العدد 4936 - السبت 12 مارس 2016م الموافق 03 جمادى الآخرة 1437هـ

الصدر يدعو العراقيين إلى اعتصام أمام المنطقة الخضراء

دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس السبت (12 مارس/ آذار 2016) العراقيين إلى أن يبدأوا يوم الجمعة المقبل اعتصاماً أمام بوابات المنطقة الخضراء المحصّنة حتى انتهاء المهلة التي حددها لرئيس الحكومة حيدر العبادي لإجراء إصلاحات بعد عشرة أيام على بدء التحرك.

وقال الصدر في بيان أصدره مكتبه: «أوجّه ندائي التاريخي هذا لكل عراقي شريف» من أجل «بدء مرحلة جديدة من الاحتجاجات السلمية الشعبية (...) مرحلة تقومون بها بالاعتصام أمام بوابات المنطقة الخضراء حتى انتهاء المدة المقررة أعني 45 يوماً».

وأمهل الصدر رئيس الحكومة في 13 فبراير/ شباط الماضي 45 يوماً لإجراء إصلاحات حكومية. ويُفترض أن تنتهي هذه المهلة بعد عشرة أيام على بدء الاعتصام الجمعة.

وقال الصدر: «استعدوا ونظّموا أموركم من أجل إقامة خيم الاعتصام السلمي، فهذا يومكم لاجتثاث الفساد والمفسدين من جذورهم وتخليص الوطن من تلكم الشرذمة الضالّة المُضلّة».


الصدر يدعو العراقيين إلى بدء اعتصام أمام المنطقة الخضراء في بغداد

النجف (العراق) - أ ف ب

دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس السبت (12 مارس/ آذار 2016) العراقيين إلى أن يبدأوا يوم الجمعة المقبل اعتصاماً أمام بوابات المنطقة الخضراء المحصنة حتى انتهاء المهلة التي حددها لرئيس الحكومة حيدر العبادي لإجراء إصلاحات بعد عشرة أيام على بدء التحرك.

وقال الصدر في بيان أصدره مكتبه «أوجه ندائي التاريخي هذا لكل عراقي شريف» من أجل «بدء مرحلة جديدة من الاحتجاجات السلمية الشعبية (...) مرحلة تقومون بها بالاعتصام أمام بوابات المنطقة الخضراء حتى انتهاء المدة المقررة أعني 45 يوماً».

وأمهل الصدر رئيس الحكومة في 13 فبراير/ شباط الماضي 45 يوماً لإجراء إصلاحات حكومية. ويفترض أن تنتهي هذه المهلة بعد عشرة أيام على بدء الاعتصام الجمعة.

ويطالب الصدر بإنهاء المحاصصة السياسية التي أقرها كبار قادة الأحزاب السياسية الحاكمة للبلاد منذ 13 عاماً واختيار وزراء تكنوقراط، وفتح ملفات الفساد التي ارتكبتها الأحزاب الكبرى.

وتقع المنطقة الخضراء الشديدة التحصين على ضفاف نهر دجلة وسط بغداد، وتضم مقار الحكومة وعدد من السفارات الأجنبية وأبرزها سفارتا الولايات المتحدة وبريطانيا.

وقال الصدر «استعدوا ونظموا أموركم من أجل إقامة خيم الاعتصام السلمي فهذا يومكم لاجتثاث الفساد والمفسدين من جذورهم وتخليص الوطن من تلكم الشرذمة الضالة المضلة». وأضاف «عليكم الرجوع في ذلك إلى اللجنة المنظمة لذلك، الاعتصام الوطني السلمي وليبدأ من الجمعة القادمة بتوفيق من الله وبإسناد من الشعب».

وكان عشرات الآلاف من أتباع التيار الذي يتمتع بشعبية كبيرة تظاهروا أمس الأول وسط بغداد للمطالبة بإصلاحات حكومية جوهرية ومحاربة الفساد، ليوم الجمعة الثالث منذ انطلاق موجة الاحتجاجات.

وكان المقرر أن تقام تظاهرات أمس الأول أمام أبواب المنطقة الخضراء، لكن الصدر تراجع قبل ساعات وحول مسارها إلى ساحة التحرير، بعد أن قدم رئيس الورزاء ليل الخميس الجمعة وثيقة الإصلاح الحكومي، التي تضم معايير اختيار وزراء تكنوقراط.

من جانبه، تعهد رئيس الورزاء العراقي، حيدر العبادي أمس (السبت) الانتقام من تنظيم «داعش» بعد قصفه بلدة تازة جنوب كركوك ما أسفر عن إصابة مئات من سكانها بحالات اختناق وطفح جلدي يرجح أنها ناجمة عن أسلحة كيماوية.

وقال العبادي خلال لقائه وفداً من وجهاء ناحية تازة وقرية البشير المجاورة إن «ما اقترفته عصابات «داعش» الإرهابية في مدينة تازة لن نمرره من دون عقاب وسيدفع مرتكبوه الثمن باهظاً».

وتوفيت الجمعة طفلة في الثالثة من عمرها جراء إصابتها بحالة اختناق وفشل في الكليتين عندما قصف التنظيم المتطرف البلدة الأربعاء بعشرات الصواريخ من قرية بشير التي يسيطر عليها.

وشيع مئات من أهالي المدينة الجمعة الطفلة فاطمة سمين ورفع بعض المشاركين لافتات تطالب بحماية الآهالي.

ولا تزال جهات أمنية واستخباراتية تعمل على تحليل عينات من الأدخنة والغازات المترسبة التي خلفها انفجار الصواريخ والتي قال مسئولون محليون إنها تحتوي على «غاز الكلور». حتى أن البعض اتهم التنظيم باستخدام «غاز الخردل» في الهجوم.

وأشار العبادي إلى «أن هناك فرقاً ومواد طبية لتقديم الاحتياجات اللازمة لأهالي تازة وتطهير الأماكن واتخاذ الاحتياطات اللازمة».

ونفذت قيادة القوة الجوية أمس (السبت) غارة على مواقع تنظيم «داعش» في قرية بشير التركمانية الشيعية التي يستغلها الجهاديون لشن هجمات على مدن ومناطق مجاورة بينها تازة، بعد أشهر عدة من اجتياحهم لمناطق شمال وغرب العراق.

وفي السياق نفسه، أعلنت بريطانيا أمس (السبت) أنها سترسل المزيد من العسكريين إلى العراق لتعزيز مهمة تدريب القوات المسلحة العراقية.

وصرح وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون أن 30 عسكرياً بريطانياً إضافياً سيتم نشرهم من أجل عمليات تدريب على المسائل اللوجستية وتشييد الجسور إضافة إلى طاقم من الأطباء المختصين.

وبذلك سيرتفع عدد البريطانيين الذين يقومون بمهام تدريب في العراق إلى 300. ومن المقرر أن ينتشر العسكريون البريطانيون الثلاثون في معسكرات تدريب في بسماية والتاجي قرب بغداد.

العدد 4936 - السبت 12 مارس 2016م الموافق 03 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً