دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم السبت (26 مارس/ آذار 2016) إلى التواصل والتعاون بين دول المنطقة لتعزيز النمو الاقتصادي والاستقرار في جنوب آسيا.

وخلال زيارة لباكستان استمرت يومين واختتمت اليوم السبت، التقى روحاني رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف وأجرى محادثات حول قضايا ذات اهتمام مشترك من بينها التواصل بين البلدين ودورهما المشترك في إحلال الاستقرار في المنطقة.

وصرح روحاني للصحافيين في إسلام أباد في ختام زيارته أن "واحداً من الأهداف الرئيسية هو تحسين التفاعل الاقتصادي مع بقية العالم وخصوصا مع دول شقيقة في المنطقة".

وأضاف "نريد إيجاد ممر بين غوادار وشاهبهار حتى يتم الربط بين الميناءين من خلال سكة حديد وطرق وخطوط شحن"، مضيفاً أن هذه المشاريع ستساعد في اندماج الصين بالمنطقة.

وتعمل باكستان سريعاً على تطوير ميناء غوادار للمياه العميقة على بحر العرب القريب من إيران، بمساعدة الصين التي أطلقت مشروع بنية تحتية طموحة بقيمة 46 مليار دولار يربط الميناء بمدينة كاشغار غرب الصين.

واتفقت باكستان وإيران كذلك على فتح معبرين حدوديين إضافيين لتعزيز التجارة بينهما، بحسب روحاني الذي أضاف أن على البلدين تحسين الأمن على الحدود.

وقال "لقد كانت حدودنا مع باكستان آمنة، ويجب أن تكون الحدود الباكستانية آمنة أيضاً. وهذا ما اتفقنا عليه مع المسئولين الباكستانيين".

كما شهد شريف وروحاني توقيع ست اتفاقيات تتعلق بالتجارة والاقتصاد من بينها "خطة خماسية للتعاون التجاري الاستراتيجي".

وفي منتدى أعمال باكستاني إيراني السبت تحدث خلاله الزعيمان، قال شريف ان البلدين يسعيان الى تبادل تجاري يصل الى خمسة مليارات دولار اميركي بحلول 2012.

وقال "مع رفع العقوبات عن ايران وعودة النمو في باكستان، فان هدف الخمسة مليارات دولار اصبح ممكنا".