العدد 4948 - الخميس 24 مارس 2016م الموافق 15 جمادى الآخرة 1437هـ

كيري يصل إلى بروكسل الجمعة للتأكيد على دعم بلاده في مكافحة الارهاب

يصل وزير الخارجية الاميركي جون كيري اليوم الجمعة (25 مارس / آذار 2016) الى بروكسل للتاكيد على دعم بلاده في مكافحة الارهاب، وذلك بعد ثلاثة ايام على الاعتداءات الدامية التي اوقعت 31 قتيلا و300 جريح بحسب حصيلة مؤقتة.

وصرح كيري في موسكو الخميس ان اعتداءات بروكسل "تبرز مدى اهمية" القضاء على تنظيم الدولة الاسلامية وغيره من الجماعات المتطرفة.

وتعهدت الحكومة البلجيكية التي تواجه انتقادات بسبب عدم تشددها في مكافحة الارهاب، بكشف كل تفاصيل الاعتداءات وقامت الخميس بتكريم مؤثر للضحايا الذين تتواصل عمليات التعرف ع ليهم.

وتواصل الشرطة تعقب مشتبه بهما على الاقل رصدتهما كاميرات المراقبة مع الانتحاريين الثلاثة الذين نفذوا اعتداءات المطار ومحطة المترو في مالبيك في حي المؤسسات الاوروبية في العاصمة.

واعلن متحدث باسم النيابة العامة الفدرالية في بلجكيا لوكالة فرانس برس ان قوات الامن اعتقلت مساء الخميس في بروكسل ستة اشخاص ثلاثة من هؤلاء تم توقيفهم "امام بوابتنا، بمبنى النيابة العامة" بوسط بروكسل، في حين اعتقل الرابع في منطقة جيت المتاخمة للعاصمة، بينما اعتقل الآخران داخل نطاق بروكسل.

واوردت صحيفة "لا ليبر بلجيك" ان المشتبه بهم الثلاثة كانوا على متن سيارة لكن لم تتسرب اي معلومات حول دوافع وجودهم امام مبنى النيابة الفدرالية.

وخلال مراسم تكريم رسمية للضحايا، تعهد رئيس الحكومة شارل ميشال ب"كشف كل تفاصيل" الاعتداءات التي تبناها تنظيم الدولة الاسلامية والتي تعتبر الاسوا في تاريخ بلجيكا وسط اتهامات بالتقصير في مراقبة احد الانتحاريين كانت طردته تركيا من اراضيها العام الماضي.

وقرر البرلمان البلجيكي تشكيل لجنة تحقيق نيابية تتمتع بنفوذ واسع الا ان رئيس الوزراء رفض استقالة وزيري الداخلية جان جامبون والعدل كون جينز اللذين اقرا بحصول "اخطاء".

وتابع ميشال ان "الحكومة والسلطات المعنية ستقوم حتما بكل شيء من اجل الكشف عن تفاصيل الاعتداءات" واضاف "لا يمكن ان يفلت احد من العقاب"، في رد على الانتقادات الموجهة للحكومة حول ابراهيم البكراوي احد الانتحاريين الذي كان قيد اطلاق سراح مشروط بعد ادانته بالسطو المسلح عندما فجر نفسه في المطار.

وكانت السلطات التركية رصدت ابراهيم البكراوي في حزيران/يونيو 2015 في غازي عنتاب بالقرب من الحدود السورية قبل ان تطرده في 14 تموز/يوليو الى بلجيكا مرورا بهولندا الا ان اثره فقد بعدها مع ان بلجيكان "تبلغت انه مقاتل ارهابي اجنبي"، بحسب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان.

 

- "معقد للغاية" - الا ان وزير العدل كون جينز اصر ان السلطات البلجيكية "تبلغت الامر فقط بعد هبوط الطائرة في مطار شيبول (في امستردام) وكان توقيفه هناك معقدا للغاية".

من جهتها، افادت شبكة "ان بي سي" التلفزيونية الاميركية الخميس ان اسمي الشقيقين خالد وابراهيم البكراوي اللذين فجرا نفسيهما في مترو بروكسل ومطارها الثلاثاء كانا مدرجين على القوائم الاميركية لمكافحة الارهاب.

ونقلت الشبكة عن مسؤولين اميركيين طلبا منها عدم نشر هويتهما ان اسمي الشقيقين كانا مدرجين على احدى قوائم الاشخاص المشتبه بارتباطهم بالارهاب، مشيرة الى ان مصدريها "لم يحددا على اي قائمة تحديدا من هذه القوائم العديدة" للمشبوهين بالارهاب ورد اسما الشقيقين البلجيكيين.

وتتواصل عملية التعرف على الضحايا بصعوبة اذ لم يتم حتى الان سوى كشف هوية اربعة منهم فقط.

بعض الجثث ممزقة الى اشلاء او يقيم اقاربهم على بعد الاف الكيلومترات من بروكسل مما يجعل عمليات التعرف البصري او مقارنة البصمات الوراثية اكثر تعقيدا.

وفتحت على فيسبوك صفحة "مفقود في بروكسل" بينما يتم تناقل مئات الرسائل على تويتر من اقارب يبحثون عن معلومات.

وفي تضامن نادر بين مختلف مكونات المملكة المنقسمة بين الفلمنكيين والفرنكفونيين احيا الملك فيليب والملكة ماتيلد وممثلو كافة الهيئات الحكومية في المملكة ومسؤولون اوروبيون ذكرى الضحايا.

وتعرضت اوروبا للانتقاد مجددا حول تباطؤها في اعداد نظام فعال لتبادل المعلومات الاستخباراتية وفي مكافحة تهريب الاسلحة وفي اعتماد سجل اوروبي للمسافرين جوا.

واعلن المفوض الاوروبي المكلف شؤون الامن ديمتريس افراموبولوس اثر اجتماع امني للدول ال28 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي "المواطنون متعبون وخائفون"، مضيفا "لا بد من احداث تغيير".

وشددت وسائل الاعلام الخميس على ان بلجيكا نجت على الارجح من اعتداءات كانت ستكون اسوا بكثير بعد تفكيك خلية جهادية في 15 اذار/مارس خلال عملية مداهمة روتينية مما اتاح بعدها القبض على صلاح عبد السلام المشتبه به الرئيسي في اعتداءات باريس.

الى ذلك، خفضت بلجيكا مساء الخميس مستوى الانذار بتهديد ارهابي الذي رفعته الى الدرجة القصوى بعد الاعتداءات الى الدرجة الثالثة على سلم من اربع درجات.

وتحولت ساحة البورصة في العاصمة الى مكان للتعبير عن مشاعر التضامن بالرسائل والكتابات والاعلام والزهور والشموع، وكذلك مستديرة قريبة من المطار حيث تم اشعال عشرات الشموع على شكل قلب وعلقت لافتة كتب عليها "لا ازال احب عملي في المطار".

وقررت الشركة المشغلة للمطار ابقاءه مغلقا حتى نهاية يوم الاحد





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً