العدد 4963 - الجمعة 08 أبريل 2016م الموافق 30 جمادى الآخرة 1437هـ

بان كي مون: «داعش» ينتشر مثل مرض السرطان

السعودية ترفض ربط الإرهاب بالدين الإسلامي

الأمين العام للأمم المتحدة متحدثاً أمام مؤتمر مكافحة التطرف بجنيف   - AFP
الأمين العام للأمم المتحدة متحدثاً أمام مؤتمر مكافحة التطرف بجنيف - AFP

حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الجمعة (8 إبريل/ نيسان 2016) من أن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) ومتطرفين آخرين «ينتشرون كمرض السرطان» في أرجاء العالم، داعياً الدول إلى مزيد من التعاون لمكافحة «آفة الإرهاب».

وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أمام وسائل الإعلام خلال مؤتمر دولي في جنيف في شأن مكافحة التطرف أن «داعش وكل المتطرفين الآخرين ينتشرون الآن كمرض السرطان في أرجاء العالم». لكنه قال «يجب علينا وضع مسألة الوقاية في طليعة جهودنا. وهناك أدلة موجودة تظهر أنه لا يمكن للجهود الأمنية والعسكرية وحدها أن تتغلب على هذه الآفة».

وخلال المؤتمر الذي جمع نحو ثلاثين وزيرا ونائب وزير، دعا بان كي مون هذه الدول إلى العمل على وضع سياسات وطنية تستند إلى نحو 70 توصية قدمتها الأمم المتحدة في خطتها للعمل على مكافحة الإرهاب العنيف في (يناير/ كانون الثاني الماضي).

وتعتبر هذه التوصيات في كثير من الأحيان غامضة أو نفذت بالفعل في العديد من البلدان. وتتراوح بين اجراءات ضد تطرف الشباب و»برامج اعادة تأهيل» المتشددين الاجانب الذين تجندهم الجماعات المتطرفة مرورا بـ «الشرطة المجتمعية».

وأشار بان كي مون إلى أنه سيشكل «مجموعة عمل رفيعة المستوى لتعبئة منظومة الأمم المتحدة بأسرها» لتنفيذ «الجهود» التي تتطلبها خطة العمل، داعياً الدول إلى «تعزيز التعاون الدولي».

من جانبه، أشار وزير الخارجية السويسري ديدييه بوركهالتر، الذي ترأس المؤتمر، إلى أن «الوقاية من التطرف العنيف تتطلب تعزيز دولة القانون، وحقوق الإنسان، وفي حالات النزاع المسلح، القانون الإنساني الدولي».

أما وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز فقال إنه «يجب أن نبقى يقظين لضمان أن حربنا ضد الإرهاب تحترم حرية التعبير وحرية المواطنين». وأضاف أن «احترام حقوق الإنسان ليس فقط وسيلة فعالة لمكافحة الإرهاب، إنما هو أيضاً وسيلة لعدم الاستسلام للإرهابيين، وعدم السماح لهم التقدم».

إلى ذلك، أبدت السعودية عدداً من الملاحظات الجوهرية على خطة عمل الأمم المتحدة لمنع التطرف العنيف، رافضة ربط الإرهاب بالدين الإسلامي.

وقال مندوب السعودية في الأمم المتحدة في جنيف، فيصل طراد في كلمة أمام المؤتمر الدولي لمنع التطرف ونشرتها وكالة الانباء السعودية الرسمية (واس) إن «الخطة توضح أن مفهوم التطرف لا يقتصر على منطقة بعينها أو جنسية أو عقيدة، وهو ما وصفه بالأمر الجيد».

وانتقد طراد «الخطة؛ لأنها لا تناقش سوى إرهاب القاعدة أو داعش أو بوكوحرام، من دون التعرض إلى الإرهاب في أنحاء أخرى من العالم مثل أوروبا وأميركا ودول أميركا اللاتينية، إضافة إلى إطلاق اسم (الدولة الإسلامية) على داعش في صلب الخطة، الأمر الذي يؤدي إلى ربط التطرف العنيف أو الإرهاب بالدين الإسلامي، وبالتالي تشويه صورة الإسلام وهو بالتأكيد أمر غير مقبول من الجميع، ويفوت الفرصة لحماية ومعالجة شعوب أخرى تقع ضحية لهذا الإرهاب والعنف».

العدد 4963 - الجمعة 08 أبريل 2016م الموافق 30 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً