قررت السلطات البلجيكية أمس الخميس (31 مارس/ آذار 2016) تسليم صلاح عبدالسلام المشتبه بضلوعه في اعتداءات باريس، لفرنسا فيما يستعد مطار بروكسل الذي شهد تفجيرات انتحارية لإعادة فتح أبوابه رغم أن الرحلات لن تستأنف فوراً.
وصلاح عبد السلام هو الناجي الوحيد من المجموعة التي نفذت اعتداءات باريس في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني واعتقل في بروكسل في 18 من مارس.
وبعد أربعة أيام من اعتقاله، هزت العاصمة البلجيكية تفجيرات متزامنة أعلن تنظيم «داعش» مسئوليته عنها نفذها مهاجمون انتحاريون لهم علاقة بعبد السلام وخلية هجمات باريس.
وصرح محامي عبد السلام، سيدريك مواس «يمكنني أن اؤكد لكم أن صلاح عبد السلام يرغب في تسليمه إلى السلطات الفرنسية».
وأضاف «لقد وافق بذلك على تنفيذ مذكرة التوقيف الأوروبية وأريد أن اؤكد أنه يرغب في التعاون مع السلطات الفرنسية».
واعتبر اعتقال عبدالسلام نجاحاً نادراً في الحرب التي تخوضها بلجيكا ضد الإرهاب، رغم أنه تم العثور عليه على بعد أمتار من منزل عائلته ورفض التحدث منذ اعتداءات بروكسل رغم ارتباطه بالمهاجمين.
وجاء في بيان لمكتب النيابة الفيدرالية «بعدما أعلن صلاح عبد السلام موافقته على نقله إلى فرنسا، قبل القضاء الفيدرالي إعلانه الرسمي اليوم (...) وأصبح نقله ممكناً».
وأضاف البيان أن «السلطات البلجيكية والفرنسية ستدرس الآن بشكل مشترك خطوات تنفيذ عملية النقل».
من ناحية أخرى، أعلن مطار بروكسل المغلق منذ التفجيرات، أنه تلقى تصريحات من خدمات الإطفاء وسلطة الطيران المدني البلجيكية بـ «الاستئناف الجزئي لرحلات المسافرين».
وأوضح مطار زافنتيم الدولي في بيان أن «المطار أصبح جاهزاً من الناحية الفنية لاستئناف عملياته (...) إلا أنه في انتظار قرار رسمي حول موعد الاستئناف، وحتى مساء الجمعة، لن يشهد مطار بروكسل تسيير أي رحلات».
وفي مسعى لإنهاء الفوضى التي تسبب بها إغلاق أحد أهم المطارات في أوروبا، أجرى مئات الموظفين تدريبات هذا الأسبوع لتجربة نظام تسجيل الركاب المؤقت وإجراءات الأمن المشددة.
وبموجب هذه الترتيبات المؤقتة، سيتمكن المطار من استيعاب 800 مسافر مغادر في الساعة، أي نحو 20 في المئة من طاقته المعتادة، بحسب المطار.
العدد 4955 - الخميس 31 مارس 2016م الموافق 22 جمادى الآخرة 1437هـ
