العدد 4950 - السبت 26 مارس 2016م الموافق 17 جمادى الآخرة 1437هـ

المطلك يقرر الانضمام إلى خيمة اعتصام الصدر بالمنطقة الخضراء في بغداد

 

أعلن القيادي في الجبهة العراقية للحوار الوطني حيدر الملا، اليوم الأحد (27 مارس/ أذار 2016)، أن رئيس الجبهة صالح المطلك قرر الانضمام إلى خيمة الاعتصام التي نصبها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر داخل المنطقة الخضراء وسط بغداد، وفيما اعتبر أن الحكومة الحالية "فقدت مشروعيتها"، دعا إلى تشكيل مجلس إنقاذ بـ"إرادة عراقية".

وقال الملا في بيان تلقت قناة "السومرية نيوز" العراقية، نسخة منه، إن "رئيس الجبهة العراقية صالح المطلك داعم لاعتصام السيد مقتدى الصدر وسينظم إلى خيمة الاعتصام التي أعلنها، كون الاعتصام يطالب بالإصلاح الذي نادينا به منذ سنوات، كما نعده محاولة جادة لكسر الاصطفافات الطائفية التي أوصلتنا إلى ما وصلنا إليه".

وأضاف أن "التضامن والانضمام للاعتصام من اجل تعزيز المشروع الوطني ومن اجل دعم الإصلاح الذي نعده مطلبا عراقيا خالص لا يمكن الحياد عنه".

وأشار الملا إلى أن "من يعتقد أن العملية السياسية الآن سوف تستمر على ذات النسق الذي سارت عليه طيلة السنوات الماضية فهو واهم"، مستدركا "نحن أمام منعطف ومتغير كبير وكي نتعامل مع الواقع الجديد علينا أن ندرك حقيقة مفادها ان الإسلام السياسي الشيعي والتطرف المقابل له وما أنتجه من سياسات ضيقة الأفق وانتقامية كانت السبب المباشر فيما وصلنا إليه".

وتابع "نحن أمام واقع عنوانه أربعة حكومات مرفوضة ولا يمكن لها النجاح بأي حال من الأحوال (أولها) الحكومة الحالية وقد فقدت مشروعيتها لا شرعيتها بعد أن أوصلها العبادي إلى المنحدر من كم التهم والفشل الذي وصفها به"، لافتا إلى أن الحكومة الثانية هي "كابينة مقدمة من السيد مقتدى وأيضا لا يمكن أن يمررها البرلمان كونها ستجعل ولاية له على مجمل العملية السياسية".

وزاد الملا، أن الخيار الثالث هو "كابينة مشكلة من قبل حزب الدعوة وتسعى لتغيير الحكومة الحالية تغييرا جزئيا، وعدم تمريرها يعود لانها جاءت وفق قياس الدعاة، وتستهدف بعض رموز التحالف الشيعي والقبول بها ستؤدي إلى زوال الرمزية الشيعية وبالنتيجة الولاية الشيعية على مجمل العملية السياسية، إذ كيف نبرر لشعب الجنوب اننا اكتشفنا فجأة ان الجعفري والشهرستاني فاسدان أو في أحسن الأحوال غير كفوئين".

ولفت الملا إلى أن الخيار الرابع هو "كابينة وزارية متكاملة أنجزها اليوم الأميركان وفيها شخصيات معتبرة وقرارات مهمة مثل تحويل وزارة الكهرباء إلى هيئة، ولكن مشكلتها انها من خارج الكتل السياسية ومن المستحيل أن تصوت عليها الكتل لأنها لم تصل إلى الوعي والإدراك الذي يجعلها تصوت على هكذا كابينة".

وأردف قائلا: "إذاً باعتقادي وصلنا إلى نهايات مغلقة، وحتى لو نجح احد الخيارات فلن يكتب له النجاح والقدرة على الاستمرار، ولذلك سيكون الخيار الأكثر واقعية هو تشكيل مجلس إنقاذ خاصة إذا استمر سماحة السيد مقتدى بالتصعيد، واعتقد أنه مازالت هنالك فرصة أخيرة من الممكن أن يستثمرها العقلاء والحكماء داخل التحالف الوطني من خلال تشكيل مجلس الإنقاذ بإرادة عراقية أفضل مما يتم فرضها بإرادة خارجية".

يذكر أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر دخل، اليوم الأحد، إلى المنطقة الخضراء وسط بغداد وقرر الاعتصام فيها بمفرده.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً