العدد 4944 - الأحد 20 مارس 2016م الموافق 11 جمادى الآخرة 1437هـ

خبراء: استراتيجيات الاتصال الحكومي تلعب دوراً في بناء مجتمعات المعرفة

في أولى جلسات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2016

أكد خبراء مشاركون في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، أن استراتيجيات الاتصال الحكومي تلعب دوراً محورياً في بناء مجتمعات المعرفة، مشددين على ضرورة أن تضع الحكومات سياسات واستراتيجيات لتشجيع التعليم وتعزيزه.

وفي أولى جلسات المنتدى، يوم أمس الأحد (20 مارس/ آذار 2016) في مركز إكسبو الشارقة، والتي حملت عنوان «الاتصال الحكومي وبناء مجتمعات المعرفة»، أكد الخبراء دور استراتيجيات الاتصال الحكومي في ربط السياسات التعليمية وتحديثها بمتطلبات التنمية، ونقل التجارب والخبرات المتراكمة للمسيرات التعليمية الناجحة، إضافة إلى تعميمها والاستفادة منها ودمجها في الإصلاحات التي تنتهجها الحكومة في المؤسسات التعليمية الرسمية والخاصة على حد سواء.

وتحدث رئيس وزراء السويد السابق، فريدريك راينفيلدت، عن تجربة مملكة السويد في التعليم، حيث أشار إلى أن التغيير الذي أدخلته السويد على المناهج التعليمية وتمديد التعليم الإلزامي شمل المدارس الحكومية والخاصة، وترافق مع إشراك أولياء الأمور حول الهدف من هذا التغيير وأهميته لبناء أجيال المستقبل انسجاماً مع تحديات العصر واستحقاقات المستقبل.

ورأى أن «من الضروري دمج التكنولوجيا في النظام التعليمي، ولا مانع من التعاون مع الشركات الخاصة لكن على الحكومات وحدها أن تتولى مسئولية إدارة النظام التعليمي وإعادة تصميمه وليس الشركات الخاصة».

وقال: «على الرغم مما تقدمه التكنولوجيا اليوم من ابتكارات متطورة تتيح للجميع الوصول إلى المعلومات ومشاركتها مع الملايين من البشر حول العالم، وعلى الرغم مما تقدمه التقنيات من وسائل للجيل الجديد ليكتسب مهارات ومعارف جديدة، إلا أننا في السويد نحرص أكثر من أي وقت مضى على تعليم طلابنا والأجيال الجديدة، كيفية فهم وتحليل كل هذه المعارف وتطوير مهاراته في التفكير النقدي. أعتقد أن هذا هو العامل الهام في بناء مجتمع المعرفة وليس أي شيء آخر.

من جهته قال المستشار الخاص للأمم المتحدة حول التعليم الدولي، ضياء الدين يوسفزاي: «إن تجربتنا في باكستان مثال لأهمية دور الشباب في عملية التغيير. أنا اعتز بما حققته ابنتي ملالا التي استطاعت أن تقدم صورة مشرقة عن بلادها وتتحول إلى قدوة لبنات جيلها سواء في باكستان أو أي مكان آخر في العالم.

وأكد يوسفزاي، وهو والد الحائزة على جائزة نوبل للسلام، ملالا يوسفزاي، أن الفكر المتطرف والإرهابي لا يخاف من الأسلحة بل يخاف من فتاة تحمل كتاباً. من هنا أقول إن التعليم هو أساس تطور المجتمعات، والمعرفة هي التي تمكن الأجيال من نيل حقوقهم والتمتع بها على قاعدة الاحترام والمساواة.

وأكد أن «المعلومات أصبحت اليوم متاحة للجميع في كل أنحاء العالم، الجيل الجديد يتلقى معلومات مكثفة وبوتيرة متسارعة على مواقع التواصل الاجتماعي، لكنه يحتاج إلى تطوير فكر نقدي من أجل غربلة هذه المعلومات. على المدارس والحكومات أن تعتني بجودة التعليم والابتعاد عن أسلوب التلقين لتضمن بناء المعرفة على أسس الفكر النقدي.

إلى ذلك، قال أصغر مدير تنفيذي في عالم الإنترنت، جوردان كاسي (16 عاماً)، إن مهاراته في البرمجة الإلكترونية مكنته من تقديم وسائل جديدة للتعليم، وأتاحت الفرصة للشباب في إيصال أصواتهم إلى العالم، ومشاركة أحلامهم وتطلعاتهم حول المستقبل الذي يريدونه.

وأضاف «بإمكاني أن أكون حلقة وصل بين هؤلاء الشباب والحكومات، وأعتقد أن المهتمين بتطوير التعليم سيأخذوني على محمل الجد، لأني أستطيع توفير الحلول من خلال لعبة إلكترونية، كما يمكنني المساعدة في مكافحة الفقر أو الحرمان من التعليم».

واختتم قائلاً: «الهدف من عملي ليس جني المال فقط، بل أيضاً مساعدة الكثيرين على تأمين عمل لهم في المستقبل، من خلال تأسيس شركات عبر الإنترنت».

وبدوره، أفاد رئيس القطاع الحكومي في شركة لينكد إن، رجائي الخادم، بأن الحكومات تسعى إلى تعزيز علاقاتها مع القطاع الخاص، من أجل مواكبة التطور الذي تحدثه الابتكارات التكنولوجية بشكل متسارع، والاطلاع على البيانات الجديدة التي يتم تحديثها على مواقعهم ومنصاتهم المعرفية. مؤكداً أن على قطاع التعليم مواكبة المتغيرات وإتاحة مهارات جديدة للطلاب، تمكنهم من الحصول على فرص عمل في المستقبل.

ورأى أن «التأقلم والقدرة على التكيف هما الأساس في النظام التعليمي الجديد. ما نعرفه اليوم سيكون مختلفاً في الغد، من هنا يجب أن نعمل معاً من أجل تمكين الشباب من امتلاك مهارات جديدة ترقى إلى تحديات المستقبل».

العدد 4944 - الأحد 20 مارس 2016م الموافق 11 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً