أوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد (27 مارس/ أذار 2016) لجماهير شعبه المنقسم أن جندياً إسرائيلياً، يواجه تهماً على خلفية إطلاقه النار على مهاجم فلسطيني بسكين بعدما لم يعد يمثل تهديداً، كان يعمل في ظل ظروف صعبة.

وجاءت تصريحاته بعدما انتقد أفراد من عائلة الجندي وسائل الإعلام لقيامها بإطلاق "محاكمة ميدانية" له.

وقال نتنياهو في مجلس الوزراء : "أبناؤنا، الجنود بجيش الدفاع الإسرائيلي، يحافظون على القيم الأخلاقية الرفيعة في ظروف عمل صعبة بينما يقاتلون بشجاعة ضد قتلة متعطشين للدماء".

وأضاف: "أنا متأكد من أن الاستجواب يأخذ كل الظروف في اعتباره في القضايا كافة، مثل هذه القضية".

كان نتنياهو قد صرح الخميس الماضي إن أفعال الجندي "لا تمثل قيم جيش الدفاع الإسرائيلي".

وتم نقل الجندي أول من أمس الجمعة مكبلا إلى المحكمة العسكرية بجنوب تل أبيب على خلفية الاشتباه في ارتكابه جريمة قتل.

وأظهر مقطع الفيديو، الذي صوره متطوع فلسطيني في منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية لحقوق الإنسان، الجندي وهو يطلق النار فجأة من بندقيته على مهاجم بسكين مصاب يرقد على الأرض.

وكان المهاجم الفلسطيني طعن جنديا آخر يحرس نقطة تفتيش وأصابه بمعاونة شريك له.

وانحاز أعضاء حزب الليكود اليميني القومي بحكومة نتنياهو إلى صف الجندي، وتم توقيع حوالي 35 ألف عريضة تشير إلى أن الجندي ينبغي أن يقلد "ميدالية لا أن يكبل بقيود".

ووصف وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعالون يوم الخميس عملية إطلاق النار بأنها "خرق تام لقيم جيش الدفاع الإسرائيلي وقواعد السلوك المهني في القتال".

واتهمت السلطة الفلسطينية إسرائيل بارتكاب "جريمة حرب".