العدد 4930 - الأحد 06 مارس 2016م الموافق 27 جمادى الأولى 1437هـ

ريال مدريد يبحث عن المجد الأوروبي في دوري الأبطال لإنقاذ موسمه

يتأهب ريال مدريد الإسباني للمواجهة المقررة على ملعبه "سانتياغو برنابيو" أمام روما الإيطالي غدا (الثلثاء) في إياب دور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، معلقا أماله على تكرار مشهد صنعه من قبل أكثر من مرة، وهو تحقيق المجد الأوروبي لإنقاذ موسمه ومحو ألام الإخفاق المحلي.

ولا بديل أمام ريال مدريد سوى الوصول إلى نهائي دوري الأبطال المقرر في 28 مايو/ أيار المقبل، على الأقل، كي يتجنب الإخفاق الكامل في هذا الموسم.

فعلى المستوى المحلي، يحتل ريال مدريد المركز الثالث بالدوري الاسباني بفارق 12 نقطة خلف غريمه المتصدر برشلونة، وقد أقصي من بطولة كأس ملك إسبانيا بسبب ارتكابه مخالفة بإشراك دينيس تشيريشيف الموقوف في مباراة ذهاب دور الـ32 أمام قادش في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

ورحل رافاييل بينيتيز عن منصب المدير الفني لريال مدريد في يناير/ كانون الثاني الماضي ولم يكن طريق زين الدين زيدان، الذي تولى المنصب خلفا له، مفروشا بالورود إذ واجه ضغوط إثر هزيمة الفريق على ملعبه أمام جاره أتلتيكو مدريد قبل أيام.

ومن المؤكد أن زيدان، الذي سجل هدفا ساحرا قاد به ريال مدريد للفوز في نهائي البطولة الأوروبية للعام 2002، يدرك أن بقاءه في المنصب بعد يونيو/ حزيران المقبل يتوقف على نجاحه مع الفريق هذا الموسم في دوري الأبطال.

وقال زيدان مؤخرا "دوري أبطال أوروبا مسابقة شديدة الخصوصية بالنسبة لريال مدريد. الجميع هنا يتطلع بشغف إلى تقدمنا في البطولة. إننا بالطبع الفريق الأكثر نجاحا في تاريخ المسابقة، برصيد عشر ألقاب. وسنقدم كل ما لدينا لإحراز اللقب الحادي عشر".

ويمتلك ريال مدريد فرصة قوية في التأهل غدا إلى دور الثمانية بالبطولة الأوروبية للموسم السادس على التوالي، إذ كان قد تغلب على روما في عقر داره 2-صفر في مباراة الذهاب.

وما يرجح كفة ريال مدريد بشكل أكبر، هو سجلات التاريخ، إذ إنه غالبا ما يحقق النجاح في البطولة الأوروبية عندما تتراجع حظوظه على المستوى المحلي، وهو ما تكرر في الموسم الماضي.

وقبل عامين، كان كارلو أنشيلوتي على وشك الإقالة من قبل رئيس النادي فلورنتينو بيريز، بعدما سمح لأتلتيكو وبرشلونة بتجاوز ريال مدريد في جدول الدوري الإسباني.

لكن أنشيلوتي نجح في إنقاذ الموقف من خلال البطولة الأوروبية وقاد الفريق حينذاك للإطاحة ببورسيا دورتموند وبايرن ميونيخ وأتلتيكو في طريقه لمنصة التتويج باللقب العاشر في دوري الأبطال.

وكان هذا السيناريو مشابها لما حدث في أعوام 1998 و2000 و2002 التي نجح خلالها ريال مدريد في تخفيف ألام إخفاقه المحلي من خلال النجاح الأوروبي.

وكان الاستثناء في العامي 1957 و1958 إذ فاز في كل منها باللقب المحلي إلى جانب لقب الكأس الأوروبية.

ويعلق زيدان أمال كبيرة على النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو متصدر قائمة هدافي دوري الأبطال خاصة بعد المستوى الرائع الذي قدمه والرباعية التي سجلها في المباراة التي انتهت بالفوز على سيلتا فيغو 7-1 في الدوري أمس الأول السبت.

وكان رونالدو أبرز عناصر الريال عندما توج باللقب لموسم 2013 - 2014 إذ سجل للفريق 17 هدفا في البطولة الأوروبية، والآن يتصدر قائمة الهدافين في الموسم الجاري برصيد 12 هدفا.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً