العدد 4930 - الأحد 06 مارس 2016م الموافق 27 جمادى الأولى 1437هـ

الاستشارية بدرية الهرمي: من أسباب التبول اللاأرادي وجود نقص خلقي أو التهابات واضطرابات نفسية

بمناسبة الاحتفال بيوم الكلى العالمي

بدرية الهرمي
بدرية الهرمي

المنامة - وزارة الصحة 

تحديث: 12 مايو 2017

قالت استشارية أمراض كلى أطفال بمجمع السلمانية الطبي بدرية الهرمي، بمناسبة احتفال وزارة الصحة بيوم الكلى العالمي، والذي يصادف 14 مارس / آذار من كل عام: "إن التبول اللاإرادي أثناء النوم عند الأطفال تعتبر حالة شائعة ولكن علاجها ليس بالأمر اليسير موضحة أن التبول قد يحدث ليلاً فقط، أو يحدث ليلاً ونهاراً، وهذا أقل حدوثاً وأن نسبة حدوث التبول اللاإرادي تصل إلى 30 في المئة عند الأطفال في سن 4 سنوات، و 10 في المئة في سن 6 سنوات، و3 في المئة في سن 12 سنة، و1 في المئة في سن 18 سنة، ويكون شائعاً عند الذكور أكثر من الإناث".
وحول أسباب حدوث التبول اللاأرادي، أوضحت الهرمي أن "هناك أسباباً عضوية ونفسية أما الأسباب العضوية فهي تحدث بنسبة 1-2 في المئة فقط وتنتج عن عناصر متعددة تمنع الطفل من أن يتحكم في البول، كنقص خلقي أو التهابات في لجهاز البولي أو زيادة كمية البول لأي سبب مثل مرض السكر أو ضعف أو نقص في القوى العقلية أو مرض عصبي. وأما الأسباب النفسية فهي كثيرة ويمكن تقسيمها إلى ثلاث فئات: فئة الأطفال الذين يعانون من خلل في عملية انتظام التبول منذ الولادة، ويلاحظ أن بعض هؤلاء الأطفال ينامون نوماً عميقاً لذلك لا يكون لديهم الادراك او الاحساس بالحاجة للتبول او عدم التبول اثناء النوم".
وتابعت "وفئة الأطفال الذين استطاعوا التحكم في التبول، ولكن حدثت لهم انتكاسة في التحكم في التبول لأسباب نفسية أو لظروف تؤدي إلى اضطرابات مثل ميلاد طفل جديد في الأسرة أو الإصابة بأزمة عضوية مثل التهابات في المسالك البولية وأما الفئة الثالثة فهي فئة الأطفال الذين يتبولون نهاراً دون الليل وهذه حالات نادرة وترتبط عادة بإضطرابات نفسية جسيمة ويمكن ان يلازمها ايضا عدم التحكم في البراز و أحيانا تكون لاسباب عضوية".
وأشارت الهرمي "إلى أنه يلاحظ أن أكثر الأطفال الذين يعانون من التبول اللاإرادي لأسباب نفسية يتحسنون كلما تقدموا في السن، مع العلاج أو بدونه، وفي حالات قليلة قد تستمر الحالة لمرحلة البلوغ".
وحول علاج مشكلة التبول اللاأرادي،فقد أوضحت الهرمي "أن الأطباء قد قاموا بتجربة ثلاث طرق رئيسية للعلاج وهي العلاج النفسي التشجيعي وتشتمل هذه الطريقة على القيام بالتالي: الامتناع عن عقاب الطفل وعدم إظهار الغضب من ابتلاله، لأن المبالغة في اظهار الغضب من الطفل لابتلاله تؤدي إلى وجود حالة توتر وقلق عند الطفل وبالتالي إلى استمرار حالة التبول، وحث الوالدين على تخفيف أثر هذه الحالة بالنسبة للطفل ويجب إقناعه بأن هذه الحالة ليست بحالة شاذة وإن كثيرين غيره عندهم هذه الحالة نفسها، وأنه سرعان ما يتغلب عليها وتحميل الطفل جزء من المسئولية وذلك بتدوين ملاحظات عن أيام الجفاف وأيام البلل في جدول، وأن يقوم الطفل بمناقشة طبيبة بنفسه، و التبول قبل النوم، و تشجيعه والطلب منه أن يقوم بتغيير ملابسه وفراشه المبتل بنفسه في الصباح بعد الاستيقاظ".
وتابعت "الإقلال من السوائل بالذات على الاقل قبل 3 ساعات من النوم، و الامتناع عن تناول الاكلات التي تساعد على ادرار البول او الباردة مثل الروب ، او المحتويه على الكافئين و المنبهات مثل شراب الكولا و البيبسي إلى جانب التشجيع بواسطة المكافئات بالنسبة لليالي الجافة، ونوع المكافئة يعتمد على عمر الطفل، مثلاً وضع نجمة تفوق في دفتر الملاحظات السابق".
أما الطريقة الثانية فقالت الهرمي "هي المنع عن طريق إيقاظ الطفل للتبول عدة مرات ليلاً، واستعمال آلة للتنبيه لإيقاظ الطفل بمجرد ابتلاله، و بالنسبة للاطفال الذين لا يتحكمون في التول في النهار فيتم تدريبهم على تحسين عمل المثانة بتدريب الطفل على حبس البول فترات تزداد في طولها تدريجياً أثناء النهار وبذا تعتاد المثانة على الإحتفاظ بكميات كبيرة من البول، وأما الطريقة الثالثة فهي إعطاء عقاقير لتخدير الأعصاب التي تنبه المثانة للتحكم فيها أو للتخفيف من عمق نوم الطفل، وهذا يعطى بمشورة الطبيب و بعد فشل الطرق السابقة".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً