العدد 4954 - الأربعاء 30 مارس 2016م الموافق 21 جمادى الآخرة 1437هـ

بصراحة... أصبحنا نخاف ركوب الطائرة!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

الحادث الأخير في قصص الطائرات، هو اختطاف طائرة ركّاب مصرية كانت تقوم برحلة من الاسكندرية إلى القاهرة، وتوجه بها خاطفها إلى قبرص، غير أنّ الخاطف طلب اللجوء إلى هذه المنطقة! بصراحة ومن غير مبالغة.. أصبحنا نخاف ركوب الطائرة!

أرواح النّاس باتت لعبةً في يد (الذي يسوى والذي لا يسوى) وأكثرهم بالطّبع (لا يسوون) شيئاً، ذلك أنّهم يخاطرون بنا، ويلعبون بأعصابنا، ويقتلوننا في كثير من الأحيان، خاصة أولئك الإرهابيون الذين يتكلّمون دائماً باسم الدين!

العالم كلّه بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 انقلب رأساً على عقب، وحتّى آنذاك لم نكن نخاف من الطائرات كخوفنا هذه الأيام من مجنون يختطف طائرة أو يضع فيها قنبلة، ناهيك عن الأحداث المروعة التي تصلنا عبر المقاطع الصوتية حول سقوط طائرة بسبب الجو أو بسبب عطل فيها!

ما هذا الذي يحدث؟ لماذا أصبحت الملاحة الجوية التي كانت آمنة أكثر من سياقة السيّارات خطرة بهذه الطريقة؟ كيف يمكن لأحدهم العبور بعبوة ناسفة أو بشريط ناسف أو بسكّين إلى داخل الطائرة؟ أين السلامة والأمن والتدقيق فيما يحمله النّاس؟

أتذكّر موقفاً حصل لي شخصياً، عند التدقيق في أغراضي قبل دخول الطائرة التابعة لإحدى الشركات البريطانية المشهورة، والأمر الغريب كان تغاضي المدقّق عن عطر لي بحجم 110 ملّ، كنتُ قد نسيت ووضعته في حقيبة اليد، بالطّبع كنت سعيدةً وقتها لأنّ العطر لم يتم أخذه منّي، ولكن بعد إقلاع الطائرة تفكّر كم شخصاً يا تّرى تمّ التغاضي عنه، وكم شخصاً لديه النيّة في تفجير الطائرة عن طريق زجاجة عطر؟ عندها علمت بأنّ التغاضي ليس دليلاً على دماثة الخلق، ففي بعض الأحيان يتم التغاضي كشراكة لتفجير طائرة أو لعملية إرهابية.

نعلم بأنّ ما يحدث في العالم العربي لن يمر مرور الكرام، وهناك شيء كبير نتوجّسه، بسبب كثرة هؤلاء المتعصّبين المتنطّعين في الدين، الذين يقومون بأعمال إرهابية، ونحن من نحصد الشوك جرّاء أعمالهم المتهوّرة البعيدة عن الدين والعقيدة والتعايش!

لابد من شركات الطيران والمطارات العربية قبل الأجنبية أن تتوجّه إلى دراسة الثغرات الموجودة في عمليات التدقيق، وأن تزيد عمليات التدقيق والتفتيش لأجل سلامتنا، وأن تحاسب كل من يتهاون في التدقيق والمحاسبة والتفتيش، ففي النهاية نحن من نخسر أكثر من غيرنا.

شركات الطيران لابد أن تقوم بعمليات صيانة جديدة من أجل عدم وقوع حوادث وإرهاب داخل طائراتها، ولابد أن تغيّر سياساتها إن كانت ضمن سياساتها الثقة في الناس، فاليوم نقولها بصراحة، الثقة انتُزعت من الجميع، وليس هناك بريء عند دخول الطائرة، حتى نتجاوز هذا الإرهاب وتلك الحوادث.

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 4954 - الأربعاء 30 مارس 2016م الموافق 21 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 11 | 3:06 ص

      الشرّ يعمّ.
      يعني القتل بس بالطائرات؟ بيوت الله اصبحت غير آمنة أماكن العبادة اصبحت تحت التهديد الارهابي المطارات محطات القطار في كل مكان الدماء تسفك وبيد من يدّعون انهم مسلمين !!! يبون يروحون الجنة ههههه

    • زائر 10 | 2:37 ص

      ههه الي عنده ايام بالله قوي مايخاف من يومه ولكن فكرتج انج تخافين من ركوب الطارئرة هو من ضعف الايمان بالله
      ونتذكر المقلب للفنان عبد الله بالخير لم يخاف ولم يكن يرتعد مثلماذكرتي وتخافين من ركوب الطارئرة عجب

    • زائر 8 | 2:06 ص

      بصراحه وبدون زعل ومع احترامي للجميع انا اعتقد بان اخوانه المصريين بحاجه الي عقليه جديده تختلف عن عقلية كله تمام ياافندم و عبارة حمد الله ع السلامه يا باشا . الان هبطت الثقه في إجراءات الامن والسلامه بكل اسف الي ادني مستوي .

    • زائر 7 | 1:46 ص

      في السابق كانت اسعار تذاكر السفر محددة ومعروفة، اسعار الدرجة الأولى والسياحية ثابته، ترتفع في الصيف وتنخفض في الشتاء، أما الان فالاسعار جنونية وغريبة وغير معقولة، اسعار تذاكر الدرجة السياحية تتغير كل ربع ساعه تقريبا مع أنها للدرجة السياحية نفسها!! ونحن من يدفع الثمن!

    • زائر 6 | 1:37 ص

      أصبحنا نخاف من الطائرة

      أصبحنا نخاف من الاٍرهاب والذي ضرب العالم بأسره وقتل من قتل من هم اصحاب القتل في الارض والجو ولا حتى الشجر والحجر الاٍرهاب لا يفرق بين طفل ولا شيخ همه قتل الناس الأبرياء اما عن طريق الجو او البحر وكل السبل نحن في عالم لا يرحمك صار الكافر يرحم وأما المسلمين قتل على الهويه في باكستان حدث ولا حرج

    • زائر 4 | 12:19 ص

      @

      الحين ما جات إلا على الطائرات ،،، في المسجد وأنت ساجد يفجروك هؤلاء الإرهابيين القذرين والاعظم من هذا فيه ناس مرضى حاقدين تصفق لهم.

    • زائر 5 زائر 4 | 1:08 ص

      احسنت

      في الصميم

    • زائر 3 | 12:09 ص

      الرعب والخوف والإرهاب من اين مصدره ومن انشأه ومن هو يدعمه ويمدّه بالمال ؟
      هذا السؤال على العالم ، كل العالم الاجابة عليه بشفافية واضحة ومن دون مجاملة.
      وما لم يضع العالم يده على الجرح فلا شفاء من هذا المرض العضال

    • زائر 9 زائر 3 | 2:22 ص

      ايران الداعم الاكبر

    • زائر 2 | 12:00 ص

      فكر الضلالة والتكفير واستباحة الدماء لمجرد الاختلاف قد نشر الرعب في العالم ، وكون هذا الفكر يملك المال الكافي لشراء الذمم لذلك لم يستطع احد في العالم قول كلمة حقّ في وجه هذا الفكر الضال

    • زائر 1 | 11:31 م

      انا

      اي ما يفتشون عدل
      انا دايما ادخل الطيارة و في جيبي ولاعة للتدخين طبعا بس استغربت أن محد أخذه مني

اقرأ ايضاً