العدد 4936 - السبت 12 مارس 2016م الموافق 03 جمادى الآخرة 1437هـ

كيري يلتقي العاهل السعودي ويشدد على ضرورة إنهاء الصراع في كُلٍّ من سورية واليمن

العاهل السعودي مستقبلاً وزير الخارجية الأميركي في الرياض - REUTERS
العاهل السعودي مستقبلاً وزير الخارجية الأميركي في الرياض - REUTERS

حفر الباطن (السعودية) - رويترز 

12 مارس 2016

قال مسئول أميركي كبير إن وزير الخارجية جون كيري شدد خلال محادثات مع كبار المسئولين السعوديين أمس الأول (الجمعة) على ضرورة التحرك الآن لإنهاء الصراع في كل من سورية واليمن.

وحاول كيري أيضاً أن يؤكد للمسئولين أهمية العلاقات الأميركية السعودية وذلك بعد يوم من نقل مجلة أميركية عن الرئيس الأميركي، باراك أوباما قوله إن على السعودية وإيران «التعايش معاً» وإقامة»سلام بارد».

وعقد كيري محادثات مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود و ولي العهد، الأمير محمد بن نايف، و وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، و وزير الخارجية، عادل الجبير في قاعدة عسكرية خارج حفر الباطن بالسعودية قرب الحدود السعودية مع العراق.

وذكر صحافيون مرافقون لكيري إن وزير الخارجية الأميركي قال بعد لقائه مع الملك سلمان ومع استعداده لإجراء محادثات منفصلة مع المسئولين الثلاثة الآخرين «علينا أن نتحدث عن سورية».

ومن المقرر أن تُعقد محادثات السلام السورية في جنيف هذا الأسبوع وقالت جماعة المعارضة الرئيسية المدعومة من السعودية إنها ستحضر المحادثات.

وقال مسئول كبير بوزارة الخارجية الأميركية عبر البريد الإلكتروني إن «كيري أكد أن الوقت قد حان الآن لمواصلة المضي قدماً لإنهاء الصراعات في سورية واليمن».

وتدعم واشنطن وحلفاء لها من بينهم السعودية وتركيا جماعات معارضة تمثل فصائل سياسية ومسلحة في الحرب الأهلية السورية في حين تدعم روسيا وإيران الرئيس بشار الأسد.

وفي صراع إقليمي آخر دخلت الرياض وتحالف يضم دولاً عربية الحرب الأهلية اليمنية قبل عام في محاولة لإعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي بعد أن أطاح به الحوثيون وقوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.

وقال المسئول الأميركي إن واشنطن تؤيد جهود الأمم المتحدة لجعل كل الأطراف اليمنية تشارك في محادثات. وأضاف أيضاً إنه خلال اجتماعاته «أكد كيري التزام الولايات المتحدة القوي بشراكتنا الثمينة والمهمة مع السعودية».

وقال كيري أمس (السبت) إن بلاده ترى أن من الضروري إجراء محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف في موعدها المقرر يوم الإثنين رغم انتهاكات وقف إطلاق النار «الملحوظة» من جانب قوات الحكومة السورية.

ونقل مراسل أميركي يرافق كيري ويمثل مجموعة من وسائل الإعلام عن الوزير قوله بعد تناوله الإفطار مع نظيره السعودي، عادل الجبير إن مراقبين أميركيين وروساً سيجتمعون في العاصمة الأردنية عمّان وفي جنيف لمحاولة الحد من العنف في سورية بصورة أكبر. وأضاف أنه يعتزم أن يطلب إجراء محادثة هاتفية مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.

وسئل كيري إن كان بالإمكان إجراء المحادثات في الموعد المزمع رغم انتهاكات وقف إطلاق النار فأجاب «نعم... بالإمكان».

وأضاف «تجتمع فرقنا اليوم مع روسيا في كل من جنيف وعمّان حيث ستوضع خطط عمل تفصيلية جداً فيما يتعلق بهذه المزاعم وسأطلب التحدث هاتفياً مع وزير الخارجية لافروف وسننظر في هذه الأمور. ونحن نفعل هذا كل يوم».

وقال إن مستوى العنف «وفقاً لكل الروايات تراجع بنسبة 80 إلى 90 في المئة وهو أمر له دلالة بالغة جداً جداً. وما نريد القيام به هو مواصلة العمل على تقليل هذه النسبة».

وأضاف «لكننا أوضحنا بشكل جلي أن نظام الأسد لا يمكنه أن يستخدم هذه العملية كوسيلة لاستغلال الموقف بينما يحاول آخرون مخلصين الالتزام بها. وللصبر حدود».

وقال كيري أيضاً إن الولايات المتحدة ستعقد اجتماعاً مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الست في مرحلة ما خلال الأسابيع القليلة القادمة بالمنطقة لكنه لم يحدد موعداً ولا مكاناً معيناً.

ونقل المراسل عن كل من كيري والجبير القول إن كل الحضور اتفقوا على دفع المحادثات السورية بقوة والعودة لمحادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة لمحاولة إنهاء حرب اليمن ووضع الخطط لمساعدة ليبيا على تخطي أزمتها.

العدد 4936 - السبت 12 مارس 2016م الموافق 03 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً