العدد 4939 - الثلثاء 15 مارس 2016م الموافق 06 جمادى الآخرة 1437هـ

قائد عراقي: مقاتلون محليون ينشقون عن «داعش» قبل معركة الموصل

قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» جنوب الموصل - reuters
قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» جنوب الموصل - reuters

قال قائد عسكري عراقي إن بعض المقاتلين المحليين في صفوف تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» انشقوا عن التنظيم مع استعداد القوات العراقية لعملية استعادة السيطرة على مدينة الموصل بشمال البلاد.

وانتشر آلاف الجنود العراقيين في الشمال خلال الأسابيع الأخيرة مسلحين بالأسلحة الثقيلة وأسسوا قاعدة مع قوات أميركية وقوات من إقليم كردستان العراق شبه المستقل في مدينة مخمور الواقعة على بعد نحو 60 كيلومتراً جنوبي الموصل.

ووصف اللواء الركن، نجم الجبوري قائد عمليات محافظة نينوى والمسئول عن العملية المنتظرة «الدولة الإسلامية» بأنها مستنزفة لكنه قال إن المنافسة بين القوى المختلفة التي تستعد للمشاركة في معركة الموصل تصب في مصلحة المتشددين.

وقال إن عملية تحرير نينوى ستتم على مراحل وإن القوات تنتظر الآن أمر القائد الأعلى للبدء في الخطوة الأولى.

والمدينة هي أكبر المدن التي يسيطر عليها التنظيم المتشدد في العراق وسورية. وسيكون الهجوم العراقي المضاد بدعم من ضربات جوية ومستشارين من التحالف بقيادة واشنطن أكبر هجوم مضاد يتعرض له التنظيم على الإطلاق.

وتقول مصادر عسكرية كردية وعراقية إن أولى التحركات ستكون غرباً من مخمور إلى بلدة القيارة على نهر دجلة ما سيقطع الشريان الرئيسي لـ «داعش» بين الموصل والأراضي الخاضعة لسيطرته جنوباً وشرقاً.

وقال الجبوري إن توقيت العملية يتوقف على تقدم العمليات العسكرية في وادي نهر الفرات حيث تتقدم القوات العراقية أمام المتشددين بعد أن طردتهم من مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار في ديسمبر/ كانون الأول.

ومع تحرك القوات العراقية باتجاه الموصل قال الجبوري إنه لا يتوقع مقاومة كبيرة لأن سكان القرى الواقعة جنوبي المدينة ضاقوا ذرعاً بالمتشددين ومن المرجح أنهم سينتفضون ضدهم.

وانسحب «داعش» من بعض القرى بالفعل وقال الجبوري إن التنظيم بدأ يغادر بعض المناطق ويركز وجوده قرب الموصل لأنه يعلم أنه لا سبيل أمامه.

ونقلاً عن معلومات مخابرات قال الجبوري إن ما يتراوح بين ستة آلاف وثمانية آلاف متشدد كانوا في نينوى وأغلبهم عراقيون جذبتهم الامتيازات المادية أكثر من الفكر المتشدد للانضمام إلى «داعش».

وأضاف أن هذا الأمر دفع كثيراً منهم إلى البدء في ترك التنظيم وأرض المعركة. وأشار إلى أن الجيش العراقي يعلم أن المقاتلين الأجانب هم الذين سيحاربون بضراوة إلى جانب العراقيين الملوثة أياديهم بدماء أبناء وطنهم.

وتوقع الجبوري اشتباكات في الشوارع بالموصل وقال إن التحدي الرئيسي هو وجود أكثر من مليون شخص سيستخدمهم المتشددون كدروع بشرية.

ولكن الجبوري توقع أن ما يتراوح بين 70 و75 في المئة من السكان سيدعمون قوات الأمن في الوقت الحالي.

وقال إن باقي السكان إما مترددون أو خائفون وبعضهم متورط مع «داعش» كثيراً.

وذكر الجبوري أن المنافسة بين القوى المختلفة التي تريد المشاركة في الهجوم وتأمين نفوذ لها في الموصل تمثل تحدياً آخر.

وقال الجبوري إن المهم الآن هو توحيد كل الجهود ووضع كل النزعات الذاتية والخلافات جانباً والتركيز على الهدف وهو تحرير الموصل.

العدد 4939 - الثلثاء 15 مارس 2016م الموافق 06 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً