العدد 4966 - الإثنين 11 أبريل 2016م الموافق 04 رجب 1437هـ

"بم يفكر فعلاً المسلمون البريطانيون؟" استطلاع جديد يثير جدلاً جديداً

مساعد امين عام المجلس الاسلامي للمملكة المتحدة مقداد فيرسي
مساعد امين عام المجلس الاسلامي للمملكة المتحدة مقداد فيرسي

يتساءل استطلاع جديد اجري في اطار برنامج وثائقي يبث مساء الأربعاء (6 أبريل/ نيسان 2016) "بم يفكر فعلا المسلمون البريطانيون؟"، في تشكيك في اندماج المسلمين في بريطانيا يثير جدلا في البلاد.

وبحسب الاستطلاع الذي اجراه معهد اي سي ام على 1081 شخصا، افاد 52% من المسلمين انه ينبغي حظر المثلية الجنسية بالقانون (مقابل 22% بحسب استطلاع اخر اجري على عينة تمثل سكان البلاد) و56% انه يجب منع الزواج المثلي.

كما ايد 39% من المشاركين "اطاعة النساء لأزواجهن على الدوام" ورأى 31% انه يمكن لمسلم بريطاني الاقتران بأكثر من زوجة و23% ان الشريعة يمكن تطبيقها في بعض انحاء البلاد.

واثارت هذه الارقام قلق المسئول السابق عن لجنة المساواة في الحقوق تريفور فيليبس الذي سيقدم الوثائقي على القناة الرابعة. فهي تشير بحسب قوله الى مدى انخداع "الرأي العام الليبرالي" وظنه ان المسلمين بريطانيون كسائر المواطنين.

وصرح المسئول أمس الأول (الأحد) في صحيفة صنداي تايمز "هناك امة تنشأ خلسة في قلب امتنا، لديها جغرافيتها وقيمها الخاصة ومستقبل منفصل".

في مقابلة أخرى أمس (الاثنين) اعتبر فيليبس ان "اندماج المسلمين سيكون على الارجح المهمة الاصعب التي نواجهها على الاطلاق. فهو سيتطلب التخلي عن التعددية الثقافية الرخوة التي يحبذها البعض لتبني مقاربة اكثر حزما ازاء الاندماج".

واثارت كلماته في بلد يفاخر بتسامحه الديني الواسع الردود العارمة في اوساط المسلمين.

ويأتي نشر هذا الاستطلاع بعد اسبوعين على نشر "ذا صن" تصحيحا بأمر من هيئة تنظيم الصحافة لأنها اكدت استنادا الى تحقيق سابق ان "مسلما بريطانيا واحدا من خمسة" متعاطف مع المتطرفين.

 

"نتائج منحازة"

وادان مساعد امين عام المجلس الاسلامي للمملكة المتحدة مقداد فيرسي استخدام فيليبس ووسائل اعلام كثيرة استطلاع اي سي ام لتصوير "المسلمين على انهم مشكلة" من جديد، لافتا الى انه يكشف كذلك ان المشاركين اعربوا عن تعلقهم الكبير بالمملكة المتحدة (86%) ويريدون الاندماج (78%).

وتابع في مقالة في "ذا غارديان" اليوم (الثلثاء) "ان الايحاء بان المسلمين مجموعة معزولة منفصلة عن سائر البلاد يتعارض بوضوح مع دراسات مجلس الابحاث الاقتصادية والاجتماعية".

اما الباحث في كينغز كولدج في لندن شيراز ماهر فاعتبر ان النتائج منحازة نظرا الى اجراء التحقيق في احياء تضم اكثرية من المسلمين (20%، علما انهم يشكلون 4% من سكان البلاد)، وبالتالي حيث يرجح ان تكون ممارسة الدين اكثر تشددا من مناطق اخرى.

وقال عبر تويتر "لا اقول انه لا توجد مشكلة مع وجهات نظر شديدة التحفظ لدى بعض المسلمين لكن هذا الاستطلاع اشكالي". من جهتها اشارت رئيسة شبكة النساء المسلمات شايستا جوهير الى ان اجابات كاثوليكيين او يهود متشددين على بعض الاسئلة كالمثلية الجنسية بالكاد تختلف عن اجابات المسلمين، مفضلة النظر الى الناحية الايجابية للأمور. فحوالى نصف المسلمين في الاستطلاع لا يعتبرون المثلية مخالفة للقانون، ما يشير الى تقدم.

وقالت لصحيفة ذا غارديان "ولو انهم لا يتقبلون ذلك من منظار ديني، فانهم يتقبلون ان يعيش الناس حياتهم من دون التعرض للتمييز".

وقرر مسلمون اخرون الرد بشكل هزلي عبر تويتر على الاستطلاع الذي اجري بين 25 ابريل/ نسان و31 مايو/ أيار 2015.

وغرد محمد انصار "كل هذه اللحى التي ازهرت مؤخرا..." الى جانب صور الممثلين جورج كلوني وبين افليك ملتحيين.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً