العدد 4955 - الخميس 31 مارس 2016م الموافق 22 جمادى الآخرة 1437هـ

حمى "اليوغا" تجتاح زعماء العالم

بان كي مون يمارس اليوغا
بان كي مون يمارس اليوغا

ينشغل زعماء عدة في العالم بممارسة رياضة اليوغا، الرياضة الروحية الجسمانية التي تصفي الأذهان، وأشهرهم رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ، وذلك وفق ما نقل موقع "إيلاف" الإلكتروني اليوم الجمعة (1 أبريل / نيسان 2016).

يبدو جاستن ترودو، رئيس وزراء كندا ذات الوجه اللطيف، من النوع الذي لا يخطئ، ومن النوع الذي لا تغادر وسائل الاعلام فرصة من غير أن تتودد له، خصوصًا اليوم إذ تُسهب في وصف براعته في ممارسة اليوغا. فقد شاعت اليوم صورة لترودو متوازنًا على معصميه على طاولة في وضعية تسمى وضعية الطاووس، على الرغم من أنه غرّدها للمرة الاولى في عام 2013.

 معلم بين الزعماء

ترودو ليس السياسي الوحيد الذي يريد أن يتحول إلى "معلم" في العصر الحديث، خصوصًا أن اليوغا صارت اليوم موضة رائجة بين زعماء العالم. فنارندرا مودي، رئيس وزراء الهند، ليس مجرد ممارس متحمس لليوغا، لكنه أيضًا مدافع شرس عن الخصائص العلاجية لهذه الممارسة الروحية، وقد اقترح أن تساهم اليوغا في معالجة مسألة التغيّر المناخي. كما روج مودي أيضًا لإعلان اليوم الدولي لليوغا في 21 حزيران (يونيو) من كل عام. واحتفل بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، بذلك اليوم متلقيًا درس اليوغا من مستشاره الخاص في شأن قضية ميانمار، بحسب تقرير نشرته "غارديان" البريطانية.

وفي كل "تقليعة" مروجة للعلاقات العامة، يتوقع الجميع أن يحاول رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون المشاركة فيها، فقد تم تصويره في خلوة يوغا مع زوجته، لكن لم يتضح إذا كان نفذ وضعية من وضعيات اليوغا، أم مارسها كما يمارسها المبتدئون.

ولمن يريد أن يكون زعيمًا من زعماء العالم، يقول تقرير "غارديان" إنه يجب إطهار مقدار من القوة. فهؤلاء الزعماء كما الطواويس في السياسة يوضحون لزعماء العالم الآخرين أن أي حرب سياسية تعني المراوغة في منتدى دافوس. أما فلاديمير بوتين، فيتحف العيون دائمًا بصور غير مرغوب فيها تبيّن نشاطه "الرجولي"، وأحيانًا عاري الصدر.

صفاء ذهن ملائم للسياسيين

ربما تكون اليوغا وسيلة دقيقة للتعبير عن قوة أكثر من السباحة في البحيرات الجليدية أو ركوب الخيل في سيبيريا، فللموضة الحالية معانيها العميقة. في الواقع، هناك عدد قليل من الرياضات الملاءمة للسياسيين: أولًا، هناك حقيقة مفادها أن اليوغا تتيح صفاء الذهن والقوة والحكمة ببساطة من طريق الجلوس على الأرض ولف الساقين.

كما يمكن أيضًا ممارسة اليوغا، ولو في بزة رسمية ومن دون عدة خاصة، وهذا يفتح أمام الممارس عالمًا من فرص العلاقات العامة. فإذا كانت الامور سيئةً في البرلمان، يمكن للسياسي أن يقف ببساطة على رأسه في الممر، فيجذب إليه الأنظار.

لليوغا أيضًا ميزة الديمقراطية الفائقة، إذ يمارسها الأغنياء، والأقل غنى، والاطفال الذين عادوا للتو من رحلة في الهند دامت عامًا. فلا شروط عمرية لممارسة اليوغا، ولا شروط متصلة باللياقة البدنية. وهناك جوانب شمولية في رياضة اليوغا، فهي مفيدة في الأوقات العصيبة، وهي صوت الجسد والعقل، وهي المرونة والهدوء والتوازن.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً