العدد 4956 - الجمعة 01 أبريل 2016م الموافق 23 جمادى الآخرة 1437هـ

أوباما يُحذِّر من استخدام المجموعات المتطرِّفة للأسلحة النوويّة

صورة تذكارية للقادة المشاركين في القمة - AFP
صورة تذكارية للقادة المشاركين في القمة - AFP

أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمام قمّة عالمية للأمن النووي أمس الجمعة (1 أبريل/ نيسان 2016) الحاجة إلى المزيد من التعاون لمنع «المجانين» من تنظيمات مثل «القاعدة» و «داعش» من امتلاك أسلحة نوويّة أو «قنابل قذرة».

وخيّم تهديد استخدام الإرهابيين موادَّ نوويّة على شاكلة «قنبلة قذرة» أو حتى امتلاكهم سلاحاً نوويّاً على القمة التي تخللها الكشف عن أن عناصر من تنظيم «داعش» رصدوا عالماً نووياً بلجيكياً على الفيديو.


في ختام قمة الأمن النووي بواشنطن

أوباما يحذر من استخدام المجموعات المتطرفة الأسلحة النووية

واشنطن - أ ف ب

أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمام قمة عالمية للأمن النووي أمس الجمعة (1 ابريل/ نيسان 2016) الحاجة إلى المزيد من التعاون لمنع «المجانين» من تنظيمات مثل «القاعدة» و»الدولة الإسلامية» (داعش) من امتلاك أسلحة نووية أو «قنابل قذرة».

وخيم تهديد استخدام الإرهابيين مواد نووية على شاكلة «قنبلة قذرة» أو حتى امتلاكهم سلاحاً نوويّاً، على القمة التي تخللها الكشف عن أن عناصر من تنظيم «داعش» رصدوا عالماً نوويّاً بلجيكيًّا على الفيديو. وقال أوباما: إن «داعش استخدم أسلحة كيماوية بينها غاز الخردل في سورية والعراق».

وأضاف «لا شك في أنه إذا تمكن هؤلاء المجانين من امتلاك قنبلة نووية أو مواد نووية فإنهم وبشكل شبه مؤكد سيستخدمونها لقتل أكبر عدد ممكن من الأبرياء».

وركزت القمة التي حضرها عشرات من قادة الدول والوفود على أمن المخزونات العالمية من المواد النووية التي يستخدم معظمهما لأغراض الطاقة أو لأهداف طبية.

وقال أوباما: «يوجد نحو ألفي طن من المواد النووية» في أنحاء العالم.

وحذر من أن مادة بحجم التفاحة يمكن أن تتسبب بدمار قد يغير شكل العالم. وقال: إن «أصغر كمية من البلوتونيوم يمكن أن تؤدي إلى مقتل وإصابة مئات آلاف الأشخاص، وستتسبب في كارثة إنسانية وسياسية واقتصادية وبيئية تكون لها تداعيات عالمية على مدى عقود... وسيتغير العالم إلى الأبد».

وتأتي قمة الأمن النووي عقب هجمات شهدتها مدينتا باريس وبروكسل وأدت إلى مقتل العشرات وكشفت عن عجز أوروبا عن إحباط هجمات أو رصد عناصر تنظيم «داعش» العائدين من العراق وسورية.

وزادت المخاوف من التهديد النووي ظهور دليل على أن أشخاصاً مرتبطين بالاعتداءين صوروا بالفيديو عالماً بارزًا في منشأة نووية بلجيكية.

مخاوف بشأن كوريا الشمالية

وعلى رغم تركيز القمة على مخزونات المواد الانشطارية، فإن مخاوف نووية أخرى استقطبت اهتماماً واسعاً، بينها الملف النووي لكوريا الشمالية وتجاربها النووية والصاروخية البالستية المتواصلة.

وأطلقت الدولة المعزولة صاروخاً آخر قصير المدى من ساحلها الشرقي أمس، في حلقة جديدة من سلسلة إطلاقها للصواريخ وسط توتر عسكري في شبه الجزيرة الكورية.

وفي (يناير/ كانون الثاني) فجرت كوريا الشمالية عبوة نووية، هي الرابعة، وبعد ذلك بشهر أطلقت صاروخاً طويل المدى. وافتتحت القمة أمس الأول (الخميس) مع محاولة أوباما الحصول على توافق من قادة شرق آسيا بشأن كيفية الرد على بيونغ يانغ.

وقال أوباما عقب لقاء رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ورئيسة كوريا الجنوبية بارك غوين - هاي «نحن متحدون في جهودنا للردع والدفاع في مواجهة استفزازات كوريا الشمالية».

خطوات جديدة

وفي منتصف اليوم الختامي للقمة وصف المشاركون مجموعة إجراءات تدريجية بينها تعزيز التعاون بين الدول.

وأعلن أوباما وآبي أن اليابان نقلت جميع اليورانيوم العالي التخصيب الذي تمتلكه وقامت بفصل وقود البلوتونيوم قبل الموعد المقرر. وسيتم خفض تخصيب المواد الانشطارية في الولايات المتحدة لاستخدامها لأغراض مدنية أو للتخلص منها.

واغتنم أوباما فرصة القمة للتحدث الى نظيره الصيني شي جينبينغ، ووعد بإجراء محادثات صريحة حول المزاعم بشأن حشد بكين العسكري في بحر جنوب الصين.

وأعرب مسئولون أميركيون عن قلقهم بشأن تحركات بكين في بحر جنوب الصين، وقالوا إنها لا تنسجم مع تعهدات الرئيس الصيني في البيت الأبيض العام الماضي بعدم عسكرة الممر المائي الاستراتيجي الذي يدور حوله خلاف شديد.

وتزعم الصين احقيتها في كامل بحر جنوب الصين على رغم أن كلاًّ من بروناي وماليزيا وفيتنام وتايوان والفلبين تزعم احقيتها كذلك. وشيدت الصين جزراً اصطناعية في المنطقة في الاشهر الاخيرة بينها مدرجات طيران.

والقمة هي الرابعة في سلسلة قمم الامن النووي التي تعقد بناء على طلب أوباما، ومع انتهاء ولايته العام المقبل، فربما تكون القمة الأخيرة.

وكاد الرجلان اللذان غابا عن القمة وهما مرشح الرئاسة الجمهوري دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن يطغيا على القمة.

ويقول خبراء إن رفض بوتين حضور القمة جعل من شبه المستحيل التوصل إلى خفض كبير في المواد الانشطارية، التي توجد غالبيتها العظمى لدى الجيشين الروسي والأميركي.

وصرحت مديرة أبحاث الأمن العالمي في معهد شاتام هاوس البريطاني باتريشيا لويس لوكالة «فرانس برس»: «من المفترض أن تناقش هذه القمة للأمن النووي جميع المخزونات، لكن الحقيقة إن ما تعالجه هو جزء صغير من المخزونات المدنية».

وأضافت أن «فكرة الرئيس أوباما الأساسية هي أن (القمم) ستعالج جميع المواد الانشطارية، لكن الحقيقة هي أنه لم تجر مناقشة على المستوى الرسمي».

وسابقاً وصف بن رودس مستشار أوباما للسياسة الخارجية عدم مشاركة بوتين في القمة بأنها «تأتي بنتائج عكسية».

كما تركز النقاش كذلك على الانتخابات الرئاسية الأميركية ودارت اسئلة بشأن اقتراح ترامب بأن على دول آسيا الحليفة تطوير أسلحة نووية.

والخميس قال رودس إن «السياسة الخارجية الأميركية بكاملها المتعلقة بالأسلحة النووية ركزت خلال السنوات السبعين الماضية على منع انتشار الاسلحة النووية».

وأكد أن «ذلك كان موقف الإدارات الأميركية من الحزبين، وكل من شغل المكتب البيضوي».

ورأى أن «تغيير الولايات المتحدة موقفها والإشارة إلى أننا ندعم بشكل أو باخر انتشار الأسلحة النووية سيكون كارثياً على الولايات المتحدة».

العدد 4956 - الجمعة 01 أبريل 2016م الموافق 23 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً