العدد 4950 - السبت 26 مارس 2016م الموافق 17 جمادى الآخرة 1437هـ

الدول معنية باعتماد التدابير لكشف الحقيقة وجبر ضرر ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان

بان كي مون comments [at] alwasatnews.com

الأمين العام للأمم المتحدة

بان كي مون

(كلمة بمناسبة اليوم الدولي للحق في معرفة الحقيقة فيما يتعلق بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان الجسيم 

يهدف هذا الاحتفال السنوي إلى إحياء ذكرى المونسنيور أوسكار أرنولفو روميرو، الذي اغتيل يوم 24 مارس 1980. لقد ناضل المونسنيور روميرو بنشاط مندّداً بانتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرّض لها أشد الناس ضعفاً في السلفادور.

ولئن كان يحق للضحايا في أي بقعة من بقاع العالم أن يعرفوا الحقيقة بشأن ما كابدوه من انتهاكات، فمن الواجب أيضاً كشف الحقيقة لتنتفع منها الشعوب والمجتمعات قاطبةً، فهي ضمانة أساسية لعدم معاودة ارتكاب الانتهاكات. والحق في معرفة الحقيقة يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالحق في الانتصاف.

ولكي تثمر الجهود المبذولة في هذا المضمار، دأبت الأمم المتحدة على تقديم الدعم لبعثات تقصي الحقائق ولجان التحقيق ومبادرات تقييم الحالات ولجان الحقيقة لتمكينها من توثيق انتهاكات حقوق الإنسان وتقديم توصيات من أجل ضمان المساءلة والمصالحة وتفعيل شتى أشكال الإصلاح.

وما فتئت الأمم المتحدة تحثّ دول العالم قاطبةً، من كولومبيا إلى تونس، ومن مالي إلى سريلانكا، ومن نيبال إلى جنوب السودان، على إجراء مشاورات جامعة وحقيقية مع الضحايا والفئات المتضرّرة، ولا سيما النساء والفتيات، وكل من يعاني بشدةٍ من ممارسات الإقصاء والتهميش. ولابد من كفالة مشاركة هذه الفئات بصورة بناءة في جميع مراحل عمليات العدالة الانتقالية، والاعتراف بشكل كامل باحتياجاتها الخاصة في سياق أي إجراء لجبر الضرر.

ومن المهم للغاية أيضاً، الحصول على شهادات الضحايا وأقوال الشهود لكفالة الحق في معرفة الحقيقة وفي الانتصاف. ولابد من إنشاء آليات ملائمة لحماية الضحايا والشهود، بما يشمل سلامتهم البدنية والنفسية وخصوصيتهم وكرامتهم.

ومن الأهمية بمكان أيضاً الحفاظ على السجلات وغيرها من المستندات المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان لإعداد سجل تاريخي لا تشوبه شائبة، ولصون ذاكرة الأحداث.

وفي هذا «اليوم الدولي للحق في معرفة الحقيقة فيما يتعلق بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان الجسيمة، ولاحترام كرامة الضحايا»، أحثّ الدول على اعتماد التدابير اللازمة لاستجلاء الحقيقة والنهوض بالعدالة وجبر الضرر اللاحق بالضحايا، اعتباراً لأهميتها القصوى في ضمان عدم معاودة ارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة. فهلمّوا جميعاً نبذل مزيداً من الجهود لحماية حقوق الإنسان وكرامة بني البشر.

إقرأ أيضا لـ "بان كي مون"

العدد 4950 - السبت 26 مارس 2016م الموافق 17 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً