارس 2016م الموافق 25 جمادى الأولى 1437هـ

وفاة الزعيم السوداني المعارض حسن الترابي عن 84 عاماً

توفي الزعيم الإسلامي السوداني المعارض والمفكر البارز حسن الترابي صباح اليوم السبت (5 مارس/ آذار 2016) في الخرطوم عن 84 عاماً اثر اصابته بذبحة قلبية بعد مسيرة سياسية طويلة استمرت لعقود.

وبعدما كان من اقرب حلفاء عمر البشير خلال فترة انقلاب عام 1989 الذي قاد الرئيس السوداني الى السلطة، اصبح من اشد معارضيه واسس حزب المؤتمر الشعبي الاسلامي المعارض.

وحضر الرئيس السوداني عمر البشير الى منزل الراحل في الخرطوم حيث قدم التعازي للعائلة كما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

ونعت رئاسة الجمهورية السودانية "المفكر الاسلامي والعالم الجليل الشيخ حسن عبد الله الترابي الذي وافته المنية مساء اليوم اثر علة صحية المت به أثناء مزاولته عمله بمقر الحزب" صباحا كما اوردت وكالة الانباء السودانية الرسمية.

واورد التلفزيون السوداني الرسمي في شريط اخباري "وفاة المفكر الاسلامي حسن عبد الله الترابي" وقطع بثه وبدأ ببث آيات قرآنية.

واوضح مصدر طبي لوكالة فرانس برس ان الترابي نقل الى "قسم العناية المركزة صباح السبت اثر اصابته بذبحة قلبية توفي على اثرها" في مستشفى "رويال كير" في الخرطوم.

وافاد مراسل وكالة فرانس برس انه بعد نقل الجثمان من المستشفى الى منزل العائلة في الخرطوم، تجمع مئات الاشخاص في الباحة الخارجية للمنزل وبينهم مناصرون واعضاء في حزب المؤتمر الشعبي وشخصيات حكومية.

واضاف المراسل ان المنزل غص بالمعزين حيث كانت عدة شخصيات تخطب عن سيرة الزعيم الراحل فيما يعزي آخرون بعضهم البعض والنسوة يبكين.

وستنظم مراسم تشييع الترابي الاحد عند الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (5,00 ت.غ.).

وكان الترابي احد اقرب مساعدي الرئيس البشير خلال الانقلاب العسكري الذي حمل الاخير الى السلطة عام 1989. الا ان الترابي تحول الى ابرز خصومه بعدما استبعده البشير عن السلطة في 1999.

وعقب الخلاف بينهما اسس الترابي حزب المؤتمر الشعبي المعارض وصار اكثر المعارضين السودانيين شراسة في مواجهة حكومة البشير التي اودعته السجن عدة مرات خلال سنوات.

سياسي مخضرم

ولد الترابي في كسلا بشمال شرق السودان من عائلة دينية من الطبقة المتوسطة، وتتلمذ على يد والده الذي كان شيخ طريقة صوفية.

حصل على اجازة الحقوق من جامعة الخرطوم، ثم على الماجستير من جامعة بريطانية في 1957، ودكتوراه من السوربون الباريسية في 1964.

والى الفرنسية والانكليزية، يتحدث الترابي الالمانية بطلاقة مما يسهل عليه الاتصال بوسائل الاعلام الاجنبية التي كانت تتلقف تصريحاته بشأن الثورة الاسلامية العالمية.

بعد عودته من المهجر، اصبح الترابي الامين العام لجبهة الميثاق الاسلامية لدى تشكيلها. وعن هذه الجبهة انبثقت جماعة الاخوان المسلمين في السودان.

وبعد سقوط نظام الرئيس جعفر النميري في 1986، شكل الجبهة القومية الاسلامية وترشح الى الانتخابات. لكنه فشل. وفي حزيران/يونيو 1989، تحالف مع عمر البشير، لقلب الحكومة.

وفي العام 1991، أسس الترابي المؤتمر الشعبي الإسلامي الذي كان يضم ممثلين من 45 دولة عربية وإسلامية، كما انتخب الأمين العام لهذا المؤتمر.

وقام البشير في العام 1999 باقصاء الترابي عن السلطة بعد توتر العلاقة بينهما.

وله عدد من المؤلفات منها كتاب في تفسير القرآن وكتاب في أصول الفقه وكتب كثيرة أخرى في مجالات الاصلاح الإسلامي والسياسة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 3:09 م

      عالم فذ ومفكر عظيم
      رحمه الله لن يتكرر بنضاله واجتهاداته المميزة جدا

    • زائر 3 | 2:46 م

      إلى رحمة الله

      المرحوم كان أحد أكبر الخصوم السياسيين ل عمر البشير و النظام في السودان عموما .. موته خسارة لكنها رحمة من رب العالمين.

    • زائر 2 | 11:59 ص

      رجل السجون

      انا من وعية على الدنيا وهذا الرجال يامسجون يا عفو عنه كم شهر وردوا سجنوه

    • زائر 1 | 11:54 ص

      رحمك الله يا ترابي

      الله يرحمك يا صاحب الوجة الباسم في كل الظروف حتي وهو معتقل تراه دائماً مبتسم وفي محاضراتك ولقاءاته ومحاورة دائم الابتسامة رحمك الله يا دكتور حسن الترابي وغفر لك وأثابك الجنة وموتي المسلمين .

اقرأ ايضاً