أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في السعودية الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز أن المملكة العربية السعودية ليست بلداً منغلقاً، وأنها بين أكثر دول العالم استقبالاً للزوار من مختلف الجنسيات، مستشهداً باستقبال المملكة أكثر من 18 مليون زائر العام الماضي، إضافة إلى وجود أكثر من 11 مليون مقيم في أراضيها ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الأحد (10 أبريل/  نيسان 2016).

وقال سلطان بن سلمان، في كلمة ألقاها في المؤتمر الـ16 لمجلس السفر والسياحة العالمي، الذي عقدت أعماله الخميس الماضي في مدينة دالاس الأميركية: «إن عدد سكان المملكة، بحسب آخر الإحصاءات، 31 مليون نسمة، ويبلغ عدد المقيمين منهم ما يقارب 11 مليوناً، كما تجاوز عدد الرحلات السياحية والزيارات القصيرة لأغراض متعددة العام الماضي الـ18 مليون زيارة، وهذه النسبة تدل على أن المملكة ليست بلداً منغلقاً».

ولفت إلى أن السائح السعودي أحد أهم المستهدفين من الأسواق، الذي تسعى الدول المحيطة للمملكة ودول المنطقة لاستقطابه، مشيراً إلى أنه يشكل أهمية اقتصادية للدول الأوروبية وللولايات المتحدة، «ومهمتنا الأولى كانت استهداف السائح السعودي وتوفير ما يحفزه ويقنعه في تخصيص جزء من وقته للبقاء سائحاً في مناطق المملكة، وذلك عبر توفير الوجهات السياحية والمشاريع التي توفر تجربة سياحية ذات مستوى ينافس الوجهات الخارجية التي يقصدها».

وقال: «قبل عامين كانت لنا فرصة بعرض مجموعة من الآثار السعودية في مدينة هيوستن بولاية تكساس، ضمن جولة معرض طرق التجارة في الجزيرة العربية، الذي طاف خمس ولايات في أميركا وأهم المتاحف الأوروبية، وسيتجه قبل نهاية هذا العام إلى شرق آسيا (الصين، وكوريا الجنوبية، واليابان، وسنغافورة) وغيرها من المحطات».

وأشار إلى أن المملكة كانت تستقبل مجموعات محدودة من السياح الأجانب تحت مظلة برنامج «اكتشف السعودية»، الذي بدأته الخطوط السعودية، وتوسع مع هيئة السياحة في مرحلة تجريبية، «وتثبت التقارير، التي أعدتها جميع الجهات الأمنية والخدمية، أنه على مدى 15 عاماً لم تسجل أية حادثة من السياح ولا عليهم»، لافتاً إلى أنه كان التركيز على فئات مختارة ممن استمتعوا بتجربتهم وبثقافة المملكة.