لا يمكن الاستهانة بالمخاطر والأضرار التي تسببها العدسات اللاصقة، لا سيما الرخيصة منها وهي شائعة الانتشار والاستخدام، فعلاوة على مشاكل القرنية والتسبب في الرؤية المشوشة وإصاباتها أثناء خلع وتركيب العدسة، وتكون الرواسب فوق العدسة مسببة التهابات العين، هناك مشاكل الجفاف والتهاب الملتحمة والجفون.

لقد أظهرت الدراسات الحديثة أن استخدام العدسات اللاصقة بشكل منتظم قد يكون بمثابة خلق أرض خصبة لنمو أمراض العيون، فعلى سبيل المثال، تعطي السباحة أثناء ارتداء العدسات مساحة واسعة من نمو الجراثيم، تلك التي تعيش في حمامات السباحة بما فيها تلك التي تعالج باستخدام الكلور، وفي المساحة الواقعة بين العدسة والعين، تعمل تلك الجراثيم على إصابتك بالتهاب القرنية ومن ثم تلفها، وأعراضها كثيرة منها: الاحمرار، الرؤية المشوشة، الحساسية للضوء، الإحساس بوجود شيء ما بداخل العين، المزيد من الدموع، وجود مياه بيضاء على العين، الحرقان، الحكة، التفريغ.

وفي دراسة نشرتها حديثًا مجلة "فوكوس" الألمانية، فإن مدة ارتداء العدسات يعتمد على المواد المصنوعة منها إضافة إلى عوامل خارجية مثل الرطوبة، درجة حرارة الغرفة وطبيعة عمل الفرد، وأهم العوامل التي تحدد فترة ارتداء العدسات اللاصقة هي إمكانية تلك العدسات تمرير الأكسجين إلى العين، علمًا بأن العدسات اللاصقة المرنة تتسبب في تجميع الأحماض والأملاح في العين، ولذلك فالأنواع الرخيصة منها يجب ألا تزيد فترة ارتدائها على 8 ساعات.

من أهم النصائح

استعمال العدسات لساعات محددة يوميًا، فالاستخدام الطويل يعرض العين لأخطار جسيمة ولا ينصح بالاستخدام الطويل إلا وفق استشارة طبية.

تتطلب العدسات اللاصقة عناية جيدة حيث إن إهمال نظافتها وعدم الاهتمام بتوجيهات الاستعمال والتنظيف اليومي، يمكن أن يؤدي إلى مشاكل متعددة وخطيرة أشهرها: قرحة في القرنية، والتهابات في أجزاء متعددة من العين.

توخي الحذر عند وصف محلول لتنظيف العدسات اللاصقة حيث إن بعض المواد الفعالة والمواد الحافظة يمكن أن تتراكم في العدسات من النوع soft وبالتالي تؤدي إلى تفاعلات ضارة.

استعمال القطرات فوق العدسات من النوع الصلب hard، أما الذي لا يسمح باستخدامه مطلقًا مع أي من نوعي العدسات اللاصقة هو المراهم.