العدد 4960 - الثلثاء 05 أبريل 2016م الموافق 27 جمادى الآخرة 1437هـ

«داعش» يتبنى اغتيال ضابط سعودي

 قُتل ضابط سعودي برتبة عقيد، بعد إصابته بطلقات نارية صباح أمس الثلثاء (5 ابريل/ نيسان 2016)، في بلدة عرجا (شمال غربي الرياض)، في حين تبنى تنظيم «داعش» الإرهابي الجريمة وأعلن مسؤوليته عنها، ذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" السعودية اليوم الأربعاء (6 ابريل/ نيسان 2016).

وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية في تصريح صحافي، أنه عند الساعة الثامنة والنصف من صباح أمس الثلثاء، وفي مركز عرجا في محافظة الدوادمي، تعرض العقيد كتاب ماجد الحمادي لإطلاق نار من مصدر مجهول ما نتج عنه استشهاده، مؤكداً أن الجهات الأمنية المختصة باشرت بإجراءات ضبط الجريمة التي لا تزال محل المتابعة الأمنية.

وأصدر التنظيم الإرهابي ممثلاً بما يسمى المكتب الإعلامي لـ «ولاية نجد»، بياناً أعلن فيه مسؤوليته عن الحادثة، مهدداً باستهدافات متتالية لرجال الأمن، وأشار في بيان تم تداوله على نطاق واسع في معرفات ومواقع التنظيم الإخبارية إلى رتبته العسكرية في مباحث محافظة القويعية (غرب الرياض).

وتملك التنظيمات الإرهابية ابتداءً من «القاعدة» الأم وحتى التنظيم الوليد «داعش» في السعودية سجلاً حافلاً بعمليات الاغتيال والاستهداف الشخصي، التي نفذها أو حاول تنفيذها على مدار الأعوام الـ 10 الماضية، سواء لمسؤولين سعوديين أم بعض رجال الأمن والمباحث، أم الأجانب، وتحديداً المنتمين لجنسيات غربية من العاملين في المملكة.

ومن أشهر ما فشل التنظيم فيه، محاولة اغتيال مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية حينها الأمير محمد بن نايف، في رمضان 2009 في قصره في جدة، من طريق عنصر «القاعدة» عبدالله عسيري، الذي ادّعى أنه «تائب» وعائد من التنظيم، فقابله الأمير بناءً على إلحاحه، بهدف معرفة أحوال العناصر السعوديين في التنظيم، خصوصاً النساء الموجودات مع فرع «القاعدة» في اليمن، لمساعدتهن وانتشالهن من قبضة التنظيم الإرهابي، وكان العسيري يخفي مواد متفجرة، زُرعت في مناطق «حساسة» من جسده، ثم فجّر نفسه في مجلس الأمير محمد بن نايف، فتقطع جسده، ونجا الأمير.

كما استهدف «القاعدة» عدداً من كبار ضباط الأمن بمحاولات اغتيال فردية، أصيب من خلالها أحد كبار ضباط الأمن في الرياض، فيما قتل المقدم مبارك السواط في مكة المكرمة، وفشلت عمليات أخرى نتيجة «اليقظة الأمنية».

واتّبع تنظيم «داعش» الإرهابي الاستراتيجية ذاتها في استهداف القيادات العسكرية في المملكة، إذ يحاول بحسب ما أكد مختصون أمنيون إثبات وجوده من طريق عمليات فريدة وصفت بـ «الجبانة» اغتيال ضباط أمن في مراكز عملهم، وعند منازلهم، إضافةً إلى استهداف النقاط والمراكز والدوريات الأمنية.

وشهدت المملكة موجة من الاغتيالات الفترة الماضية، التي نفذها عناصر إرهابية مرتبطة بـ «داعش» تأسياً بتنظيم «القاعدة» الأم، كان آخرها قتل عميد متقاعد، يدعى أحمد فايع عسيري، في محافظة أبوعريش (جنوب)، وذلك في منتصف شباط (فبراير) الماضي بمسدس كاتم للصوت، إضافة إلى حادثة اغتيال العقيد في وزارة الداخلية راشد الصفيان، على يد ابن أخته في منزله بالرياض، قبل أن يقوم الأخير بتفجير نفسه داخل سيارة عند نقطة تفتيش على طريق الحاير، ما تسبب في إصابة اثنين من رجال الأمن.

كما اغتيل أيضاً رجل الأمن في طوارئ القصيم بدر الرشيدي في شباط الماضي، من جانب أبناء عمه المتعاطفين مع تنظيم «داعش» الإرهابي.

ولم تتوقف هجمات التنظيم على الهجمات الفردية لرجال الأمن، إذ يحاول التنظيم أيضاً استهداف المراكز الأمنية التي تشهد وجوداً أمنياً كثيفاً، كان من بينها استهداف مركز للشرطة مطلع الأسبوع الجاري في مدينة الدلم جنوب الرياض، ما نتج منه مقتل شخص وتلف دوريات أمنية، إضافة إلى استهداف مسجد قوات الطوارئ في مدينة أبها جنوب المملكة بتفجير انتحاري منتصف آب (أغسطس) الماضي، الذي قتل على إثره 11 رجل أمن وأربعة وافدين.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 4:29 ص

      انت اشحاررررررررررررك

      إشعاد موت قهر ،، موت حره ،، هههههههههههه

    • زائر 4 | 3:07 ص

      ليش

      ليش داعش تهاجم دول عربية سنية ولا تهاجم إيران بعد اقول ان داعش مب صناعة إيرانية كما اعترف أسامة بن لادن أن إيران هى التى كانت تدعمهم و عائلته تقيم فى ايران

    • زائر 6 زائر 4 | 6:02 ص

      ..

      بكل بساطة لأنه لا يوجد حواضن لها في إيران وكل الشعب يرفضها على عكس بعض الدول الأخرى..

    • زائر 3 | 1:40 ص

      داعش لا تستهدف إيران أو إسرائيل!
      يبدو أنهم يتجنبون مقاتلة من لا يقاتلهم ... لا تضربني و لا أضربك.

اقرأ ايضاً