العدد 4944 - الأحد 20 مارس 2016م الموافق 11 جمادى الآخرة 1437هـ

الرئيس اليمني: الأبواب مفتوحة للتوصل إلى سلام شامل

الوسط - المحرر السياسي 

تحديث: 12 مايو 2017

أعلن مصدر مسئول في الحكومة اليمنية، تشكيل لجنة للتحقيق في القصف الذي تعرضت له إحدى الأسواق الشعبية في محافظة حجة. وقال المصدر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ): «إن الحكومة وبالتعاون مع قيادة التحالف العربي، شكّلت فريقاً للبدء في عملية التحقيق إثر القصف الذي تعرضت له سوق مستبا في محافظة حجة، وراح ضحيته عدد من القتلى والجرحى» ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" أمس الأحد (20 مارس / آذار 2016).

وأضاف: «إن الفريق سيبحث النتائج لمعرفة الحقائق على أرض الواقع من خلال شهادات المدنيين، وما إذا كان القصف ناتجاً من غارات لقوات التحالف العربي أو من الميليشيات الحوثية التي تتعمد ارتكاب مجازر وحشية بحق المدنيين وتحمِّل أخطاءها كعادتها لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ودول التحالف العربي».

وأشار المصدر إلى أن الميليشيات الحوثية وتلك التابعة لعلي عبدالله صالح هي السبب الرئيس وراء ما يحدث من قصف للتجمعات السكانية والأسواق الشعبية، بسبب تحصّنها فيها وممارستها عمليات قنص المدنيين وإقلاق الأمن والاستقرار.

ولفت إلى أن هناك تنسيقاً مسبقاً مع قوات الجيش الوطني ودول التحالف العربي حول الضربات الجوية التي ينفذها طيران التحالف على الأماكن التي توجد فيها الأسلحة الثقيلة التي تستخدمها الميليشيات لقصف المدنيين والأحياء السكنية والأسواق الشعبية. وتابع: «إن قيادة التحالف العربي لم تأتِ إلى اليمن لقتل المدنيين كما يزعم الانقلابيون، بل جاءت للوقوف مع اليمن وشرعيته الدستورية ودفاعاً عن الأمن والاستقرار وإنهاء عمليات الانقلاب الذي تسبّبت به الميليشيات الانقلابية»، مضيفاً أن العمليات التي ينفّذها طيران التحالف تتم بدقة عالية وتستهدف في المقام الأول الأسلحة الثقيلة.

وأكد حرص الحكومة على سلامة المدنيين في مختلف المدن والمحافظات اليمنية، داعياً المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر من الوجود في الأماكن التي تنتشر فيها الميليشيات الانقلابية تفادياً لسقوط ضحايا.

في غضون ذلك، جدّد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، موقف السلطات الشرعية المتمسّك والساعي إلى تطبيق سلام دائم وشامل في البلاد، وفقاً للمرجعيات الدولية في هذا الشأن.

وأكد هادي، لدى استقباله مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن، إسماعيل ولد الشيخ، ليل أول من أمس في الرياض، أن السلام الدائم هو ما سيجنّب اليمن ويلات أي صراعات مقبلة، «ومن هذا المنطلق يجب أن يعمل الجميع على الوصول إلى كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار». وأشار إلى أن الحكومة الشرعية هي مسؤولة عن الشعب اليمني كافة، وكل الأبواب مفتوحة للتوصل إلى سلام شامل ودائم وفقاً للمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن الدولي.

وأوضحت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن هادي استعرض مع المبعوث الأممي، المستجدات على الساحة المحلية في بلاده والجهود الرامية الى تحقيق السلام في اليمن المرتكز على قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمها قرار مجلس الأمن رقم 2216. وثمّن الرئيس اليمني جهود المبعوث الأممي الرامية إلى إحلال السلام والوئام في بلاده، وتحقيق التطلعات التي يستحقها الشعب اليمني لوضع حد لمعاناة الحرب والحصار وتبعاتها المؤلمة. وأكد المبعوث الأممي استعداده لبذل المساعي كافة الرامية إلى تحقيق السلام وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 والقرارات المتصلة باليمن، مشيداً بجهود الرئيس هادي في هذا الصدد المنطلقة من حرصه على أمن اليمن واستقراره.

وفي السياق ذاته، أكد مسؤول رئاسي يمني، أن السلطات الشرعية في بلاده جاهزة وجادة للحل السياسي السلمي المستند الى تنفيذ استحقاقات قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً