العدد 4970 - الجمعة 15 أبريل 2016م الموافق 08 رجب 1437هـ

صحيفة سعودية تزور جزيرتي تيران وصنافير وتكشف تفاصيل الحياة بهما

الوسط – المحرر السياسي 

تحديث: 12 مايو 2017

بعد رحلة استمرت ساعتين، وسط أمواج عالية، حطت بعثة من صحيفة "المدينة"، بالقرب من جزيرتي تيران وصنافير اللتين استعادتهما السعودية من مصر، لترصد بالقلم، والعدسة، تفاصيل الحياة، في هذا المكان الذي لم تزره صحف عربية من قبل.

وتقع جزيرة تيران بمنطقة تسمى بيت القرش، بشرم الشيخ، على بعد 4.5 ميل بحري عن جنوب سيناء، فيما تبعد صنافير 6 أميال بحرية شرقا.

تتوسط تيران المسافة بين ميناء إيلات، وخليج العقبة، حيث تبعد عن كليهما بمقدار 100 ميل بحري تقريبا، ويمارس الهواة السباحة بالقرب منها، في أحضان الجبل، فيما يزور السائحون غابات الشعاب المرجانية التي تبدو واضحة من تحت صفحة المياه.

وقالت بعثة الصحيفة إن الطريق إلى الجزيرتين لم يكن سهلا، "فبعد وصولنا إلى شواطئ البحر الأحمر، استعدادا للانطلاق إلى هناك، فوجئنا بتعليمات، أمنية مشددة، تقضي بعدم السماح بالنزول على الجزيرتين، وبالأخص جزيرة تيران، ولم نتمكن من الوصول إليها، إلا بعد ساعة كاملة من الالتفاف حولها، من دون أن نجد فرصة للنزول؛ بسبب دوريات قوات الأمم المتحدة، وحرس الحدود المصري".

ورصدت "المدينة"، خلال وجود بعثتها بالمنطقة، مرور سفينة قادمة من ميناء إيلات الإسرائيلي، على مسافة لا تزيد عن كيلومتر واحد فقط، من جزيرة تيران، وهو ما يوضح بجلاء أهمية الجزيرة الاستراتيجية؛ في ظل عدم إمكانية مرور السفن، إلا عبر الممر الملاحي الموازي.

خلال الرحلة التقت "المدينة"، أحد الشيوخ المقيمين بمنطقة جنوب سيناء، والخبير بدروبها، وهو مبارك حميد صبيح، الذي أوضح أن معظم السكان المحليين بهذه المنطقة، من أصول سعودية، مشيراً إلى أن جزيرة تيران لا يوجد بها سوى قوات حفظ السلام، التابعة للأمم المتحدة، والتي تقيم معسكرها بأعلى نقطة، على الجبل الموجود بالجزيرة، وهو ما يبدو واضحا بالفعل، من الأضواء التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة ليلا من على شواطئ جنوب سيناء.

ولفت إلى أنه تم خلال الأسابيع الماضية إزالة العشش التي كان يستخدمها الصيادون للاستراحة بجزيرة تيران، فيما شهدت المنطقة تشديدات أمنية، وتحذيرات من الاقتراب من شواطئ الجزيرتين، سواء من قوات حفظ السلام، أو خفر السواحل المصري.

وينتشر في المنطقة ما يعرف بالتمساح البحري، وهو أحد وسائل قوات حفظ السلام الدولية، لمراقبة المنطقة المحيطة بالجزيرتين بحرياً، وهي قوارب ضخمة عالية التقنية، وتستخدمها أيضا قوات حرس الحدود المصرية.

وفي الوقت الذي تخلو فيه جزيرة صنافير من البشر تماما، يوجد بتيران بعض العشش التي أقامها الصيادون للاستراحة، بها أثناء عمليات الصيد.

وتمنع قوات حرس الحدود المصرية الاقتراب من الجزيرتين، وهو ما جعل بعثة «المدينة» تواجه صعوبة في الوصول إليهما.

من جانبه أوضح الغطاس، أيمن بايك، أن أغلب الأنشطة البحرية التي يتم ممارستها بمحيط الجزيرتين، منذ عام 1983، هي أنشطة الصيد، والغطس، خاصة بالقرب من تيران.

ولفت بايك إلى أن عمق المياه في هذه المنطقة يصل إلى 500 متر، وهو ما يجعل إقامة الجسر البري، بين المملكة، ومصر بحاجة إلى دراسات مستفيضة، بحسب رأيه، داعيا إلى استبداله بنفق، لتفادي التكاليف الباهظة للمشروع.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً