العدد 4956 - الجمعة 01 أبريل 2016م الموافق 23 جمادى الآخرة 1437هـ

أنت هو الحب والحب هو أنت

عندما تقرأ كلمات الحب على الصفحات فأعلم أنك تقرأ عن حقيقة نفسك مقالات، لأنه أنت هو الحب و الحب هو أنت، وعندما تعيش باسم الحب فأنت ترفع نفسك مقامات، وعندما تعطي الحب فأنت تعطي نفسك كرامات، قد لا يعرف الإنسان للحب طريق فيتوه في الأحزان ويعيش في النسيان، فتراه كالذين يعتقدون أنهم ملكوا كل شيء، وبه ملمون، لكن هم في الحقيقة فقراء وبدونه مفلسون، لأنها هي السعادة في الحياة لا توجد بدون الحب، ليس حب خيالات أو شخصيات بل هي وجود الحب حقيقة في قلوب كبيرات.

لا الكلمات ولا اللغات لتصف الحب كافيات، كيف لها ذلك وهو موجود في القلب وخواطر القلب لا يفهمها إلا أصحاب القلوب الكبيرات، إنه جوهرة تاج الروح البشرية و الرابطة النورية التي تربط كل شيء بكل شيء، حتى وإن لم تعترف للحب من وجود، إنه موجود في قلبك خلف المشاعر والذكريات.

كثيرة هي الكتب والروايات التي كتبت عن الحب، كلمات كثيرات إنهم يكتبون عن حقيقة وجود عالم داخلي وعواطف جميلات، لكنهم ربما لم يذهبوا قط هناك ولم يعيشوا فيها لحظات، إنهم كمن يكتب عن طبيعة لهيب النار، دراسات ورسالات إلا أنه لا يحترق بلهيبها عندما يقرأ ما كتب من كلمات ولا يرى نوراً أو ومضات، كذلك هو الحب من يقرأ عنه لا يعيش فيه مقامات، ولا يسمع من ألحانه النغمات، فإذا أردت أن تعرف الحب و به تعيش ابحث عن حقيقة نفسك، وافتح للنور أبواب قلبك ليضيء فيه الظلمات.

علي العرادي

العدد 4956 - الجمعة 01 أبريل 2016م الموافق 23 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً