قالت الشرطة الإسرائيلية إن أربعة مهاجمين فلسطينيين وسائح أميركي لقوا حتفهم في سلسلة من الهجمات في القدس وتل أبيب أمس الثلثاء (8 مارس/ آذار 2016)، فيما بدأ نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن أول محادثات رسمية له في إسرائيل منذ سنوات. كما أصيب 15 شخصاً على الأقل في أربع هجمات وقعت في يوم واحد وصف بأنه الأسوأ منذ خمسة أشهر من العنف المستمر في شوارع البلاد.

وقالت المتحدثة باسم الشرطة، لوبا سامري عن أحدث هجوم، إن فلسطينياً يحمل سكيناً قام بعملية طعن جماعي في ضاحية يافا جنوبي تل أبيب، ما أسفر عن مقتل سائح أميركي وإصابة ما لا يقل عن عشرة من المارة.

وكان بايدن قد التقى لتوه والرئيس الإسرائيلي السابق، شيمون بيريز في يافا وقت عملية الطعن، على مسافة أقل من كيلومتر واحد من مكان الحادث.

وأضافت سامري إن المهاجم طعن في بادئ الأمر عدة أشخاص في ميناء يافا القديم، ثم ركض لعدة كيلومترات نحو متنزه على شاطئ البحر شمالاً حيث طعن المزيد من الأشخاص بالقرب من أحد المطاعم، وذلك قبل أن ترديه الشرطة قتيلاً. وقالت الشرطة إن الجاني فلسطيني من مدينة قلقيلية بالضفة الغربية، التي لا تبعد كثيراً - باتجاه الشمال الشرقي- عن تل أبيب.

وفي حادثة آخرى، فتح فلسطيني كان مسلحاً ببندقية طراز كارل جوستاف في وقت سابق النار على شرطي في شارع بوسط القدس الشرقية بالقرب من البلدة القديمة. وقالت الشرطة إن رجال شرطة آخرين طاردوا المسلح، الذي تمكن من إطلاق النار على شرطي آخر قبل أن يقتل نفسه بالرصاص.

وقبل ذلك بلحظات، لقي فلسطيني حتفه بعد قيامه بطعن إسرائيلي يهودي في شارع مزدحم في بلدة بتاح تكفا، وتقع إلى الشرق من تل أبيب.

وقالت سامري إن رجال الشرطة الذين وصلوا إلى مكان الحادث أطلقوا الرصاص على المشتبه به فأردوه قتيلاً.

وكانت امرأة فلسطينية قد لقيت حتفها بالرصاص في الصباح بعدما استلت سكيناً من حقيبتها وحاولت طعن رجال شرطة الحدود الإسرائيلية كانوا يقومون بدوريات في مدينة القدس القديمة. وقالت سامري إن رجال الشرطة لم يصبهم أي أذى حيث أنهم فتحوا النار على المرأة لأنهم كانوا في حالة «خطر فوري وحقيقي».