أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الأحد (17 أبريل/ نيسان 2016) أن تطوير ميناء (جابهار) في جنوب شرقي ايران يعد منطلقا لمرحلة جديدة من التعاون المشترك ومتعدد الجوانب مع الهند وسيخدم دول المنطقة، حسبما نقلت صحيفة "الرأي العام" الكويتية.

وقال روحاني لدى استقباله وزيرة الخارجية الهندية سوشما سواراج ان هذا المشروع الاستراتيجي من شأنه ربط الهند وآسيا الوسطى والقوقاز وافغانستان واصفا هذا المشروع “بالعملاق”.

واضاف ان سجل العلاقات والتقارب الثقافي بين بلاده والهند يعدان اساسا جيدا لتطوير العلاقات المشتركة “اكثر فأكثر” في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك والذي من شأنه خدمة المنطقة.

واوضح ان لدى البلدين مصالح مشتركة كثيرة وبامكانهما الى جانب تطوير العلاقات الاقتصادية الاستراتيجية اطلاق تعاون واسع في المجالات السياسية والقضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك.

واكد ان الزيارات الاخيرة والمقبلة لكبار المسؤولين في البلدين ستلعب دورا مهما في تطوير التعاون الثنائي مشيرا الى ان الاقتصادات الايرانية والهندية “تكمل بعضها البعض وبامكان ايران ان تكون مصدرا مطمئنا للطاقة التي هي حاجة الاقتصاد الهندي المتنامي”.

من جانبها قالت الوزيرة سواراج خلال اللقاء ان الهند تتطلع الى تطوير وتعزيز التعاون مع ايران في كافة المجالات معتبرة ان الاواصر القوية بين شعبي البلدين تعد عاملا مهما في تطوير وتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي.

واضافت ان الهند باعتبارها اقتصادا “حديث الظهور” وبحاجة للطاقة تتطلع الى بناء علاقات تقوم على التناغم وقاعدة تحقيق الربح للبلدين “ويتعين ان تتعدى هذه العلاقات التعاون التجاري”.

واوضحت سواراج ان بإمكان الهند ومن خلال ميناء (جابهار) ان ترتبط بجميع دول منطقة آسيا الوسطى والقوقاز “وان هذا المشروع لا يخدم البلدين فقط بل يخدم المنطقة بأسرها” مشيرة الى المجالات المختلفة للاستثمار والتعاون بين البلدين.