العدد 4968 - الأربعاء 13 أبريل 2016م الموافق 06 رجب 1437هـ

تفاقم الأزمة السياسية العراقية إثر مشاجرات بين نواب البرلمان تنذر بحل المجلس

نواب عراقيون أثناء اعتصام داخل البرلمان في بغداد - afp
نواب عراقيون أثناء اعتصام داخل البرلمان في بغداد - afp

قد يطلب رئيس البرلمان العراقي سالم الجبوري حل المجلس بعد وقوع مشاجرات بين وزراء خلال جلسة عمتها الفوضى أمس الأربعاء (13 أبريل/ نيسان 2016) لبحث خطة إصلاح حكومي تهدف لمحاربة الفساد.

وزادت احتمالات إجراء انتخابات جديدة بعدما قال التلفزيون الرسمي إن الجبوري يدرس مستقبل الدورة البرلمانية الحالية.

وينص الدستور العراقي على أن حل البرلمان يستلزم موافقة غالبية الأعضاء ويكون بناءً على طلب الثلث أو موافقة الرئيس بناءً على طلب رئيس الوزراء.

وانعقد المجلس بناءً على طلب العشرات من النواب الذين بدأوا الثلثاء اعتصاماً داخل مبنى البرلمان لمطالبة رئيس الوزراء، حيدر العبادي بالالتزام بخطته الهادفة لتعيين وزراء مستقلين من الخبراء.

والتعديل الحكومي جزء من إجراءات منتظرة منذ فترة طويلة لمحاربة الفساد وعد العبادي بتطبيقها. وإذا لم يقم بذلك فإنه يخاطر بإضعاف حكومته في الوقت الذي تخوض فيه قواته حملة لاستعادة مدينة الموصل بشمال البلاد من أيدي عناصر تنظيم «داعش» المتشدد.

وقال التلفزيون الرسمي إن مشاجرات دبت بين النواب المعتصمين ما دفع الجبوري لتأجيل الجلسة إلى اليوم (الخميس).

وقال شهود عيان إن خلافاً بين نواب أكراد وشيعة تحول إلى شجار.

وقال الشهود إن الأكراد يعارضون مطلباً لبعض النواب الشيعة باستقالة الرئيس فؤاد معصوم وكذا الجبوري والعبادي أيضاً.

وفي وسط مدينة البصرة أكبر مدن جنوب العراق قطع بضع مئات من مؤيدي رجل الدين مقتدى الصدر الطريق الرئيسي مطالبين بتشكيل حكومة غير حزبية.

وقال أحد المتظاهرين بينما كان ينصب خيمة أمام مبنى مجلس المحافظة «نحن باقون هنا حتى الاستجابة لمطالبنا».

ونظمت احتجاجات في مدن أخرى بجنوب العراق علاوة على مظاهرة في بغداد.

ووافق الصدر وهو زعيم له كلمة مسموعة بين عشرات الآلاف من مؤيديه على إنهاء احتجاجات لأنصاره في الشوارع منذ فبراير/ شباط بعدما قدم العبادي تشكيلاً لحكومة خبراء مستقلة الشهر الماضي.

وكان التشكيل يضم 14 اسماً أغلبهم أكاديميون وكان يأتي في إطار إصلاحات تهدف إلى تحرير الحكومة من قبضة القوى السياسية التي اتهمها باستغلال نظام الحصص الطائفية والعرقية الذي أقر بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة العام 2003 لجمع الثروة واكتساب النفوذ.

ميدانياً، ذكرت مصادر من الشرطة العراقية أن عناصر من تنظيم «داعش» اختطفوا فجر أمس 33 شاباً ورجلاً كانوا يحاولون الفرار من المناطق التي يسطر عليها التنظيم في قضاء الحويجة غربي مدينة كركوك (شمال بغداد).

وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن 33 شاباً ورجلاً من أهالي قضاء الحويجة ونواحي الزاب والرياض والعباسي كانوا في طريقهم للهروب من مناطق يسيطر عليها تنظيم «داعش» صوب جبال حمرين وناحية العلم في محافظة صلاح الدين إلا أنهم وقعوا بكمين نصبه عناصر التنظيم، وتم اقتيادهم إلى جهة مجهولة.

وأوضحت أن «معظم المخطوفين من عناصر الأمن السابق والموظفين».

من جانبه، أعلن المتحدث باسم الجيش الأميركي أمس أن التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» في العراق وسورية أنجز بنجاح «المرحلة» الأولى من العمليات.

وصرح وارن لصحافيي «البنتاغون»: «لقد تم إضعاف عدونا، ونحن نعمل الآن على كسره. لقد اكتملت المرحلة الأولى من الحملة العسكرية».

وأشار إلى أن هذه الخطوة الأولية هدفت إلى «إضعاف» التنظيم من خلال وقف استيلائه على أراض جديدة.

وقال وارن إن المرحلة الأخيرة من الحملة تهدف إلى إلحاق الهزيمة بالتنظيم من خلال تمكين القوات الخاصة من منع ظهور نفوذه مجدداً.

وأضاف وارن «بينما لا يزال تنظيم داعش قادراً على شن عدد من الهجمات المعقدة، إلا أنه لم يتمكن من السيطرة على أي أراض مهمة منذ نحو عام».

وتابع «لقد ضربنا قادته وخطوط إمداداته ومقاتليه وقاعدته الصناعية ومصادر تمويله في العراق وسورية».

العدد 4968 - الأربعاء 13 أبريل 2016م الموافق 06 رجب 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً