أعادت سلطات مقدونيا اليوم الثلثاء (15 مارس/ آذار 2016) مئات المهاجرين لليونان، وذلك بعد يوم من مغادرتهم لمخيم لاجئين في اليونان وعبورهم الحدود المغلقة.

ونقلت وكالة الأنباء المقدونية "ماك فاكس" عن وزارة الخارجية المقدونية القول "ما بين 600 و700 مهاجر دخلوا مقدونيا بصورة غير قانونية... تم إعادتهم لليونان". وكان نحو 2000 شخص من مخيم لاجئين في ادوميني على الجانب اليوناني من الحدود اجتازوا أمس (الإثنين) نهراً للالتفاف حول سياج، أقامته مقدونيا لمنع دخول المهاجرين.

وقال نائب وزير الدفاع اليوناني دميتريس فيتساس إن مقدونيا لم تبلغ اليونان بأنها ستعيد المهاجرين. وأضاف لشبكة "تي في سكاي": "لا نعلم شيئا عن هذا الأمر"، مضيفا "بناء على معاهدات جنيف، فإنه من غير القانوني إعادة المهاجرين لليونان".

وكانت مقدونيا أعلنت الأسبوع الماضي إغلاق حدودها لكل من لا يحمل جوازات سفر وتأشيرات، لتحذو بذلك حذو صربيا وكرواتيا وسلوفينيا.

ويشار إلى أن وتيرة تدهور الأحوال في مخيم ادوميني تسارعت بسبب الهطول المستمر للأمطار التي حولت المخيم المؤقت، حيث هناك الآلاف من الخيم خارج المجمع الرئيسي لمحيط من الطمي.

وقبل المئات من المهاجرين عرض السلطات اليونانية بإعادة توطينهم في ظروف أفضل في مخيمات بعيداً عن الحدود، وذلك أملاً في الاستمرار في رحلتهم نحو الشمال بصورة قانونية.

ومع ذلك معظم المهاجرين بقوا و حاول البعض عبور الحدود عن طريق السير بمحاذات السياج المقدوني للغرب حتى نهايته.

وطالب رئيس الوزراء اليوناني اليكسيس تسيبراس اليوم المهاجرين في مخيم ادوميني بعدم المخاطرة بحياتهم ومحاولة عبور حدود مغلقة، كما طالبهم بقبول عرض إعادة التوطين.

وكتب متحدث على صفحته على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي أن منسق شئون الهجرة الأوروبي دميتريس افراموبولوس سيزور مخيم ادوميني.