العدد 4967 - الثلثاء 12 أبريل 2016م الموافق 05 رجب 1437هـ

أيها البحريني... اعشقها تعشقك

حسن المدحوب hasan.madhoob [at] alwasatnews.com

.

هل أنت أيها البحريني/ البحرينية، سعيدٌ/ سعيدة في حياتك مع زوجتك/ زوجك؟ جميعنا نحتاج إلى أن نسأل أنفسنا هذا السؤال بين فينة وأخرى. نحتاج لذلك لنقف وقفة صريحة مع الذات في علاقتنا مع نصفنا الآخر وشريك حياتنا، حتى نعرف أين أخطأنا وقصرنا ونصححه، وأين أصبنا ونجحنا لنعززه ونواصل عليه.

نجاح العلاقات الزوجية والسعادة فيها، لا تحتاج إلى وصفة سحرية ولا إلى طب العطارين، لأنها تقوم على معادلة بسيطة، اعشقها فتعشقك، أحبها لتحبّك، قبّلها لتقبّلك، أسعدها لتهبك السعادة.

البحرينيات بطبيعتهن قنوعات مسالمات طيبات، وهن بطبيعتهن الأنثوية الرقيقة، ككل النساء يحتجن إلى الحب حتى يبذلن المزيد من الحب، بل إن الكثيرات منهن يقدّمن الحب لأزواجهن دون انتظارٍ منهم لعطاء أو لبذل، وليس عيباً أن نقدّم لهنّ كل الحب وألوان الورود.

نحتاج أن نسأل أنفسنا كأزواج، متى كانت آخر مرةٍ قلنا فيها لزوجاتنا «أحبك»، قبل أن نسألها لماذا توقفت عن قولها لنا، وكم مرةً قدّمنا لها وردة أو هدية ولو بسيطة أو قبلة دافئة، تشعر فيها أننا نقدّر عطاءها وحبّها لنا.

صحيح أننا ننشغل كثيراً في متطلبات حياتنا وفي أعمالنا ومع أصدقائنا، ولكن علينا أن نتذكر دائماً أن الحياة بلا زوجة صالحة ليس لها قيمة حقيقية، وعلينا دائماً أن نبرز مقدار امتناننا لهن لوجودهن في حياتنا.

الكثير منا كبحرينيين قد يبحث عن السعادة خارج المنزل، ظناً منه أنه فقدها في بيته، لكنه لا يعلم أن كلمة حب صادقة واحدة يمكنها أن تعيد وهج علاقته بزوجته أو بزوجه من جديد، كما كانت في يومها الأول، فقط لا تيأس ولا تقل تعبت، أو لا فائدة!

البحرينيات لا يردن الكثير منا، يكفيهن أن يجدن سنداً وعوناً لهن، فإن أردتها أن تسعدك، فأسعدها أولاً، ساعدها بأعمال المنزل وطيّب خاطرها بكلمات التقدير والثناء، وتحنّن عليها لكي تتحنّن عليك، وتأكد أن طبيعة النساء هي تقديم أضعاف ما يقدّم لهن، فإن قدّمت لها الورد فلن تتأخر عن تقديم عشرات الورود لك، وإن نطقت أمامها بكلمة حب، فإنها مستعدة أن تقدّم لك المئات من كلمات الحب والمودة.

القناعة في الحياة الزوجية، هي أحد أسرار نجاحها، ونصيحة نقولها لكل زوج وزوجة: لا تقارن نفسك مع الآخرين، وتذكّر أن نصيبك لم يكن ليخطئك، وعلى العكس من ذلك، أشعِر شريك حياتك دائماً، أن وجوده معك من أعظم النعم التي أنعمها الله عليك، أشعره بذلك بالقول والفعل والمشاعر والحب والعطاء.

من منا لا يخطئ بحقّ زوجته أو زوجه، في لحظة تعب أو غضب، والجميل بعد أن تهدأ نفسك ألا تكابر، بل تبادر ببذل الحب حتى لو كان الطرف الآخر هو المخطئ بحقك، فالحياة السعيدة هي التي يتنازل فيها كل طرف إلى الآخر ليس مرةً أو حتى عشر مرات، بل إلى ما لا نهاية، على أساس الحب والمودة لا على أساس من المخطئ ومن المصيب.

إقرأ أيضا لـ "حسن المدحوب"

العدد 4967 - الثلثاء 12 أبريل 2016م الموافق 05 رجب 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 29 | 1:36 م

      إلى الله أشكو ...!

      من علامات الحب استجابة المحبوب للحبيب.
      لم تستجب لي فيما أنوهها إليه وألفت انتباهها، لم تتجمل لي زوجتي ولم تقل لي قط كلمة أحبك! لا تكلمني إذا كلمتها حول أمور تخصنا، لكنها تصرخ وتزعق إذا كانت الأمرر حول أمور ثانوية يراها الناس ويتحدثون عنها.
      لم تعتذر لي قط إلا لمصلحة، و لا تهتم لي أبداً حتى لو أخبرتها.
      صار لي أسبوع وأنا مريض و أطلب منها فقط عدم الصراخ لكنها تأبى ذلك
      هذا حال بعض الأزواج
      وهذا أيضا يكون حال بعض الزوجات.
      لله الحمد ولله أشكو من بشر جعلهم الله لباس فأبوا إلا أن يكن عذاب والعكس!

    • زائر 26 | 10:11 ص

      شكرًا

      شكرًا لجريدة الوسط لطرحها هذه المواضيع التي تعالج بعض المشاكل في المجتمع ....ويتبين قوة الموضوع وتفاعل المواطنين معه من كثرة التعليقات عليه.....ولكن للأسف الشديد من يعنيهم الأمر عمك أصمخ ولا كأنهم موجودن....الله إلينا

    • فشوورة | 7:44 ص

      الزوج هو الأمان وهو الظل الّي يظللنا عن العيون الماكرة من بعد الأب،، الحمدلله ما أجمل حياتي وزوجي شريكها.. أنحني لصبره وتحمله تقلباتي المزاجية وأحترم شيبه الدال على شقاءه من أجلي ومن أجل بناته... شكرا علي

    • زائر 28 فشوورة | 10:42 ص

      ..

      والله مسكين هالريال

    • زائر 23 | 7:09 ص

      مافي احلى وأحسن من حياة العزوبية

      بلا زواج وبلا بطيخ عيش حياتك بلا عوار رأس وفك عمرك اش حادنا على عوار القلب والصكه والحكره والأوامر

    • زائر 21 | 4:33 ص

      ام مشمر

      تسوى عندي الدنبا وما فيها
      اصحي علي كلمات حب وانام علي حب
      ولو انا مقصر لكن هي البركه

    • زائر 20 | 4:29 ص

      يعطيك العافية دائما متميز بكتاباتك. وشكرا على تذكير الزوجات والازواج بالكلمة الطيبة كثيرا ما ننشغل عنها بأمور حياتنا. احب زوجي كثيرا وهو يبادلني نفس الشعور ولله الحمد ولكن أحيانا مشاغل الحياة تلهينا.

    • زائر 17 | 3:08 ص

      الحب شيء جميل جدا
      الازواج في زحمة الحياة والمسؤوليات والضغوطات ينسوا انفسهم احيانا
      يحتاجون تذكير ان لنفسهم عليهم حق
      بعض الاحيان مجرد كلمة او مدح او اهتمام او سؤال يزيح هم ثقيل
      مجرد معرفة ان شريك حياتك موجود لاجلك يكفي
      يجب ابعاد النظرة السوداوية ان المرأة متطلبة
      ان هي تطلبت فهو للمنزل (تطلبت مال لشراء ملابس وتزين لك , طلبت اغراض مطبخ فهو لك ولاولادك بالاخير , طلبت كماليات للمنزل فهو لتحسينه وتطويره وليس لها )
      والمراة تلغي فكرة الرجل مافيه خير
      (فهو يعمل ويكد ويكافح من اجل العائلة)

    • زائر 15 | 2:49 ص

      عنوان جميل.

      اما الواقع فلا.

    • زائر 14 | 2:41 ص

      كل شيء في الحياة ينجح عند تحكيم العقل.الحب شيء جميل ولكن الحب يكون في كثير من الأحيان أعمى كما يقولون بحيث ينصدم المتزوجون عن طريق تحكيم القلب فقط دون العقل ينصدمون بواقع الحياة الزوجية فيفشل الزواج خصوصا في هذا الزمن. الزواج بالحب كان زمان في أيام الزمن الجميل .

    • زائر 13 | 2:34 ص

      أحسنت ..
      مقال لذوي العقول الراقيه الواعيه .. الفاهمه فقط

    • زائر 12 | 1:51 ص

      حديث ذو شجون
      يقول لها أحبك، هذا إذا كان يحبها فعلا خخخ، الزواج عندنا خربوطة في خربوطة بداية من قرار الزواج ، واختيار الشريك المناسب اللي يتقرر من مقابلة ممكن تكون مدتها أقل من نص ساعة، و نواكب التطور في كل شي إلا في هالنقطة المصيرية بدائيين جدا،
      نحتاج قبل كلام الحب نتعلم ثقافة الحب والزواج والمشاركة (( ثقااااااافة))

    • زائر 19 زائر 12 | 4:25 ص

      ومن رأيك شلون تكون مواكبة التطور في هذا الأمر؟ .. اذا كنت تقصد الزواج بعد التعارف و الحب قبل الزواج فهو أمر خاطئ وغير منطقي .. لأنه يتعارض مع تشريع الإسلام واحنا نؤمن بالتشريع الإلهي بأنه الأنسب والأفضل والأسمى للإنسان .. فلهذا نقول أن الزواج التقليدي "قطعاً" هو الأفضل

    • زائر 11 | 1:05 ص

      مع احترامي لك ايها الكاتب ولكن؟ ..... ولاتحكم على الناس ،اصبح الناس في هذا الزمن يحبون الفتنه والفتنة اشد من القتل فلا تأتي بموضوع عن حب ياما ناس متزوجين حبهم مايطلعوه الى احد او ما ادري يمكن انت عراف تعلم عن حال الناس في الأخير هم ماذا يعنون لك ناس لاهم داخلين حياتك ولا انت داخل حياتهم فرحم الله والديك لاتكتب مثل هاي مواضيع لابد من تغير صيغة الموضوع مثل ما تقدم الأخ او الأخت الزائر رقم 2

    • زائر 9 | 12:48 ص

      اليوم رومانسي المدحوب ويا المطر

    • زائر 8 | 12:14 ص

      لقد افتقدت قبلته وحنانه

      حتى اني اغبط والدته اذا رأيته يقبلها لايصافحني الا اذا كنا في محفل فيه اخواته وقريباته ومر بقربي يصافحني حالي من حالهم حقا مؤلم ناهيك عن معاشرتي كازوجه في بعض اﻵوقات احسن ان بعض الرجال لم يؤمنو بالله ولو صلو وصامو ﻷنهم لم يراعو حرمة العقد المقدس بينهم وبين زوجاتهم

    • زائر 27 زائر 8 | 10:37 ص

      راجعي تصرفاتج معاه

      ربما أسئتي معه الأخلاق من قبل أو ربما تحاولين إهانته بين الفينه والاخري وهو يرد عليكي بتجاهلك وعدم الرغبه فيك
      وهذا الذي يفعله معاك يأتي كسلوك طبيعي وليس تصنّع اللامبالاه

    • زائر 7 | 12:01 ص

      صبر الزوج

      نحن معشر الرجال الازواج سندخل الجنة بسبب الصبر على زوجات هالزمن
      لا رومانسيات ولا اهتمام وكل تبي وبس

    • زائر 6 | 11:37 م

      هههه

      عشقنا وحبينا وعطينا وضحينا قبل الزواج واثناء الزواج وبعد الزواج بس في ناس مايثمر فيها شي
      ويستغلون الحب اللي انزرع فيك ويستغلون تسخير قلبك من الله بالطيب للي حوله
      الله يعيييييين

    • زائر 5 | 11:29 م

      الركادة زين

      اركد

    • زائر 4 | 10:32 م

      كلمة أحبك ....

      هي فاتحة الخير والحل السحري لكثير من الخلافات الزوجية ... كلمة أحبك تمتلك وزنا" يفوق الجبال ويعجز عن وصفها الشعراء ... متى سيعي الزوج البحريني هذه الحقيقة ؟؟
      أتبع كلمة أحبك بالمعاملة الطيبة وعش سعيدا" ..

    • زائر 3 | 10:17 م

      مفتاح قلب المرأة الكلمة الطيبة ..

      وهذا ما يغفل عنه معظم الأزواج ... بالنسبة للزوجة لا شيء يعادل نظرة حب أو لمسة حنان أو كلمة عشق من زوجها ... لكن للأسف كثير من الأزواج البحرينيون يتميزون بالجفاف والغلظة وحة الطباع والمزاجية وسوء الخلق مع الزوجة ...

    • زائر 18 زائر 3 | 3:34 ص

      ..

      وكذلك الزوجات البحرينيات

    • زائر 2 | 9:59 م

      اقتراح لموضوع

      الكاتب القدير اتمنى منك أن تكتب موضوع بخصوص عندما تحب انسان لماذا لا تسعى لارتباط به ولم ترضى بما اختار لك اهلك وتنسى الحب الذي كنت تجري خلفه هل الناس لعبه بأيدي هكذا أشخاص
      وشكرا لك

    • زائر 10 زائر 2 | 1:02 ص

      يمكن وهم و سراب...

      أيتها الأخت هذا مو حب ولا عشق. ..أحيانا النفس البشرية تهوى أن تتسلى تعشق أن تعذب الأنفس البريئة. ...القرآن يقول. .لكي لا يطمع الذي ف قلبه مرض. ...

    • زائر 1 | 9:56 م

      الكاسر

      ابي اهاجر لكوكب ما فيه نساء
      ممكن حد يدلني ولية رحمة والدين في الدنيا قبل الآخرة

    • فشوورة زائر 1 | 7:39 ص

      رغبتك اخي في المهاجرة عن كوكب لا توجد به نساء إنما هي رغبة أنانية وناكرة للجميل؛ فقد نكرت معروف المرأة (أمك=جنتك) في تحمل كل مشاكلك وأنت طفل ورضيع وشاب وقبل ذلك كله عانت في حملها كي تطعمك من أكلها ويوهن جسمها كي يمتلأ ويصح جسمك.. لو كنت ابني وعلمت بعدم برك بي عند كبرك لتمنيت عدم انجابي لك. اتقِ الله واستغفره وزِن كلمة تطلقها عن المرأة العظيمة.

اقرأ ايضاً