العدد 4931 - الإثنين 07 مارس 2016م الموافق 28 جمادى الأولى 1437هـ

دمشق تتسلم دعوة لمفاوضات جنيف بدءاً من 14 مارس... والمعارضة لم تحسم أمرها بعد

تفريغ صناديق من إحدى الشاحنات بعد أن دخلت قافلة مساعدات في بلدة يسيطر عليها المتمردون - afp
تفريغ صناديق من إحدى الشاحنات بعد أن دخلت قافلة مساعدات في بلدة يسيطر عليها المتمردون - afp

أعلنت الحكومة السورية تلقيها أمس الإثنين (7 مارس/ آذار 2016) دعوة رسمية للمشاركة في مفاوضات السلام في جنيف بدءاً من 14 مارس الجاري، فيما لا يزال موقف المعارضة ملتبساً، تزامناً مع استمرار الهدوء في اليوم العاشر على سريان الهدنة.

وقال مصدر قريب من الوفد الحكومي السوري لوكالة «فرانس برس» أمس «تلقى الوفد المفاوض دعوة من الأمم المتحدة الأحد للمشاركة في المفاوضات في جنيف في 14 مارس الجاري».

ولم يحدد المصدر موعد وصول الوفد الحكومي السوري. ولم يعرف إذا كان المقصود بدء المحادثات غير المباشرة بين وفدي المعارضة والنظام في 14 مارس، على أن تشهد الأيام التي ستسبقها اجتماعات بين دي ميستورا وكل من الوفدين خارج إطار التفاوض.

في المقابل، يبدو موقف المعارضة السورية ملتبساً، إذ أعلن أحد المتحدثين باسم الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية الإثنين أن الوفد المفاوض سيتوجه إلى جنيف الجمعة في الحادي عشر من مارس، قبل أن يعلن المنسق العام للهيئة أن القرار لم يحسم بعد.

وقال المتحدث باسم الهيئة، رياض نعسان آغا لـ «فرانس برس» إن الهيئة وافقت على الذهاب إلى جنيف بعدما «لاحظنا جهداً كبيراً في اتجاه تحقيق المطالب الإنسانية واحترام الهدنة».

وبعد ساعات، قال المنسق العام للهيئة رياض حجاب في مؤتمر عبر الهاتف من الرياض مع مجموعة من الصحافيين بينهم صحافية من «فرانس برس»: «ستقيم الهيئة الوضع في الأيام المقبلة وسنأخذ القرار المناسب» بشأن الذهاب إلى جنيف.

وستجرى المفاوضات بشكل غير مباشر، أي ينقل وسيط مكلف من الأمم المتحدة مواقف أحد الطرفين إلى الطرف الآخر، ولا يلتقي الوفدان في غرفة واحدة.

وأوضح حجاب أن وفداً من الهيئة سيتوجه «خلال اليومين المقبلين» إلى جنيف للقاء مجموعة العمل حول وقف إطلاق النار. وقال إن الوفد «سيطلع على الخرائط الموجودة وكيفية توزيع الفصائل عليها» في إشارة إلى خرائط المناطق المشمولة بوقف إطلاق النار.

وجولة المحادثات المرتقبة في جنيف هي الأولى منذ بدء تطبيق وقف الأعمال القتالية في سورية في 27 فبراير/ شباط بموجب اتفاق أميركي روسي مدعوم من الأمم المتحدة. ويستثني الاتفاق تنظيم «داعش» و «جبهة النصرة».

وأوضح حجاب رداً على سؤال بشأن إمكانية تمديد الهدنة التي وافقت المعارضة عليها لمدة أسبوعين، أنه سيصار إلى تقييم الوضع مع «قادة الفصائل وكذلك مع الأصدقاء وفي ضوء ذلك سنتخذ موقفنا».

من جانبه، اعتبر نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن في مقابلة مع صحيفة إماراتية أمس (الإثنين) أن الحل السياسي هو «الطريق الوحيد» لوضع حد للعنف في سورية، مقراً في الوقت نفسه أن ذلك «أمر صعب».

ميدانياً، وفي اليوم العاشر على بدء تطبيق الاتفاق، ساد الهدوء إلى حد بعيد في معظم المناطق المشمولة بوقف إطلاق النار.

واعلنت موسكو أمس أن وقف إطلاق النار صامد «بشكل عام» بغض النظر عن «استفزازات وقصف محدود»، مشيرة إلى استمرار طائراتها في قصف تنظيم «داعش» و»جبهة النصرة» المستثنيين من تطبيق الاتفاق.

وللمرة الثالثة منذ وقف الأعمال القتالية، توجهت قافلة مساعدات أمس إلى ثلاث بلدات محاصرة من قوات النظام في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، ضمت «22 شاحنة محملة بالحصص الغذائية والطحين والمواد الطبية»، وفق المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي في دمشق حسام الصالح.

وفي ريف حلب الشمالي، اتهم المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية ريدور خليل في تصريح لـ «فرانس برس» «المدفعية التركية باستهداف وحداتنا في مدينة تل رفعت» الإثنين، ما أدى إلى إصابة عدد من المقاتلين بجروح. وأكد المرصد من جهته تعرض المدينة لقصف تركي.

العدد 4931 - الإثنين 07 مارس 2016م الموافق 28 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً