قالت وزارة البيئة التونسية، إن الحكومة تعتزم فرض حظر على الأكياس البلاستيكية غير القابلة للتحلل، وذلك من أجل حماية التنوع البيولوجي في البلاد.

وأوضحت وزارة البيئة، أنه يجري استخدام مليار كيس بلاستيكي في البلاد سنوياً.

وأصبحت النفايات البلاستيكية مشكلة في تونس، لكن الآراء تتفاوت في السوق البلدي بالمرسى في العاصمة التونسية بشأن قرار الحظر.

قال بائع خضراوات يُدعى عبدالخالق شرقي: «هل هذا هو الحل الوحيد أن يمنعوا البلاستيك؟ الناس تسترزق منه، ونحن كل أسبوع نبيع سلعتنا باستخدام الأكياس البلاستيكية التي نشتريها، أقل شيء بمائة دينار بلاستيك. يعني في الشهر أربعة مائة دينار. وإذا طبق هذا القرار، فأين سيذهب من يكسبون قوتهم من هذه المهنة، وأين سيعملون؟

وقال تونسي آخر، يدعى السيد بلقاضي «أنا أوافق على هذا القرار. فيجب حماية المحيط والمحافظة على الطبيعة للأجيال القادمة».

من جانبه، قال بائع في السوق البلدي بالمرسى، يُدعى داود عبيد «منع أكياس البلاستيك أحسن خطوة يقومون بها، على الرغم من أن عملي يعتمد عليها، إلا أنه ليس بوسعنا أن نُنكر أن الأكياس تتسبب في تلوث البيئة، والناس يأخذونها وعندما ينتهون منها يرمونها».

ولم تُعرف بعد تفاصيل بشأن الحظر المُقترح لأكياس البلاستيك، لكن نجيب درويش وزير البيئة التونسي، قال إن الحظر سيبدأ تطبيقه اعتباراً من العام المقبل.

وأضاف «لا تراجع في قرار منع الأكياس البلاستيكية، لكن بطريقة معقولة. بإمهال الصناعيين والقطاع مدّة سنة، اعتباراً من صدور هذا الأمر، في مارس/آذار 2016، وأتصور أن تفعيل المنع سيكون سنة 2017».

وإذا طُبق الحظر المُقترح كما هو مقرر، فإن تونس ستصبح أول دولة عربية تمنع أكياس البلاستيك غير القابلة للتحلل.