العدد 4930 - الأحد 06 مارس 2016م الموافق 27 جمادى الأولى 1437هـ

رئيس مجلس النواب المغربي: ما يمس البحرين يمس المغرب وهذا أمر محسوم

في إطار العلاقات القوية التي تربط بين المملكتين البحرين والمغرب، وفي سياق تطوير العلاقات البرلمانية بين البلدين، وصل المنامة أمس الأحد (6 مارس/ آذار 2016) رئيس مجلس النواب المغربي الطالبي العلمي والوفد المرافق الذي يضم عبدالقادر تاتو، محمد جودار، وأحمد شقري، وخالد عدنون.

وكان في استقبال الوفد رئيس مجلس النواب أحمد بن ابراهيم الملا، والنواب، وسفير المملكة المغربية لدى مملكة البحرين السفير أحمد رشيد خطابي، وأمين عام مجلس النواب عبدالله بن خلف الدوسري. ولدى وصوله للبلاد أكد العلمي أن زيارة مملكة البحرين العزيزة تأتي من منطلق بحث وتعزيز التعاون والعلاقات المشتركة الايجابية المثمرة بينها وبين المملكة المغربية، والعمل على الدفع بالعمل الثنائي البناء على كافة الاصعدة لما فيه المصلحة العليا للبلدين بشكل خاص ولدول المنطقة بشكل عام.
في السياق ذاته، أكد العلمي على عمق العلاقات التاريخية العريقة المشتركة بين مملكة البحرين والمملكة المغربية قيادة وحكومة وشعباً، ومشيراً الى أن ما يمس البحرين يمس المغرب في المقام الأول، وهذا أمر محسوم لا جدال ولا نقاش فيه.
وفي جلسة المباحثات الرسمية التي قام بها رئيس مجلس النواب المغربي مع رئيس مجلس النواب البحريني أمس الأحد أشار العلمي إلى أن البناء الديمقراطي والتنموي الذي يميز البلدين والذي جاء بفضل القيادة  ملك مملكة البحرين صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة ، ولملك المملكة المغربية صاحب الجلالة الملك محمد السادس بن الحسن ، هو بناء متماسك صلب قادر على تجاوز الصعاب ولا ينهار امام أي تحديات ولا يزعزعه أي تطرف او ارهاب، مشيرا الى ان العمليات الارهابية لن تكون سبيلاً في زعزعة الامن والاستقرار، ونشر التفرقة أو الإضرار بالنسيج الاجتماعي لشعوبنا، ولن تقف حجر عثرة أمام العملية الاصلاحية واستمرار مشاريع التنمية سواء السياسية او التشريعية أو الاقتصادية وغيرها.
في حين أكد صاحب رئيس مجلس النواب  احمد بن ابراهيم الملا ان العلاقات بين مملكة البحرين وبين المملكة المغربية تعد نموذجا فريدا يحتذى به في ثنائية العمل المشترك والمصير الواحد، مؤكدا سعي المجلس الدائم لدعم التعاون الاقتصادي والاستثماري والتنموي، وضمان الامن والاستقرار والعمل يداً واحدة لمكافحة الارهاب والتطرف بشتى اشكاله وانواعه، ومؤكداً أن مملكة البحرين والمملكة المغربية، هما بلد واحد وشعب واحد، وأمن البحرين من أمن المغرب الشقيق.
ولفت رئيس مجلس النواب البحريني إلى حجم ومستوى العلاقات الأخوية والتاريخية المتميزة، التي تربط مملكة البحرين والمملكة المغربية، هي علاقة وطيدة ومتينة، مشددا على اهمية تعزيز التعاون والتنسيق البرلماني والاستفادة من الخبرات في العمل النيابي على مستوى العمل التشريعي بين اعضاء المجلس او على مستوى الامانة العامة، وتفعيل دور لجان الصداقة المشتركة والنهوض والعمل على كافة الاصعدة والمجالات السياسية والبرلمانية والاقتصادية والتنموية وحماية الامن والاستقرار للبلدين.
هذا وقد اكد بأن ما تمر به دول العالم أجمع من مواجهات وتحركات ضد ظاهرة الإرهاب والتطرف، أصبحت تشكل خطرا يهدد المجتمعات والدول على حد سواء، مشيراً الى ان المنطقة ككل قد عانت من هذه الجماعات الإرهابية المدعومة من جهات أجنبية معروفة ومعلومة بهدف تعطيل المسيرة الديمقراطية، وتهديد أرواح المواطنين والمقيمين، وقتل رجال حفظ الأمن والنظام، وتخريب المصالح العامة والخاصة للبلدان الآمنة والمستقرة والتي ينعم مواطنيها وابناءها بحياة كريمة وإخاء واستقرار.
وعلى ذات الصعيد أوضح رئيس مجلس النواب المغربي أنه لا حلول ولا نتائج جاهزة في العمل السياسي أو البرلماني، ولكل شعب وبلد خصوصياته وشأنه الداخلي الذي يجب أن يحترم وأن يكون له كينونته وسيادته التي لا تمس، فمن غير المقبول بتاتاً ان يكون عرضة للتدخلات الخارجية من أي مصدر أو جهة كانت في شأنه، ومتقدماً بجزيل الشكر والعرفان على كافة التحركات والخطوات التي اتخذتها مملكة البحرين في التصدي للعمليات الارهابية والتطرفية، وكانت آخرها اعتبار حزب الله منظمة ارهابية يجب التصدي لها وردعها لما تشكله من تهديدات لأمن واستقرار المنطقة ككل.
كما أضاف خلال كلمته الى فخر واعتزاز البحرين للمملكة المغربية ، ملكا وحكومة، ومجلسا وشعبا، الثابت والراسخ، الداعم لأمن واستقرار مملكة البحرين، مشيداً الى كل ما يقدمه الأخوة المغربيين المقيمين في مملكة البحرين، من مساهمات جليلة في عملية التنمية الشاملة في كافة المؤسسات والقطاعات بالبحرين.

وأكد رئيس مجلس النواب البحريني الى إن وحدة الأراضي المغربية وحق المغرب الشقيق، الأصيل والمشروع، في الحفاظ على كيانه واستقلاليته، وصون ترابه، وضمان أمنه وحماية شعبه، من أولويات الاهتمام والرعاية والدعم البحريني على كافة الأصعدة. في حين أشاد العلمي بحجم التطور والإنجازات التي وصلت اليها مملكة البحرين من النواحي الإصلاحية والتنموية والحقوقية، التي هي محل تقدير واعتزاز، ومحط اهتمام ودعم من الجانب المغربي، ومتقدماً بجزيل شكره وامتنانه لكافة الجهود الإيجابية الحكومية المبذولة، والتحركات الفاعلة البرلمانية، والمواقف المخلصة الشعبية، الداعمة وبكل صدق للقضايا المغربية والوقوف إلى جنب قيادة وحكومة وشعب المغربي في كافة المواقف والأصعدة.

وكان في استقبال الوفد المغربي الزائر رئيس مجلس النواب احمد بن ابراهيم الملا ، وبحضور النواب: رئيس لجنة الشئون الاقتصادية والمالية بالمجلس رئيس بعثة الشرف عبدالرحمن بوعلي، النائب الثاني لرئيس مجلس النواب عبدالحليم مراد، ورئيس لجنة الشئون الخارجية والدفاع والأمن الوطني عبدالله بن حويل، ورئيس لجنة الشئون التشريعية والقانونية علي العطيش، ورئيس لجنة المرافق العامة والبيئة عادل العسومي، ورئيس لجنة الخدمات عباس الماضي، والنواب: مجيد العصفور، وجمال داود، وعلي بوفرسن، وسفير المملكة المغربية لدى مملكة البحرين أحمد رشيد خطابي.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً