العدد 4951 - الأحد 27 مارس 2016م الموافق 18 جمادى الآخرة 1437هـ

الجيش السوري يستعيد تدمُر الأثرية من قبضة «داعش»

محطة بنزين احترقت أثناء القتال لاستعادة السيطرة على تدمر - EPA
محطة بنزين احترقت أثناء القتال لاستعادة السيطرة على تدمر - EPA

ألحق الجيش السوري بدعم روسي أمس الأحد (27 مارس/ آذار 2016) هزيمة ساحقة بتنظيم «داعش» عبر استعادة السيطرة على مدينة تدمر الأثرية ووعد بطرده من معاقله الرئيسية في سورية. وهذا الانتصار هو الأكبر للنظام على المتطرفين منذ بدء تدخل روسيا الحليفة الكبيرة للرئيس بشار الأسد في الحرب الدائرة في سورية في سبتمبر/ أيلول 2015.


الجيش السوري يستعيد تدمُر مُلحقاً هزيمة ساحقة بـ «داعش»

تدمر (سوريا) - أ ف ب

ألحق الجيش السوري بدعم روسي أمس الأحد (27 مارس/ آذار 2016) هزيمة ساحقة بتنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» عبر استعادة السيطرة على مدينة تدمر الأثرية ووعد بطرده من معاقله الرئيسية في سورية.

وهذا الانتصار هو الأكبر للنظام على المتطرفين منذ بدء تدخل روسيا الحليفة الكبيرة للرئيس بشار الأسد في الحرب الدائرة في سورية في سبتمبر/ أيلول 2015.

وبعد استعادة المدينة الأثرية التي يعود تاريخها إلى أكثر من ألفي عام، لم يبق أمام الجيش إلا طرد عناصر التنظيم من بلدة العليانية على بعد 60 كلم جنوباً لاستعادة البادية السورية بالكامل والتقدم نحو الحدود العراقية الخاضعة بالجزء الأكبر منها للتنظيم.

وأشاد الرئيس بشار الأسد باستعادة السيطرة على المدينة معتبراً ذلك «إنجازاً مهماً».

وقال الأسد خلال استقباله وفداً برلمانياً فرنسياً في دمشق غن استعادة تدمر تعد «إنجازاً مهماً ودليلاً جديداً على نجاعة الاستراتيجية التي ينتهجها الجيش السوري وحلفاؤه في الحرب على الإرهاب».

واعتبر أيضاً أن ذلك يظهر «عدم جدية التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويضم أكثر من ستين دولة في محاربة الإرهاب بالنظر إلى ضآلة ما حققه هذا التحالف منذ إنشائه قبل نحو عام ونصف العام».

كما هنأ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين أمس (الأحد) نظيره السوري باستعادة تدمر.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إنه خلال اتصال هاتفي مع الأسد، «هنأ فلاديمير بوتين نظيره بتحرير مدينة تدمر التي استعادها الجنود السوريون من الإرهابيين، مشدداً على أهمية حماية هذه المدينة التاريخية الفريدة ضمن التراث العالمي».

وأضاف المتحدث أن الأسد «عبر عن تقديره الكبير للمساعدة التي قدمتها القوات الجوية الروسية وشدد على أن تقدماً مثل تحرير تدمر لما كان ممكناً من دون دعم روسيا».

وكان مصدر عسكري قال لمراسل وكالة «فرانس برس» من تدمر بعد معارك عنيفة طيلة الليلة (الفائتة) «يسيطر الجيش السوري والقوات الرديفة على كامل مدينة تدمر بما في ذلك المدينة الأثرية والسكنية». وأضاف أن المتطرفين «انسحبوا من المدينة».

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن لـ «فرانس برس» إن «معارك تدمر التي استمرت نحو ثلاثة أسابيع أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 400 من تنظيم داعش»، مؤكداً «إنها أكبر حصيلة يتكبدها في معركة واحدة منذ ظهوره» في أوج النزاع السوري في 2013.

وأضاف أن «ما لا يقل عن 180 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين قتلوا» في هذه المعارك أيضاً.

ونقل التلفزيون الرسمي صور الدمار داخل متحف تدمر الذي شهد معركة عنيفة، حيث بدت رؤوس تماثيل منقلبة على الأرض التي غطاها الركام تحت فجوة كبرى في السقف.

وأفاد مصدر عسكري سوري وكالة «فرانس برس» أن «وحدات الهندسة في الجيش تعمل على تفكيك عشرات الألغام والعبوات الناسفة داخل المدينة الأثرية» التي تحتوي على كنوز دمر التنظيم المتطرف بعضها.

وأعلنت موسكو من جهتها أن المقاتلات الروسية قامت بأربعين طلعة في منطقة تدمر في الساعات الـ24 الأخيرة ووجهت ضربات إلى 117 هدفاً «إرهابياً».

وفي وقت سابق أمس أفاد مصدر عسكري لـ «فرانس برس» أن مقاتلي تنظيم «داعش»: «انسحبوا باتجاه السخنة والبعض باتجاه الرقة ودير الزور» معاقلهم في شمال وشرق سورية.

وارتكب التنظيم المتطرف فظائع في المنطقة التي سيطر عليها ودمر آثاراً مهمة في المدينة بينها معبدا با وبعل شمين بتفجيرهما.

هزيمة ساحقة -

وتشكل خسارة تدمر الهزيمة الكبرى الثانية لتنظيم «داعش» في سورية، بعد طرده من كوباني (شمال) في يناير/ كانون الثاني 2015 في معركة قادتها فصائل مسلحة كردية بدعم من طائرات تحالف دولي بقيادة أميركية.

وفي العراق حيث يخضع التنظيم للضغط أيضاً، تنوي وزارة الدفاع الأميركية تعزيز دعمها للقوات الحكومية التي بدأت مؤخراً عملية لاستعادة محافظة نينوى وكبرى مدنها الموصل المعقل الرئيسي للمتطرفين في شمال البلاد.

وتبدو القوى الكبرى مصممة على القضاء على تنظيم «داعش» الذي تبنى اعتداءات بروكسل (28 قتيلاً و340 جريحاً) بعد اربعة اشهر على اعلان مسؤوليته عن اعتداءات باريس (130 قتيلا).

ويأتي هذا الإنجاز الميداني بعد نحو شهر على سريان هدنة في سورية بين النظام وفصائل المعارضة، تلته جولة أولى من المفاوضات غير المباشرة في جنيف بين الأطراف برعاية الأمم المتحدة في سبيل حل سياسي للنزاع.


بان كي مون يرحب باستعادة الجيش السوري مدينة تدمر الأثرية

رحب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون أمس (الأحد) باستعادة الجيش السوري بدعم روسي لمدينة تدمر الأثرية وطرد متطرفي «داعش» منها، معرباً عن أمله بحمايتها وترميمها.

وقال بان في مؤتمر صحافي في عمّان «أسعدنا وزادنا عزماً إعلان الجيش السوري استعادة السيطرة على تدمر وطرد تنظيم (داعش) منها، وأنه الآن سيحمي ويحافظ على هذا الإرث الإنساني».

وأضاف أن «داعش والمتطرفين والإرهابيين لا يقتلون بوحشية الإنسان فحسب بل يدمرون أيضاً إرث الحضارات الإنسانية التي عمرها آلاف السنين والتي يجب أن تكون ملكاً مشتركاً للإنسانية».

العدد 4951 - الأحد 27 مارس 2016م الموافق 18 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 9 | 10:11 ص

      ضدهم
      داعوشي وينك ياداعوشي ؟ الجيش العربي السوري والفصائل المحتالفة معه مايتركوا الدواعش الا بعد مايسووونهم طحين ونقول للدواعش الا طحين .

    • زائر 7 | 5:55 ص

      مبروك

      وعقبال لما يصبح جيش بمعنى الكلمة ويحرر أراضيه من إسرائيل !!!

    • زائر 8 زائر 7 | 7:41 ص

      ههههههههههههه

      إشقال يحرر أراضيه من إسرائيل...هههههههه
      أهو فيلم هندي يعني !!!

    • زائر 5 | 1:37 ص

      عاشت سوريا بقيادة الدكتور بشار الاسد عربية ضد التكفيرية

    • زائر 4 | 12:43 ص

      الى الامام

      نبارك للشعب السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد تحرير مدينة تدمر و انشالله باقي المدن لتطهيرها من دنس المجرمين الدواعش.

    • زائر 2 | 12:26 ص

      الله ينصر سوريا على الدواعش ومن سار بدربهم

      ادعس يا جيش العربي السوري ولا تفتكر

    • زائر 1 | 12:15 ص

      الله محيي الجيش العربي السوري .. النصر حليفكم ضد العصابات الإجرامية التكفيرية

اقرأ ايضاً