العدد 4930 - الأحد 06 مارس 2016م الموافق 27 جمادى الأولى 1437هـ

بايدن يعتبر الحل السياسي "الطريق الوحيد" لإنهاء العنف في سورية

اعتبر نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أن الحل السياسي هو "الطريق الوحيد" لوضع حد للعنف في سورية، مقراً في الوقت نفسه بصعوبة التوصل لهذا الحل، وذلك في مقابلة مع صحيفة إماراتية نشرت اليوم الإثنين (7 مارس/ آذار 2016)، تزامناً مع بدئه جولة إقليمية انطلاقاً من أبوظبي.

وقال بايدن لصحيفة "ذا ناشونال" الصادرة بالانجليزية "بقدر ما هو أمر صعب، علينا أن نواصل السعي للوصول إلى تسوية سياسية". وأضاف "نعمل حالياً لإعادة نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد والمعارضة إلى طاولة المفاوضات. لأنه في نهاية المطاف، لم يتغير الهدف. الحل السياسي بين الأطراف (المتنازعة) هو الطريق الوحيد لإنهاء العنف ومنح الشعب السوري الفرصة لإعادة بناء بلده".

وتأتي تصريحات بايدن قبل أيام من جولة جديدة من المفاوضات مرتقبة هذا الأسبوع في سويسرا، بين النظام السوري والمعارضة، بعد تعليق جولة تفاوضية الشهر الماضي من دون نتيجة تذكر. وتضغط القوى الكبرى وخصوصاً الولايات المتحدة وروسيا لإنجاح المفاوضات التي تعقد بموجب قرار لمجلس الأمن الدولي ينص أيضاً على وقف لإطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة أشهر، وتنظيم انتخابات خلال 18 شهراً، من دون التطرق إلى مصير الأسد، الذي ما يزال يشكّل نقطة خلاف رئيسية بين المعنيين بالنزاع، ففي حين تدعم موسكو وطهران حليفهما بقوة وتشددان على أن تقرير مصيره يعود إلى "الشعب السوري"، تطالب المعارضة برحيله مع بدء المرحلة الانتقالية، في موقف مدعوم من دول مؤيدة لها أبرزها السعودية.

وكرر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير السبت الماضي من باريس ضرورة رحيل الأسد مع بدء المرحلة الانتقالية. وكان المسئول السعودي قال الشهر الماضي أن على الأسد أن يرحل أكان بحل سياسي أو عسكري. إلا أن الصحيفة نقلت عن بايدن الاثنين استبعاده أي حل عسكري للنزاع المستمر منذ خمسة أعوام، مضيفاً "يجب أن يكون ذلك واضحاً للجميع".

وتطرق بايدن إلى اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية الذي بدأ تطبيقه الشهر الماضي برعاية أميركية روسية، ولا يزال صامداً بشكل واسع على رغم بعض الخروقات. وقال "يبدو إن وقف الأعمال القتالية صامد. ليس مثالياً، هو هش... لكن مستويات العنف انخفضت بشكل كبير" في مختلف المناطق السورية.

ويستثني هذا الاتفاق التنظيمات المصنفة "إرهابية"، مثل "جبهة النصرة"، وتنظيم "داعش" الذي تقود الولايات المتحدة منذ صيف العام 2014، تحالفاً عسكرياً يستهدفه في سورية والعراق. وقد وصل بايدن إلى أبوظبي اليوم حيث التقى ولي عهدها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وسيزور دبي غداً حيث يلتقي حاكمها رئيس الوزراء الإماراتي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 6:31 ص

      علي أمريكا الإنسحاب

      أمريكا لن تستطيع ولن ترغب ولن تساعد علي إيجاد حل في سوريه لا عسكرياً ولا عن طريق التفاوض ، كل ما تفعله هي هو إعطاء تصريحات متضاربه ومتناقضه وتشويش الفرقاء المتحاربين ، وتهدف علي ما أضن عمداً أو غباءً علي إطالة أمد الأزمه هناك .

اقرأ ايضاً