ندد الرئيس الأميركي، باراك أوباما بأشد العبارات الجمعة بالمسار «المقلق جداً» الذي ينتهجه نظيره التركي رجب طيب أردوغان حيال حرية الصحافة في تركيا.

وقال أوباما الذي كان التقى أردوغان مساء الخميس في واشنطن «ليس هناك أي شك في أن الرئيس أردوغان انتخب مرات عدة وفق عملية ديمقراطية، ولكن أعتقد أن النهج الذي اعتمدوه حيال الصحافة يمكن أن يؤدي بتركيا إلى مسار من شأنه أن يكون مقلقاً جداً».

وتتهم السلطات التركية بالاستبداد وتكميم أفواه الصحافيين المعارضين، وخصوصاً بعد وضع صحيفة «زمان» اليومية تحت الوصاية مؤخراً.

وقال أوباما «أؤمن بشدة في حرية الصحافة. وأؤمن بشدة في حرية الدين، ودولة القانون والديمقراطية».

وأضاف في ختام قمة الأمن النووي في واشنطن «ليس سراً أن هناك بعض الديناميات التي تثير قلقي في تركيا»، مشيراً إلى أنه أبدى مخاوفه هذه «مباشرة» لنظيره التركي.

وأوضح الرئيس الأميركي أنه «كما هو الحال مع العديد من الأصدقاء والشركاء، ونحن نعمل معهم (الأتراك)، ونتعاون معهم ونقدر جهودهم، وستكون هناك خلافات. وحيثما تكون الخلافات سنعبر عنها، وهذا ما حاولت القيام به هنا».

من جانبه، دعا الاتحاد الأوروبي تركيا لاستئناف عملية السلام مع الأكراد بعد هجوم في مدينة ديار بكر جنوب شرق البلاد، أسفر عن مقتل مالايقل عن سبعة من رجال الشرطة.

وجاء في بيان من ممثلة الشئون الخارجية بالاتحاد، فيديريكا موغيريني «يتعين أن تستأنف تركيا عملية السلام الكردية التي حققت الكثير من النتائج الإيجابية والواعدة في الماضي القريب».

وأضاف البيان أن الاتحاد مستعد لدعم عملية السلام.

وذكرت شبكة «سي.إن.إن ترك» أن الانفجار الذي أسفر عن إصابة 27 شخصاً من بينهم 14 مدنياً وقع الخميس في منطقة باجلار بالقرب من محطة الحافلات، بينما كانت حافلة للشرطة تمر مضيفة أن ثلاثة رجال شرطة تعرضوا لغصابات بالغة.

وجاء في بيان لموغيريني إن «حواراً سياسياً حقيقياً في إطار عملية تسوية كردية هو السبيل الوحيد لتحقيق تسوية سلمية ومستدامة».

على صعيد آخر، أوقفت السلطات التركية أمس (السبت) المنفذ المفترض لاعتداء بسيارة مفخخة أدى الى مقتل سبعة شرطيين الخميس في دياربكر بجنوب شرق تركيا، وذلك غداة اعتداء جديد أوقع قتيلاً في المنطقة نفسها، بحسب وسائل إعلام تركية.

وأوضحت وكالة «دوغان» أن المشتبه به أوقف في حي كوفاكوي في دياربكر حيث الاعتداء الذي أوقع 27 جريحاً أيضاً.

على صعيد آخر، نظم عدة مئات من سكان بلدة ديكيلي(غرب تركيا) مظاهرات أمس (السبت) احتجاجاً على خطط الحكومة لاعتراضهم على إقامة طالبي اللجوء بالبلدة.

وذكرت وكالة أنباء (إيه إن إيه-إم بي إيه) اليونانية أمس أن خفر السواحل اليونانية ووكالة الحدود الأوروبية (فرونتكس) وضعتا خطة لنقل 750 طالب لجوء من جزيرة ليسبوس اليونانية إلى ديكيلي بين الاثنين والأربعاء المقبلين.

يأتي ذلك في الوقت الذي تستعد فيه الدول الأوروبية لبدء تطبيق اتفاق تبادل طالبي اللجوء مع تركيا الأسبوع المقبل،غير أنه لا يبدو أن أماكن الإيواء التركية جاهزة لاستقبال الأعداد الكبيرة منهم.