العدد 4948 - الخميس 24 مارس 2016م الموافق 15 جمادى الآخرة 1437هـ

«لنتذكّر الرق» عبر الاحتفال بتراث الشتات الإفريقي وثقافته وجذوره

بان كي مون comments [at] alwasatnews.com

الأمين العام للأمم المتحدة

(كلمة بمناسبة اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الرق وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي الموافق 25 مارس/آذار 2016)

في مثل هذا اليوم من كل عام، تخلّد الأمم المتحدة ذكرى الملايين من الأفارقة الذين انتُزعوا من أحضان ذويهم واقتُلعوا من أوطانهم على مدى مئات السنين.

ويأتي اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الرق وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي لتسليط الضوء على ممارسات العنصرية والتحيّز السائدة في عصرنا هذا.

فمن اللازم أن نعمل يداً في يدٍ لضمان تكافؤ الفرص، وإقامة العدل وتحقيق التنمية المستدامة في ظل المساواة لصالح الأشخاص المنحدرين من أصل إفريقي. لذلك، يسعى برنامج الأمم المتحدة «لنتذكّر الرق» إلى التواصل مع الشباب والمسنين على السواء بغية توعيتهم وتعزيز إدراكهم وتغيير مواقفهم في هذا الصدد.

وموضوع احتفالنا هذه السنة هو «لنتذكّر الرق: الاحتفال بتراث الشتات الإفريقي وثقافته وجذوره».

ذلك أن الثقافة والتقاليد الإفريقية المفعمة بالحيوية لاتزال تثري مناحي الحياة، حتى في البلدان التي كانت ضالعة في تجارة الرق عبر المحيط الأطلسي في سالف الأيام.

وإذا كانت مظاهر تأثير إفريقيا وتراثها واضحة للعيان في الموسيقى النابضة بالحياة والفنون الجسورة والأطباق الشهية والأدب الملهم الذي يثري ثقافاتنا المعاصرة، فإن إسهامات الشتات الإفريقي في مجالات الطب والعلوم والحوكمة وإدارة دفّة المجتمع بشكل عام قد لا تحظى بهذا القدر من الاعتراف.

لقد كابد الرقيق المستقدم من إفريقيا محناً وفجائع وضعت قدرتهم على التحمّل والصبر على المحكّ، فتركوا لذويهم كنزاً من الخصال النفيسة، مثل الصبر والشجاعة والقوة والتسامح وطول الأناة والرأفة. فعلينا أن نجدد في هذا اليوم عزمنا على مكافحة العنصرية ونحتفل بتراث إفريقيا الذي ما فتئ يثري مجتمعات العالم قاطبة.

إقرأ أيضا لـ "بان كي مون"

العدد 4948 - الخميس 24 مارس 2016م الموافق 15 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 5:23 ص

      بالصراحة في عنصرية واضحة اتجاههم

      العنصريون يحتقرون كل ما هو إفريقي، حتى صفاتهم الجسمانية الجميلة ينعتونها بالبشاعة، مع أنهم من أجمل شعوب العالم، نساءً ورجالا.

اقرأ ايضاً