تمكّن رجال الإدارة العامة للمباحث الجنائية في الكويت، وتحديدا إداريي الجرائم الإلكترونية وجرائم الأحداث الكويتية، من ضبط حدث كويتي تواصل مع هاكر اسباني واستطاع بالتعاون مع الهاكر سرقة أرصدة مواطنين وشراء أغراض بها، وقدرت المبالغ التي استطاع الحدث الحصول عليها بطرق غير مشروعة بأكثر من 16 ألف دينار ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الأنباء" الكويتية اليوم الأحد (10 أبريل/  نيسان 2016).

وبحسب مصدر أمني، فإن معلومات وردت الى وكيل وزارة الداخلية المساعد لشئون الأمن الجنائي اللواء عبدالحميد العوضي بأن حدثا اعتاد وبشكل دوري شراء أجهزة صوتية من عدة محلات شهيرة بواسطة بطاقة الفيزا، وعليه تم الايعاز الى مدير عام الإدارة العامة للمباحث الجنائية اللواء محمود الطباخ، وبعد التحري تم التوصل الى ان حدثا هو من يقوم بشراء الإلكترونيات غالية الثمن.

وأضاف المصدر: تم الانتقال الى منزل الحدث وعثر في غرفته على أجهزة الكترونية غالية الثمن، وبالتحقيق معه قال الحدث انه كان يتحدث الى غرباء، وتعرف على شخص اسباني دربه على كيفية إعداد البطاقات الائتمانية بطريقة فنية عالية الإتقان، وتم تعريفه بطرق لنقل حسابات أخرى الى البطاقات المزورة التي أعدها بواسطة الهاكر الاسباني، وتمكن من إعداد عدة بطاقات واشترى بها بعض الأغراض.

الى ذلك، شدد وكيل وزارة الداخلية المساعد لشئون الأمن الجنائي اللواء عبدالحميد العوضي على ضرورة متابعة أولياء الأمور لما يحدث من قبل ذويهم، مؤكدا ان الجرائم الالكترونية تمارس دورا رقابيا على كل من يسيء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

وأضاف اللواء العوضي أنه يمكن توظيف أجهزة الحاسوب وعالم الانترنت لخدمة الإنسان حاضره ومستقبله، ولكن اذا ما أسيء استخدامها فإنها ستلحق الضرر بمن يستخدمها، ومثل هؤلاء نحن لهم بالمرصاد، معتبرا ما تردد حول استحداث إدارة الجرائم الالكترونية بحيث تكون الإدارة سيفا مصلطا على رقاب مستخدمي وسائل التواصل وشبكة الانترنت غير صحيح ويفتقد المنطق.