العدد 4938 - الإثنين 14 مارس 2016م الموافق 05 جمادى الآخرة 1437هـ

هل يصمد فينغر وحيداً؟

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

الدوري الإنجليزي لكرة القدم من المنتظر أن يمر بمرحلة تغيير كبيرة في الموسم المقبل على صعيد معظم فرق المقدمة في ظل تأكيد مانشستر سيتي قدوم المدرب الإسباني غوارديولا وإعلان تشلسي عن التعاقد مع المدرب الإيطالي كونتي في حين أن مدرب مانشستر يونايتد الهولندي لويس فان غال احتمال بقائه أقل من 1 في المئة.

هذه التغييرات على صعيد الأجهزة الفنية لا شك ستتبعها تغييرات كبيرة على صعيد اللاعبين من خلال تعاقدات مهمة من المنتظر الإعلان عنها حال انتهاء الموسم.

التغييرات المرتقبة ستشكل علامة فارقة في الدوري الأقوى على مستوى العالم وخصوصاً أن المنافسة في هذا الدوري تكون عادة بين أكثر من 5 فرق على بطولته.

في هذا الموسم يتبارى الثلاثي ليستر سيتي وتوتنهام وأرسنال على البطولة، إذ لا يبدو فريقا توتنهام وليستر في وارد التغيير نظراً للتقدم الهائل الذي حققاه في هذا الموسم غير أن فريق أرسنال يظل العلامة الفارقة في الدوري الإنجليزي.

فهذا الفريق العريق يتولى تدريبه المدرب الفرنسي أرسين فينغر منذ العام 1996 أي منذ قرابة 20 عاماً وهو يعتبر حالياً أقدم مدرب موجود في الدوري الإنجليزي بعد تقاعد مدرب مانشستر السير أليكس فيرغسون.

مسيرة أرسنال على مدار 20 عاماً حفلت بالكثير من التحولات والمتغيرات صعوداً وهبوطاً غير أن الفريق تحت قيادته ظل دوماً في المنافسة المحلية والأوروبية.

في هذا الموسم الفريق قريب من توديع جميع البطولات التي ينافس فيها خالي الوفاض بعد خروجه من كأس الاتحاد الإنجليزي على يد واتفورد وقرب خروجه من دوري الأبطال على يد برشلونة وكذلك صعوبة منافسته على الدوري المحلي في ظل فارق النقاط بينه وبين ليستر وتوتنهام.

أرسنال الذي استثمر كثيراً خلال الموسمين الأخيرين بالتعاقد مع مسعود أوزيل وكذلك أليكسس سانشيز بصفقات كبيرة يجد نفسه بعيداً عن المنافسة في كل البطولات لتوجه أصابع الاتهام أكثر من أي وقت مضى إلى فينغر.

هذا المدرب المتمسك بموقعه طيلة 20 عاماً قد يكون جاء الوقت المناسب لتركه هذه المهمة في ظل حالة تغييرات كبرى في هذا الدوري الأكثر تنافسية وإثارة على مستوى العالم.

فينغر لن يعطي أكثر مما أعطاه طيلة 20 عاماً غير أن مسئولي أرسنال يدركون تماماً قبل غيرهم أن التغيير بعد كل هذه السنوات قد تكون نتائجه وخيمة كما حدث في مانشستر يونايتد الذي لم يجد ضالته في أي مدرب بعد رحيل فيرغسون.

تجربة يونايتد قد تكون الأمر الوحيد الذي يشفع للمدرب فينغر مع أرسنال، كون النادي الذي ينافس حالياً على الأقل قد يجد نفسه بعد رحيل فينغر حائراً كاليونايتد لا يعرف ماذا يفعل.

الموسم المقبل فرصة مواتية للأرسنال إذا ما أراد التخلص من فينغر فالتغيير قادم لا محالة لمعظم أندية إنجلترا الكبيرة بعد سقوطها المريع محلياً وأوروبياً، فهل ينجو هذا المهندس الكهربائي مجدداً من الإقالة ويظل على رأس أرسنال لمواسم أخرى أم يكون هذا الموسم الأخير له؟

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 4938 - الإثنين 14 مارس 2016م الموافق 05 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً