العدد 4953 - الثلثاء 29 مارس 2016م الموافق 20 جمادى الآخرة 1437هـ

هل هناك دوري يد هذا الموسم؟

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

استوقفني أحد لاعبي فرق كرة اليد المشاركة في دوري الدرجة الأولى، في محادثة بسيطة معه، كشف فيها أن تدريبات فريقه لا يحضرها إلا العدد القليل من اللاعبين، والسبب، الملل الذي أصابهم نظير الإعداد الطويل للموسم، واقتصاره على الإعداد فقط من دون خوض مباريات، وبالتأكيد الحال لا ينطبق فقط على فريق هذا اللاعب، بل في معظم فرق الدوري الـ 12.

يعيش لاعبو كرة اليد هذه الأيام من غير اللاعبين الدوليين أو لاعبي الأندية المشاركة في البطولات الخارجية كالأهلي أو النجمة، يعيشون كما يقال «بطالة مقنعة»، وسط الموسم الغريب الذي يشهده موسم كرة اليد هذه السنة.

فمع إطلالة كل موسم رياضي، وما أن تبدأ المسابقات المحلية بالانطلاق وتقوم جميع الأندية بحشد كل إمكاناتها في سبيل تقديم موسم رياضي ناجح لها، تصطدم الأندية بواقع مزعج يتكرر في كل موسم، ألا وهو روزنامة لجنة المسابقات، وما يتخللها من تأجيل وتوقيف في جولات الدوريات يصلان لمدد طويلة.

من ذلك جاءت الغرابة في دوري كرة اليد... تلعب 5 مباريات في 21 يوماً، ومن ثم تتوقف من جديد، والأدهى من ذلك إيقاف مباريات المجموعة الثانية التي لا ترتبط بمشاركة خارجية ولا يوجد لديها لاعبون دوليون أو معارون للأندية التي تشارك خارجياً.

التوقف الحاصل بدورينا هذا الموسم قتل متعة اللعبة من بدايتها، بفترة التوقف الطويلة، وهو ما يعتبر عبئاً كبيراً، ليس فقط على اللاعبين أو المدربين، بل على المعد البدني نفسه الذي يقوم بتجهيز الفريق، بعد كل توقف بحسب متطلبات المرحلة التي تعقب هذا التوقف، للأسف مازلنا نعيش المشكلة القديمة في المواسم السابقة وهي توقف الدوري وتداخل المسابقات، وهذا بالطبع ليس في صالح جميع الأندية واللاعبين، إذ إن الدوري يضعف والأندية تتراجع في المستوى والدوري يفقد متعته التي تحققت في المراحل الأخيرة قبل توقفه.

صحيح أن لجنة المسابقات بالاتحاد تعاني وبشكل كبير من المشاركات الخارجية للمنتخبات الوطنية وكذلك الأندية التي يوجد لديها مشاركات خارجية فتلك المشاركات بالطبع تؤثر على جدولة المسابقات المحلية وبشكل كبير، لكن ما نتمناه من لجنة المسابقات البقاء على أفضل الحلول والتي تخدم الأندية كلها - وعدم النظر لمصلحة البعض على آخر- وكذلك المتابع للمسابقات بشغف كبير.

وحتى يكون هناك تنسيق مميز وجيد يخدم الرياضة بالشكل المطلوب، علينا أن نجرب ولو مرة واحدة استمرار الدوري من دون توقف أو بتوقفات في أضيق الحدود لنحكم بصورة أفضل على مدى تأثيره على أداء اللاعبين في المنتخب والأندية،‏ وعلينا أن نحترم ـ مثل الأوروبيين تماماً ـ جداول المسابقات المحلية‏، فتلك هي البداية لتصحيح بعض الأوضاع والمفاهيم الخاطئة في مسابقاتنا‏.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 4953 - الثلثاء 29 مارس 2016م الموافق 20 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:47 ص

      صدقت يا اخي
      هناك من حملتهم ووضعتهم هذه اللعبه وابطالها المخلصين لوطنهم والناكرين لذاتهم الى اعلى المناصب واصبحت جميع انجازات هؤلآء المخلصين تنسب لهؤلاء المتسلقين الذين تراهم يترامون ويرتزون امام الكاميرات للتصوير وللتصريحات الاعلاميه وقت الانجازات, صدقوني هناك تصرفات ومكائد من طالبي الوجاهه تجري ليل نهار وداخلش بداخلش وعلى العلن احياناً ستفضي لتدمير هذه اللعبه الشعبيه الجميله قريبا جدا جدا وكل هذا لغرض واحد فقط وهو جني ثمار حصاد الفرق الصغيره في تصنيفها والكبيره في عطائها للوطن

اقرأ ايضاً